الشاباك يحذر: الإرهاب اليهودي يزيد عمليات المقاومة بالأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة عبرية، عن إصدار جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" لتحذيرات شديدة من ازدياد العمليات الفلسطينية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين نتيجة تصاعد "الإرهاب اليهودي".
وقالت "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري، يوسي يهوشع، إن رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، وضع أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أحداث نهاية الأسبوع، "إخطارا استراتيجيا حول الوضع في المناطق".
ورأت الصحيفة أن نهاية الأسبوع الأخير أثبتت تحذيرات المستوى الأمني الأعلى بالنسبة للساحة الفلسطينية تتحقق، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال حذر نتنياهو قبل تسعة أيام، من الهدوء المخادع بالنسبة لإيران وحزب الله، بالتزامن مع الانقسامات في حكومة الاحتلال.
وأضافت الصحيفة العبرية: "أعداء إسرائيل؛ سرا وعلنا، يفسرون الخلاف الداخلي كنقطة ضعف، فالمعطيات تصرخ، في نصف السنة الأخيرة بلغ متوسط الإخطارات اليومي 200 (ثلاثة أضعاف السنة السابقة)، وعدد العمليات التي أحبطت في الدقيقة التسعين من قبل "الشاباك و"يمام" هو من منزلتين".
وزعمت أن "عدد إحباطات العمليات القاسية التي أحبطت في صيغ مختلفة هي أكثر من 450 في المتوسط، اعتقل أكثر من 1700 فلسطيني يشتبه أن لهم علاقة بالمقاومة، ودلالة هذه الأعداد العالية تغطي كل المجال؛ الحاجة إلى المحققين، ملء منشآت الاعتقال، نواب عامين لمعالجة التقديم للمحاكمات وغيرها".
ورأت "يديعوت" أنه من المهم التذكير أنه "في الفترة الحالية، تتصدى المنظومة الأمنية ليس فقط لإخطارات بعمليات فلسطينية، بل بتصاعد الإرهاب اليهودي الذي يشعل بدوره النضال الفلسطيني، وفق ما أكده رئيس "الشاباك" الذي حذر من أن "المس بالفلسطينيين وممتلكاتهم من قبل المستوطنين اليهود، سيؤدي لعمليات ثأر وسيجبي دما إسرائيليا، مثلما حصل بعد قتل عائلة دوابشة في دوما".
كما حذر رئيس أركان جيش الاحتلال من أن جرائم المستوطنين في المناطق الفلسطينية "تزيد الدافعية لدى الفلسطينيين لتنفيذ علميات"، مبينة أن جرائم المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تأتي تحت مسمى "تدفيع الثمن"، وهي "تمس بشرعية أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي يفترض بها أن تحبط أعمال حماس والجهاد الإسلامي".
واعترفت الصحيفة، أن "نشر قوات هائلة من الجيش الإسرائيلي في المناطق؛ نحو 20 كتيبة (الذروة تبلغ 26)، تمس بمنظومة تدريب القوات البرية، وبالنسبة للحرب التالية هذا ليس أقل حرجا"، مضيفة: "ينبغي هنا أن نقول أمورا قاسية عن مسؤولية القيادة السياسية؛ فنقل صلاحيات الإدارة المدنية إلى الوزير بتسلئيل سموتريتش، انعدام انفاذ القانون في موضوع البؤر الاستيطانية، قلة الأوامر الإدارية لأهداف "الشاباك" وريح الاسناد التي يتلقاها مستوطنو (عصابة) التلال من وزراء كبار أعضاء الائتلاف؛ كل هذا لا يساعد الجيش وأذرع الأمن في السيطرة على الفوضى (الإرهاب اليهودي)".
وشددت على أهمية "إعادة احتساب المسار، بل عودة إلى المسار القديم، ذاك الذي أغلقته القيادة السياسية في وجه جهاز الأمن، وعندما لا يكون قانون ونظام، تتضرر القدرة على إحباط العمليات، هكذا مثلا يمكن أن نرى الخلل الأمني الذي انتهى بمقتل رجل أمن إسرائيلي في تل ابيب أمس، فحين يصل فلسطيني من جنين لمركز المركز، فهذا خلل في الجيش و"الشاباك".
