كلاب اسرائيل تنهش لحم الفبسطيني لماسنده ضحايا التعدذيب
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
احتفلت أمس حكومة إسرائيل الارهابية باليوم العالمى لمساندة ضحايا التعذيب بإطلاق كلابها لتنهش لحم الفلسطينيين خاصة المسنين العزل بجباليا شمال قطاع غزة، وكشفت عدة مصادر فلسطينية عن قيام القوات بمداهمة منازل جباليا شمال قطاع غزة وأظهرت مقاطع تليفزيونية صوراً لمسنة فلسطينية تقاوم نهش الكلاب لجسدها فيما تقوم كاميرا مثبتة على جسد الحيوان المفترس بتصويرها.
ويواصل الاحتلال الاسرائيلى لليوم الـ264 حرب الإبادة الجماعية تزامنًا مع قصف عنيف على مناطق مختلفة بالقطاع؛ أدى لارتقاء شهداء وجرحى، فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية. وأعلن الدفاع المدنى بغزة عن استهداف الاحتلال الإسرائيلى خلال 48 ساعة لأربعة مراكز إيواء و11 منزلاً مأهولًا بالسكان، ما أدى إلى استشهاد العشرات من النازحين فى هذه المراكز والمنازل السكنية وخلف مئات الإصابات. تزامن ذلك مع استمرار جريمة التجويع لأهالى القطاع على مرأى العالم، الذى تحوّلت فيه صور الأجساد النحيلة على شاشات التلفزة لأمر يستدعى تحركًا عاجلًا لإنهاء مأساتهم.
وحذر تقرير دولى لمراقبة الجوع عالميا، من ان خطر المجاعة لا يزال قائما فى جميع أنحاء قطاع غزة. وأوضح أن نحو 96% من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام حاد للأمن الغذائى، وأن المسار الأخير لتقديم مساعدات الإغاثة فى غزة سلبى وغير مستقر إلى حد كبير.
وعاد رصيف «بايدن» البحرى للمساعدات الذى بنته الولايات المتحدة أمام ساحل غزة بتكلفة 230 مليون دولار إلى العمل. ودعا الجيش الأمريكى الصحفيين إلى جولة فى المكان فى أول مرة تشهد فيه وسائل الإعلام العالمية عملياته بشكل مباشر فى محاولة لتجميل الوجه الامريكى الداعم للاحتلال وحربه فى غزة.
وأعلن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى تساحى هنغبى، عن أن خطة «إسرائيل» لليوم التالى للحرب سيتم تنفيذها فى الأيام المقبلة شمال قطاع غزة. وقال إنّ إسرائيل لا تستطيع التخلص من حماس كفكرة.
وتوالت ردود الفعل الاسرائيلية الغاضبة عقب قرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب «الحريديم» وأحدث القرار شرخًا جديدًا فى حكومة بنيامين نتنياهو التى تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية بسبب الحرب، والتى عمل رئيسها بنيامين نتنياهو على تمرير مشروع قانون لخفض سن الإعفاء الحالى لطلاب المدارس الدينية من 26 إلى 21 عامًا.
وعلّق رئيس حزب شاس الدينى المتشدد أرييه درعى، الشريك فى حكومة نتنياهو، على قرار المحكمة بالقول: «لقد نجا الشعب اليهودى من الاضطهاد والمذابح والحروب فقط بفضل الحفاظ على تفرّده والتوراة والوصايا، وهذا هو سلاحنا السريّ ضد كل الأعداء»، ووصف طلاب المدارس الدينية اليهودية بأنهم «يحافظون على قوتنا الخاصة ويصنعون المعجزات فى الحملة العسكرية».
وعمت الفوضى والصراخ فى اجتماع «الكنيست» خلال مناقشة المعارضة قضية فشل الحكومة بين نتنياهو وزعيم المعارضة يائير لابيد الذى اتهم رئيس الحكومة بقتلِ الردع وقال لابيد مخاطباً نتنياهو خلال جلسة «الكنيست»: «أنت تكذب كما تتنفس وإسرائيل تفقد مكانتها فى المجتمع الدولى وإذا اقترحت الحكومة حربا لا نهائية علينا أن نعمل على استبدالها بأخرى لن نتعافى إلا إذا كانت هناك صفقة لإعادة المختطفين».
