قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
مع اقتراب موعدها، يتصاعد الاهتمام بالمناظرة المرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن، وبين سلفه دونالد ترامب، لكونها من أكثر المناظرات المرشحة للتأثير في قناعات الناخبين، خاصة بشأن قدرتهما على إدارة أميركا خلال السنوات الأربع المقبلة.
ويملك بايدن تاريخا طويلا من المناظرات، إذ شارك في أكثر من 30 مناظرة مرشحا في الدورات الانتخابية أعوام 1988 و2008 و2020، ومناظرتين لمنصب نائب الرئيس، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
ورفض ترامب المشاركة في المناظرات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، لكنه مع ذلك يملك حوالي 16 تجربة في المناظرات.
ومن المقرر أن تُعقد المناظرة في أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا، الساعة التاسعة مساء غدا الخميس بالتوقيت المحلي (الساعة 01:00 يوم الجمعة بتوقيت غرينتش).
وتظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما) مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها قبل نحو 5 أشهر فقط من الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر.
وستكشف المناظرة مدى التباين الصارخ بين الرجلين، وهما أكبر المرشحين سنا على الإطلاق لرئاسة الولايات المتحدة، في وقت يشكك فيه ناخبون في كفاءتهما الذهنية وقدراتهما على إدارة شؤون البلاد في هذا السن.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن حاكم ولاية أوهايو السابق جون كاسيتش، الذي ناظر ترامب أثناء تنافسه على ترشيح الحزب الجمهوري عام 2016، قوله: "سيحاول ترامب إثارة غضب بايدن".
وأضاف "لكي يتمكن بايدن من التغلب على ترامب، عليه أن يتجنب الانجرار إلى النقاش على غرار الشجار في ساحات المدارس، حتى لا يسمح لتصرفات ترامب العدوانية بالظهور للمشاهدين".
وأشارت شبكة "سي.إن.إن" في تقرير سابق، إلى أن ما يهم الناخبين في المناظرات الرئاسية عموما أنها تكشف شخصية المرشحين وقدراتهم أكثر مما تكشف عن سياساتهم (المعلنة سلفا).
وأشارت إلى أن هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على مناظرة بايدن وترامب اللذين سيواجهان أسئلة أساسية بشأن كفاءة كل منهما لتولي المنصب.
وبرأي الشبكة، فإن أداء بايدن المتردد قد يؤدي إلى زيادة شكوك الناخبين الذين يعتبرونه أكبر سنا، أو ضعيفا.
وفي المقابل، فإن أداء ترامب المتغطرس الذي قدمه في المناظرة الأولى بينهما في عام 2020، من شأنه أن يعزز مخاوف الناخبين من أن عودته إلى البيت الأبيض تعزز الفوضى.
وقال فيليب رينس، وهو خبير استراتيجي ديمقراطي لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "بايدن يمكن أن يهزم ترامب، وإن ترامب قد ينفجر ويهزم نفسه، على نحو ما فعله في إحدى المناظرتين بينهما في عام 2020".
وتوقعت وكالة "أسوشيتد برس" أن تكون مناظرة "سي.إن.إن" بين بايدن وترامب مليئة بالأحداث المهمة، مع إمكانية تشكيل السباق الرئاسي.
ونوّهت الوكالة إلى أنه لم يحدث من قبل في العصر الحديث أن التقى اثنان من المرشحين المفترضين على منصة المناظرة في وقت مبكر من عام الانتخابات الرئاسية.
ولم يحدث من قبل أن تم اتهام أحد المشاركين في مناظرة الانتخابات الرئاسية بإدانة جنائية، حيث يأتي اجتماع مرحلة المناقشة بعد أسابيع قليلة من إدانة ترامب في 34 تهمة جنائية بمحاكمته المتعلقة بأموال الصمت، في نيويورك.
وتعلق صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن بايدن يعتبر نفسه "آلة لزلات اللسان"، وأنه عانى من الإجابات الطويلة والاستطرادات، وإذا ضبط ترامب نفسه، قد يدفع بايدن إلى ارتكاب خطأ غير قسري.
ونقلت الصحيفة عن أندرو يانغ، الذي واجه بايدن في إحدى المناظرات، قوله: "كانت نقطة ضعفه، أنه لا يختم أفكاره أو حججه بشكل موثوق، الأمر الذي جعل سلسلة أفكاره تبدو كأنها لم تكتمل".