ولفتت إلى أهمية مضاعفة عمل الجيش الإسرائيلي من أجل التصدي "للإرهاب اليهودي"، منوهة أن "الجيش مشغول حتى قمة رأسه، بسبب احتمال المس بأهليته في ضوء نية رجال احتياط عدم الامتثال للخدمة احتجاجا على التشريع القضائي، وهو ما يبحثه اليوم المجلس الأمني المصغر (الكابينت)، إضافة لبحث الوضع على الحدود اللبنانية ووضع السلطة الفلسطينية والساحة الفلسطينية عموما".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الشاباك الاحتلال القدس الاحتلال المقاومة الشاباك الضفة المحتلة صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضغط لإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب وسط تصاعد التوترات
طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في دول الاتحاد الأوروبي بضرورة الضغط على حكومات تلك الدول لإعلان جماعة الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية"، مشيرًا إلى أن عدة دول، بينها عربية، تصنّف الجماعة بالفعل ضمن قوائم الإرهاب.
وزعم ساعر، في رسالة نقلها موقع "والاه العبري"، أن الحوثيين يمثلون تهديدًا يتجاوز إسرائيل ليطال المنطقة والعالم، خاصة من خلال استهداف حرية الملاحة في أحد أكثر طرق الشحن الدولية ازدحامًا، واصفًا تصنيفهم كمنظمة إرهابية بأنه "خطوة أساسية وضرورية للمجتمع الدولي".
التوتر تصاعد بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باتجاه إسرائيل ليلة أمس دعمًا لغزة، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة، منها تل أبيب. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ قبل عبوره، بينما أُصيبت إسرائيلية بجروح خطيرة أثناء توجهها إلى ملجأ، وأصيب نحو 25 آخرين بجروح طفيفة نتيجة التدافع.
في سياق متصل، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتوجيه ضربات قاسية لجماعة الحوثيين، مشيرًا إلى استهداف بنيتهم التحتية وقادتهم، على غرار العمليات التي نفذتها إسرائيل ضد قادة في غزة ولبنان وإيران. وأضاف كاتس أن إسرائيل سترد على أي تهديد موجه إليها من اليمن بضربات حاسمة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد تبادل الهجمات بين إسرائيل والحوثيين، بما في ذلك إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن، واستهداف إسرائيل لمحطات طاقة وكهرباء في صنعاء والحديدة، مما يعمق حالة التوتر في المنطقة.
عراقجي: صواريخ اليمن أربكت التحالف الأمريكي الصهيوني
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم ، إن دقة الصواريخ التي أطلقتها القوات اليمنية تسببت في إرباك كبير للتحالف الأمريكي الصهيوني، مؤكدًا أن هذه العمليات أثبتت قدرة اليمنيين على التصدي للعدوان دون الحاجة لدعم خارجي.
وأشار عراقجي ، أن إيران تدعم جميع أعضاء محور المقاومة، بما في ذلك اليمن، إلا أن الشعب اليمني أثبت قدرته على مواجهة التحديات والاعتماد على إمكانياته الذاتية في الدفاع عن نفسه.
وأضاف أن دقة الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات اليمنية غيرت المعادلات في المنطقة، مؤكدًا أن "ما حققه اليمنيون حتى الآن هو نموذج للصمود والتحدي، يرسل رسالة واضحة لكل من يحاول كسر إرادة الشعوب الحرة."
وأوضح عراقجي أن محور المقاومة سيظل داعمًا لكافة الجبهات التي تقف في مواجهة ما وصفه بـ"مشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية"، معتبرًا أن وحدة هذا المحور تشكل عاملًا أساسيًا في تغيير الموازين الاستراتيجية في المنطقة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن إيران مستمرة في تقديم الدعم السياسي والمعنوي لمحور المقاومة، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الإرادة الشعبية والصمود هما مفتاح النصر في مواجهة أي عدوان.