وبدأ الاحتلال الترويج لإنشاء فرقة جديدة تحت مسمى «الفرقة 96»، أو «فرقة داود»، تعتمد على المقاتلين الذين بلغوا سن الإعفاء، والمتطوعين، بمن فيهم الحريديم.
وقال موقع واللا، إنه تم اختيار الجنرال المتقاعد «موطى باروخ» لتشكيل «الفرقة 96»، وهو الذى شغل سابقًا منصب رئيس قيادة التدريب فى القوات البرية، وقائد فيلق الأركان العامة، وقائد لواء ناحال، ويُتوقع أن ينجح باروخ فى تجنيد 40 ألف اسرائيلى لهذه الفرقة، نظرًا لرفع سن الإعفاء.
وتواجه قوات الاحتلال نقصًا كبيرًا فى عدد المقاتلين، وقد أعلنت القناة 12 قبل أسبوعين الحاجة إلى 15 كتيبة جديدة، بحجم فرقة عسكرية، تضم 4500، حتى يتمكن من القيام بمهامه على عدة جبهات.
وكشفت بيانات إسرائيلية رسمية عن أنّ أكثر من نصف مليون إسرائيلى غادروا ولم يعودوا، منذ بداية الحرب على قطاع غزة فى 7 أكتوبر الماضى.
ونقل موقع «زمن إسرائيل» الإخبارى عما تُسمى «سلطة السكان والهجرة» الإسرائيلية أنّ قرابة 550 ألف إسرائيلى غادروا، ولم يعودوا منذ بداية الحرب، وحتى شهر أبريل الماضى.
وأشار الموقع إلى أنّ ما كان يعتبر هروبا مؤقتا للإسرائيليين خلال الحرب، أو صعوبة فنية فى العودة إليها، تحول الآن إلى اتجاه دائم (هجرة دائمة)، متسائلًا: «هل الحرب والوضع يدفعان الإسرائيليين إلى المغادرة؟».
وكشفت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية عن مجموعة من التحديات التى تقلل من احتمالية واندفاع المستوى السياسى والعسكرى نحو خيار الذهاب لحرب شاملة مع حزب الله فى الشمال الفلسطينى المحتل مع جنوب لبنان.
وأوضح تقرير للصحيفة أن لسان حال المراسلين العسكريين الإسرائيليين يتعارض مع مواقف وأقوال المستوى العسكرى الإسرائيلى والسياسى.
وقالت إن التحدى الأول الذى على القوات التعامل معه هو مسألة التسليح، ففى بداية الحرب على غزة ضخت الولايات المتحدة لإسرائيل كميات كبيرة من الأسلحة ثم تباطأ هذا الضخ إلى أن توقف بعضه مؤخراً. والتحدى الثانى تآكل قدرات وتعب قوات الاحتياط والقوات النظامية. والتحدى الثالث وهو الأهم، وهو مسالة الدفاعات الجوية، فوفقاً لتقديرات القوات فإن هذه الدفاعات لن يكون بمقدورها حماية جميع المواقع المأهولة بالسكان. واضافت ستركز هذه الدفعات وتهتم بحماية البنى التحتية الضرورية للحرب وهى المنشآت العسكرية وتلك المرتبطة بمصادر الطاقة، بالتالى ستكون الجبهة الداخلية تحت تهديد لم تشهد له إسرائيل مثيلاً من قبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلاب اسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى إسرائيليين تهدد نتنياهو
#سواليف
قالت #عائلات #أسرى #إسرائيليين في رسالة لرئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو:
سنقدم التماسا إلى المحكمة العليا إذا واصلت التخلي عن أحبائنا. هناك مؤشرات مختلفة على أنك تعمل على نسف #المفاوضات مع #حماس. رفض إنهاء الحرب يعني التضحية بالمختطفين وتقليل فرصة إعادتهم أحياء. تنتهك 3 أحكام في قانونين أساسيين هما الحقوق الدستورية في الحياة والكرامة الإنسانية والدفن الكريم.لوّحت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة باللجوء إلى المحكمة العليا احتجاجًا على مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في رسالة بعثوها إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس.
