تندر وسخرية لاحتجاز الحوثيين أربع طائرات للخطوط اليمنية في مطار صنعاء.. واتهامات للحكومة بالتواطؤ
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
بين التندر والسخرية، أثار احتجاز جماعة الحوثي أربع طائرات لشركة الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي جدلا وتفاعلاً واسعًا بين أوساط اليمنيين.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، اليوم الأربعاء، احتجاز الحوثيين ثلاث طائرات في مطار صنعاء الدولي بعد عودتهم من السعودية، بعد أيام من احتجاز الجماعة طائرة سابقة في المطار نفسه.
وقالت الشركة في بيان لها إن جميع الطائرات تعرضت للاحتجاز لحظة وصولها من جدة، حيث كانت تقل مئات الحجاج العائدين من المشاعر المقدسة عقب إتمامهم فريضة الحج. واعتبرت أن "الأمر يهدد سلامة الملاحة الجوية في اليمن، ويعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ الرسمية.
وناشدت "اليمنية" المجتمع الدولي، ومنظمات النقل الجوي الدولية، والمبعوث الدولي إلى اليمن، وكافة الجهات ذات الاختصاص، بالتدخل العاجل لوقف مثل هذه التعسفات التي تتعرض لها الشركة.
وكانت الخطوط الجوية اليمنية، كشفت قبل أيام عن احتجاز طائرة تابعة لها في صنعاء وعدم السماح بخضوعها للصيانة.
ويعود احتجاز الحوثيين للطائرات على خلفية سيطرتهم على إيرادات الخطوط الجوية اليمنية التي تقدر بـ100 مليون دولار، ورفض تسليمها، وردت الحكومة بنقل حسابات الشركة إلى مناطق خارج سيطرة الحوثيين، الأمر الذي دفعهم مؤخرا لاحتجاز معظم أسطول طيران اليمنية.
وفي العام 2022 انطلقت أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي، بعد توقف الرحلات في أغسطس من عام 2015، في إطار هدنة أممية لاتزال مستمرة حتى اليوم.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتجاز الحوثيين للطائرات الأربع، وتوالت ردود فعل اليمنيين، منهم من اتهم مسؤولين في الحكومة وإدارة شركة الخطوط الجوية بالتواطؤ مع جماعة الحوثي.
وفي تنصل وتهرب من الحوثيين حول ذلك اتهم القيادي في الجماعة، نصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ التابعة للجماعة اتهم السلطات السعودية باحتجاز آلاف الحجاج اليمنيين.
وقال "إلى الآن مازالت السلطات السعودية تحتجز الدفعات الاخيرة من الحجاج اليمنيين والذين من المقرر أن يعودوا إلى مطار صنعاء ورحلاتهم جاهزة ولكنها ممنوعة من الاقلاع في مطار جدة"، حد زعمه.
وأضاف "ستدفع السعودية ثمن أي أضرار تلحق بالحجاج وسلامتهم التي تهدرها من خلال عرضها ترحيلهم إلى عدن وهم رفضوا ذلك".
وفي السياق اتهمت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، إشراق المقطري، القائمين على شركة الخطوط الجوية بالتقاعس وراء ذلك. وقالت "الهشاشة واللامسئولية واللامبالاة من جهة المعنيبن الرسميين هي السبب وليس عنجهية الحوثي".
المحلل السياسي غمدان اليوسفي قال "ثم يعيبون على مصر وغيرها لماذا ترفض استقبال طائرات قادمة من صنعاء، وصنعاء تأبى إلا أن تؤكد مخاوف العالم أنها تحت حكم عصابة إجرامية يمكن أن تقوم بأي جريمة بدون تردد".
وأضاف "كأن تختطف طائرات الخطوط الجوية وتمنع 9 آلاف حاج من العودة إلى منازلهم".
الإعلامي سمير الصلاحي، غرد بالقول "الغباء لا دين له.. احتجز الحوثي أول طائرة وصلت اليه بالحجاج في مطار صنعاء ردت عليه الشرعية بإرسال الثلاث الباقيات إليه والآن الأربع محجوزات عندهم".
وقال "ويجي من يسأل: لماذا ما حررنا صنعاء؟ ليجيب "معنا قيادات بالشرعية يفكروا بركبهم لا بعقولهم".
الكاتب الصحفي سامي نعمان، كتب "مليشيا عنصرية تحتجز طائرة مدنية منذ أكثر من شهر، فقامت الشركة بتسيير الرحلات بشكل طبيعي وكأن شيئا لم يكن وصولا لتسيير ثلاث رحلات خلال ساعة، لتحتجز الميليشيا الجميع دفعة واحدة".
وقال "شركة لديها ست أو سبع طائرات واستبسلت لتسليمها للحوثي".
الباحث والأكايمي معن دماج، أكد أن باحتجاز الحوثيين لطائرات اليمنية يتكرر طابع عبثي متواتر في إدارة تعامل مؤسسات الدولة مع هذه الحركة الإرهابية".