وقال تيد أولسون، المحامي العام السابق للرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، إن "كلا الرجلين يمكن أن يخرجا عن نقاط الحديث، خلال المناظرة".
وأضاف أولسون، "لم يكن أي منهما مقيدًا بشكل كبير في أسلوبه في الحديث، وكلاهما يريد السيطرة على الموضوعات".
ويعتقد أكاديميون درسوا استطلاعات الرأي العام لعقود مضت، أن المناظرات، على الرغم من كل الاهتمام الذي تُحظى به، لم تخلف سوى تأثير ضئيل، على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ووفق شبكة "سي.إن.إن"، فإن التأثير المهم للمناظرات الرئاسية يتعلق برأي الناخبين عن الشخصية وقدرات المرشحين، وهذا عادة ما يعتمد على القوة والإتقان والحيوية التي يظهرها كل مرشح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بایدن وترامب سی إن إن
إقرأ أيضاً:
5 قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على ريف درعا
درعا- قُتل 5 مدنيين سوريين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، بجروح متفاوتة، اليوم الثلاثاء، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لإحدى قرى ريف درعا الغربي بقذائف المدفعية.
وقال حسين الشهاب، أحد سكان قرية الكويا في ريف درعا الغربي، للجزيرة نت، إن دورية إسرائيلية حاولت صباح اليوم التوغل إلى القرية، وقابلها عدد من الشباب الذين رفضوا دخول الدورية وتفتيش المنازل.
وأضاف الشهاب أن منع الدورية من الدخول قوبل باستقدام عناصر الاحتلال لتعزيزات عسكرية من سرية قريبة من المنطقة، بما في ذلك دبابات.
وأشار الشهاب إلى أن استقدام التعزيزات دفع أهالي القرية للخروج والوقوف أمامها بأعداد كبيرة، ما دفع عناصر الاحتلال لاستهداف المدنيين بقذائف المدفعية، حيث استشهد 5 وأصيب 10 بجروح، بعضهم بحالة خطرة جدا.
عاجل | محافظة #درعا: 4 قتلى وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف بلدة كويا غرب #درعا
— الجزيرة - عاجل (@AJABreaking) March 25, 2025
وأكد الشهاب أن عملية إسعاف الجرحى واجهت صعوبة كبيرة من قبل الفرق المختصة التي وصلت متأخرة بسبب المسافة التي تفصل بلدة الكويا عن أقرب نقطة طبية، واستهداف عناصر الاحتلال الطرق المكشوفة لهم إلى القرية بالقناصات.
إعلانكما أكد الشاهد أن عملية الاستهداف تبعتها تحليقات مكثفة للطائرات المروحية في سماء المنطقة، في حين لا يزال استهداف أي شخص يحاول الاقتراب من المكان متواصلا.
نزح العشرات من العائلات في بلدة كويا إلى قرى مجارة خوفا من أي تصعيد قد تشهده البلدة في الساعات المقبلة، بينما لا يزال استهداف القرية بالرصاص مستمرا حتى لحظة كتابة الخبر.
وقال راضي المناظرة، أحد سكان بلدة الكويا، للجزيرة نت، إنه نزح مع عائلته المكونة من 8 أشخاص باتجاه بلدة الشجرة المحاذية لكويا من الشرق.
وأضاف المناظرة أن عملية النزوح مؤقتة إلى منزل أحد أقارب زوجته في بلدة الشجرة، لكنه يتخوف على عائلته وأطفاله من أي عملية استهداف.
وناشد المناظرة الحكومة الجديدة بالتدخل السريع لوضع حد لهذه العمليات التي باتت تؤرقهم وتقطع أرزاقهم، حيث يعتمد معظم أهالي المنطقة على الزراعة وتربية النحل في الوادي كمصدر رزق لهم.
واعتبر المناظرة أن هدف الاحتلال الإسرائيلي من هذه العمليات المستمرة هو تهجير أهالي المنطقة بشكل نهائي، مؤكدا أن الأهالي متشبثون بأرضهم ومنازلهم التي تربوا فيها، ولن يغادروها "فهي أرض آبائهم وأجدادهم".