وهددت العائلات مخاطبة نتنياهو قائلة: “سنلجأ إلى المحكمة العليا إذا استمررتم في التخلي عن أعزائنا الموجودين في أسر حماس في غزة”، وشددوا على أن الدولة تنتهك قانوني أساس في ظل امتناعها عن التوصل إلى صفقة وفشلها بـ”تحرير” الأسرى.
مقالات ذات صلة “المرصد السوري” يكشف تفاصيل جديدة عن كمين طرطوس وأسماء الضباط الملاحقين 2024/12/26وتم توقيع الرسالة من قبل عشرات من عائلات الأسرى، وأُرسلت أيضًا إلى المستشارة القضائي للحكومة والمدعي العام، حيث اتهمت الحكومة بانتهاك واجبها القانوني في إنقاذ الأسرى، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة ووزرائه “يقفون عائقًا أمام إتمام صفقة لإعادتهم”.
وجاء في الرسالة: “هناك مؤشرات مختلفة تدل على أن رئيس حكومة إسرائيل يعمل على تعطيل المفاوضات. على سبيل المثال، في الأيام الأخيرة، صرح رئيس الحكومة لصحيفة ‘وول ستريت جورنال‘ قائلاً: ‘لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نتخلص من حماس'”.
وقالت العائلات إن “رفض إنهاء الحرب يعني تعريض حياة الأسرى للخطر، وهذه التصريحات التي تأتي في خضم المفاوضات تعني المزيد من التأخير والمماطلة في تقدم المفاوضات وتقليص فرصة إعادة الأسرى أحياء”.
وأشارت العائلات إلى انتهاك “قانوني أساس”، وقالت إن “للأسرى، كما لكل شخص، الحق الدستوري في الحياة وكذلك الحق الدستوري في كرامة الإنسان، بما في ذلك الحق الدستوري في دفنهم بكرامة”.
وشددت على أن الحكومة، وليس رئيسها، هي التي يجب أن توجه “الجهات العسكرية التي تتعامل مع العدو بخصوص المسارات لوقف الحرب”، وقالت “إذا لم يتم الاستجابة لهذا الطلب من الأسرى وعائلاتهم، فإنهم ينوون اللجوء إلى المحكمة العليا بطلب للحصول على مساندة وتعويضات مناسبة”.
ومساء أمس، الأربعاء، عبّر مسؤولون في فريق المفاوضات الإسرائيلي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، عن استيائهم من التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، وشددوا على أنها تقلص فرص التوصل إلى اتفاق.
وانتقد المفاوضون تصريحات أدلى بها نتنياهو لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، يوم الجمعة الماضي، قال فيها إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة “ستستمر حتى القضاء على حماس تماما”، مشيرا إلى أن “إسرائيل لن تقبل باستمرار وجود الحركة على حدودها”.
كما انتقدوا تصريحات كاتس التي أدلى بها خلال جولة ميدانية في محور “صلاح الدين” (فيلادلفي)، أمس، هدد فيها بمواصلة الحرب إلى حين القضاء على التنظيم العسكري والسياسي لحركة حماس، وقال إن إسرائيل ستنشئ مناطق عازلة في غزة وستحتفظ لنفسها بما وصفه بـ”مواقع سيطرة” في القطاع.
وقال المفاوضون الإسرائيليون “إننا في أيام حاسمة، حيث يتعين اتخاذ قرارات مهمة، مثل الحصول على قائمة الأسرى (الأحياء، من حركة حماس). هذه الأيام تتطلب مرونة والتعبير عن إرادة حسنة، فهي اللحظات الحاسمة في المفاوضات. لا يمكننا أن نعلن أننا لن ننهي الحرب وأن الجيش سيظل مسيطرًا على غزة”.