أمريكا تتهم «الأسد» بإثارة كارثة بـ«الركبان»
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
فى جلسة ساخنة بمجلس الأمن حول الوضع فى سوريا اتهمت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ليندا توماس - غرينفيلد، النظام السورى بإثارة أزمة إنسانية فى مخيم «الركبان»، مشيرة إلى عرقلة جهود الأمم المتحدة الإنسانية فى المخيم، ما أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة. وأضافت أن تصرفات حكومة دمشق المدعومة من روسيا تسببت فى تفاقم الوضع.
وتابعت أن هناك كارثة تخص الإمدادات الغذائية والطبية نادرة. وأشارت إلى أن الظروف الحالية تهدد بتفشى الأمراض وسوء التغذية، معتبرة أنه لا يوجد مبرر للعرقلة والقسوة من قبل النظام.
فيما طالبت خلال إحاطتها الرئيس السورى بشار الأسد بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات الإنسانية على المدى الطويل، بما فى ذلك فى مناطق شمال غربى سوريا.
وفى المقابل، تتهم دمشق واشنطن بتهريب مخدر «الكبتاغون» عبر القوات الأمريكية فى قاعدة «التنف». بحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن «الجهات المختصة» فى تدمر شرقى حمص ضبطت «كميات كبيرة» من حبوب «الكبتاغون» المخدرة كانت معدة للتهريب إلى الخارج، مشيرة إلى أن «التنظيمات الإرهابية فى البادية السورية» كانت تعمل على تهريب الشحنة إلى إحدى الدول المجاورة دون تسميتها.
وفى السياق دعت توماس روسيا والنظام السورى إلى الانخراط بشكل مثمر فى اللجنة الدستورية وجوانب أخرى من القرار الأممى «2254». وجاءت هذه الدعوة قبيل زيارة مقررة للمبعوث الأممى إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى موسكو فى يونيو. وأشارت توماس إلى أن عدم انخراط الأسد فى عملية التوصل إلى حل فى سوريا سيؤدى إلى تفاقم الصراع فى المنطقة، مع استخدام إيران ووكلائها للأراضى السورية لتهديد إسرائيل.
كما شهدت جلسة مجلس الأمن الدولى نقاشًا حادًا بين النظام السورى وتركيا، حيث اتهم مندوب النظام السورى تركيا بالتسبب فى معاناة ملايين الأطفال السوريين، بينما وصف المندوب التركى النظام السورى بأنه «منفصل عن الواقع».
ومن جانبه أشار سفير تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، إلى أن «الصراع فى سوريا هو من أكثر الصراعات تدميراً فى المنطقة»، مؤكداً أن «الوضع الراهن يزداد سوءاً على الصعيد الاقتصادى والأمنى والإنسانى، ولا يمكن أن يستمر على هذا النحو».
وردا على ذلك الهجوم أكد مندوب النظام السورى لدى الأمم المتحدة، قصى الضحاك، أن تركيا «تدعى استعدادها للمساهمة فى إعادة الاستقرار والسلام إلى سوريا، لكن يجب على أنقرة أن توقف دعمها للإرهاب المستمر منذ 13 عاماً».
واتهم الضحاك تركيا بأنها «المسئولة الرئيسية عن معاناة ملايين الأطفال السوريين فى مخيمات اللاجئين على الأراضى التركية، حيث يتعرضون لسوء المعاملة، بما فى ذلك الزواج القسرى والاغتصاب وتسليمهم لشبكات الاتجار بالبشر أو الإرهاب»، وأضاف على تركيا أن تتوقف عن نهب آثار وكنوز وثروات الشعب السوري».
وهو ما أثار حفيظة السفير التركى لدى الأمم المتحدة قائلاً: إن هذه التصريحات «لا تستحق رداً جاداً»، مضيفاً أنها «تعكس مدى انفصال النظام السورى عن الحقائق على الأرض».
وأكد السفير يلدز أن تركيا «وضعت معايير ذهبية حول العالم فى كيفية التعامل مع اللاجئين، ومساعدة الجيران، والمساهمة الفعالة فى حل العديد من القضايا الدولية، بما فى ذلك القضية السورية».
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا، إن روسيا تدعم مطلب سوريا بضرورة سحب جميع القوات الموجودة بشكل غير شرعى فى البلاد.
وأضاف نيبينزيا، فى اجتماع لمجلس الأمن الدولى حول الوضع الإنسانى والسياسى فى سوريا، أن «الوضع فى المنطقة لا يزال مضطرباً للغاية وسط تواصل الأنشطة العسكرية فى منطقة الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، والمخاطر العالية بتورط الدول المجاورة. ومن ناحية أخرى، تتزايد أسباب القلق بشأن الوضع الإنسانى فى سوريا»، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الركبان أمريكا الأسد مجلس الأمن لدى الأمم المتحدة فى سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن غارات جوية على مناطق في ريف حمص وسط سوريا (شاهد)
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، غارات جوية جديدة على مناطق في ريف محافظة حمص وسط سوريا، حسب وسائل إعلام محلية.
وأفادت إذاعة "شام إف إم" المحلية بشن الاحتلال الإسرائيلي قصفا على الأراضي السورية مستهدفا منطقتي الأمينية وأم حارتين بريف حمص، دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا" إن هناك "أنباء أولية" عن عدوان إسرائيلي استهدف قريتين في ريف حمص الشمالي والغربي.
صور من غارات الاحتلال على قرية الأمينية شمال حمص السورية pic.twitter.com/pBjDXFgmwx — القسطل الإخباري (@AlQastalps) November 26, 2024 #حمص
غاراة اسرائلية على ريف حمص الغربي. pic.twitter.com/p5rU1MWkDR — زئير الأحرار (السوري) (@HmyrNdma19348) November 26, 2024
وتوجهت سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني إلى الموقعين المستهدفين، وسط معلومات أولية عن وقوع خسائر بشرية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت أصوات دوي انفجارات عنيفة سُمحت في محيط مدينة حمص التي تتعرض بوتيرة متواصلة للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يصعد من غاراته الجوية على الأراضي السورية بالتزامن مع العدوان المتواصل على لبنان.
وقبل أيام، نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على معبر "جوسيه" في ريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية، ما أسفر عن التسبب بأضرار مختلفة.
كما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على مواقع في مدينة تدمر وسط البلاد، ما تسبب في سقوط ما يزيد على 32 شهيدا وإصابة 50 آخرين بجروح مختلفة، وفقا لحصيلة صادرة عن وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على مواقع مختلفة في سوريا لقوات النظام وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله منذ عام 2011، الذي شهد بداية اندلاع الأزمة في البلاد جراء قمع النظام الوحشي للثورة الشعبية.
وتكثفت الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.