وقال "احتجزت طائرة، فلماذا تقوم بإرسال طائرة ثانية وثالثة؟ وبدلا من أيقاف الرحلات حتى حل مشكلة الطائرة الأولى على الأقل، لا أقول برد فعل طبيعي مثل إلغاء الرحلات الى مطار، بل والتهديد بإغلاق ميناء الحديدة أيضا كرد على احتجاز الطائرة".
وأضاف دماج "هؤلاء المسؤولين في الشرعية يفتقرون العزيمة والحمية والعقل ولا يملكون لأنفسهم شيئا أمام أي طلب من التحالف أو الأمم المتحدة".
الصحفي عبدالرحمن أنيس علق بالقول "قرر الحوثي احتجاز طائرة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، ردوا رجال الله على احتجاز الطائرة بإرسال ثلاث طائرات أخرى إلى مطار صنعاء"
وتابع "مطلوب تحقيق شفاف، ولا بلاها التحقيق، مطلوب من قيادة طيران اليمنية عدم إرسال طائرة خامسة إلى مطار صنعاء، كفاية أربع محتجزات، بقوا لنا طائرتين ننقل بها المرضى للعلاج خارج الوطن".
القيادي في المقاومة الجنوبية السابق عادل الحسني غرد بالقول "من المضحكات ما يتم تداوله اليوم حول اختطاف صنعاء لأربع طائرات يمنية".
وأضاف "يبدو أنَّ الكل لا يعلم أنَّ الطيران المدني في اليمن يخضع كليًا لصنعاء، وأنَّ مركز تحكم الأجواء اليمنية يوجد في صنعاء، بمعنى أنَّ أي طيران عالمي يمر من الأجواء اليمنية يتم التنسيق مع صنعاء ويتم دفع رسوم العبور إلى صنعاء".
وزعم أن ما يحصل أنَّ هناك إجراءات يشرف عليها الجانب الأمريكي من شأنها حصار مطار صنعاء مقابل شرط إيقاف عمليات البحر الأحمر.
في حين كتب الصحفي محمد الصلاحي "شرعية إما مستهترة أو فيها من يخدم الحوثي، والخيار الثاني أقرب، هناك في الشرعية من أعطى الحوثي ورقة يساوم بها على القرارات الأخيرة للبنك والاتصالات والطيران".
أما الإعلامي توفيق الشرعبي، فتساءل: من هو ( المسؤول ) الذي جدول أربع رحلات ( في نفس الوقت ) إلى مطار صنعاء؟!
ويجيب الشرعبي بالقول: هو عادل الحاشدي مدير إدارة الجدول والتخطيط التجاري، باختصار هذا هو الغريم ويجب محاسبته.
الناشط عبدالفتاح الشجاع اتهم الحوثيين بالتصعيد والتنصل من أي اتفاق في مسار العملية السياسية وقال "احتجاز الطائرات بصنعاء، رغبة بإعادة اقفال المطار وإهانة 30 مليون يمني مشاوير ونقاط خوف إلى عدن".
الصحفي والحقوقي، موسى النمراني اكتفى ساخرا بالقول "الصدق باقي طائرة واحدة لازم وترا".
كما سخرت الناشطة والصحفية فاطمة الأغبري بالقول "الطائرات (مؤنثة) وبالتالي هن سافرن بدون محارم ولهذا السبب تم احتجازهن".
الناشط أحمد الأشول قال "بعدين اربع طائرات بنفس الوقت لماذا زفة عرس معكم، والا شغالين كأنها فرزة؟
وأضاف "والا تخلوهن يسافرن مع بعض عشان الطائرات يوانسين بعض؟
وتاعب "ويزعلوا موظفين اليمنية حين نقول إن قيادة طيران اليمنية عبارة عن شوية سرق فاسدين وفوق هذا عديمي خبرة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن طيران اليمنية الحوثي الحكومة الحجاج الخطوط الجویة الیمنیة شرکة الخطوط الجویة احتجاز الحوثیین إلى مطار صنعاء فی مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
أجسام طائرة تحير الأمريكيين
البلاد ــ وكالات
أثارت أجسام طائرة غامضة شوهدت فوق الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيرة وتساؤلات بشأن ماهيتها، وسط دعوات لتدخل الحكومة والجيش لإبعاد أي خطر ربما تحمله.
وقد رصد عدد كبير من هذه الأجسام خلال الأسابيع الأخيرة، فوق مناطق سكنية ومواقع محظورة وبنى تحتية حيوية.
وفرضت هذه الوقائع ضغوطًا على الحكومة الأميركية لتقديم ما لديها من معلومات بشأنها، وحث مسؤولون السكان على الهدوء مؤكدين أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الأجسام تشكل تهديدًا أمنيًا.
ودفعت الأنشطة المرصودة مؤخرًا مطارًا واحدًا على الأقل، هو مطار ستيوارت الدولي في نيويورك، إلى إغلاق مدارجه مؤقتًا لمدة ساعة تقرييًاً.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول:” ذهب هذا إلى أبعد مما ينبغي”، مضيفة أنها طلبت من مركز استخبارات الولاية الشهر الماضي، التحقيق في تحليق أجسام طائرة، والتنسيق مع سلطات إنفاذ القانون الفدرالية لمعالجة الأمر.