غارات الموت تواصل حصد الابرياء.. والمقاومة تتصدى لقوات الاحتلال في رفح
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
غزة "أ.ف.ب": نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف مدفعي وغارات خلفت الكثير من الشهداء في قطاع غزة حيث تدور معارك مع مقاتلي حماس في رفح في الجنوب.
وفي شمال القطاع المدمر جراء الحرب المتواصلة منذ تسعة أشهر تقريبا، قال الدفاع المدني إن ثلاثة أطفال وامرأة استشهدوا في وقت مبكر اليوم في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بيت لاهيا.
وفي رفح، أفاد شهود عيان عن اندلاع معارك بين الجنود ومقاومين فلسطينيين في غرب المدينة.
وقال محمد المغير المسؤول في الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس، إن طواقمه انتشلت جثث "15 شهيدا من مناطق مختلفة في مدينة رفح خلال الساعات الماضية".
وقالت وزارة الصحة في غزة إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات "60 شهيدًا و140 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح اليوم.
لكن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل قال إن القصف والغارات الإسرائيلية كانت أقل كثافة صباح اليوم.
وفي الشهر التاسع من الحرب، يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره المفروض على نحو 2,4 مليون نسمة في القطاع الذي يهدده خطر المجاعة على نحو "كبير ومستمر" وفقا لتقرير إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي تعتمد عليه وكالات الأمم المتحدة.
وبحسب هذا التقرير ما زال نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع بمستويات "كارثية" في غزة.
ويشكو الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء وارتفاع الأسعار. وقال مسؤولو الصحة إن آلاف الأطفال يعانون من سوء تغذية تسبب في وفاة ما لا يقل عن 30 منهم منذ السابع من أكتوبر.
وقال أبو مصطفي، وهو مواطن يقطن في مدينة غزة مع أسرته "ما في إلا طحين ومعلبات، وما في شي تاني يتاكل، لا خضراوات ولا لحوم ولا حليب، أنا فقدت حوالي 25 كيلو من وزني".
وقصفت دبابة إسرائيلية منزل عائلته الأسبوع الماضي لتدمر معظم الطابق العلوي مما أجبرهم على البقاء في الطابق السفلي.
وأضاف "ما فيش أماكن آمنة في غزة على أية حال"، وتابع قائلا لرويترز عبر تطبيق للدردشة "إضافة للقصف في حرب تانية إسرائيل بتشنها على شمال غزة وهي حرب المجاعة والتجويع، الناس بتقابل بعضها في الشوارع وما بتعرف بعض من الوزن اللي نقص وملامح الكبر في وجوهم".
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "في كل يوم يفقد 10 أطفال ساقا أو ساقين في المتوسط (في غزة). عشرة أطفال يوميا يعني أنهم نحو 2000 طفل بعد أكثر من 260 يوما من هذه الحرب الوحشية".
ولا ترحم الحرب عمال الإغاثة أيضا، إذ أعلنت منظمة أطباء بلا حدود على منصة إكس مقتل أحد العاملين فيها وهو فادي الوديعة مع خمسة أشخاص آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، في هجوم في مدينة غزة بينما كان يقود دراجته متوجها إلى العمل.
وأكد جيش الاحتلال أنه قتل فادي الوديعة الذي صوره على أنه "عنصر مهم" في حركة الجهاد الإسلامي التي تقاتل إلى جانب حماس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
#سواليف
أعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، استخدام #قذيفة_صاروخية جديدة من طراز ” #بار ” لأول مرة خلال العدوان المستمر على قطاع #غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونشر جيش الاحتلال مقطع فيديو يوثق عملية الإطلاق، مشيرًا إلى أن صاروخ “بار” أطلق نحو أهداف داخل قطاع غزة، ويعمل وفق نظام توجيه ملائم لساحات القتال المعقدة، وقادر على إصابة الأهداف خلال وقت وجيز للغاية، بحسب ما أفادت به مصادر صحفية.
ويُعد “بار” من الصواريخ قصيرة المدى، وهو نسخة مطورة وأكثر دقة من صاروخ “روماخ”، ويزيد مداه الأقصى عن 35 كيلومترًا، وفق ما عرضته الصحفية سلام خضر في خريطة تفاعلية بثتها قناة الجزيرة.
مقالات ذات صلةويُطلق هذا الصاروخ الإسرائيلي من قاذفة إسرائيلية الصنع قادرة على حمل نحو 16 صاروخًا تُطلق بشكل متتالٍ.
ووفقًا لجيش الاحتلال، فإن إدخال صاروخ “بار” إلى الخدمة يهدف إلى تحقيق إصابة دقيقة للأهداف خلال فترة زمنية محدودة جدًا بين رصد الهدف واستهدافه. ولم يكشف جيش الاحتلال عن كامل المواصفات العسكرية والميدانية للصاروخ الجديد حتى الآن.
ومن المقرر أن تحل صواريخ “بار” محل صواريخ “روماخ” القديمة التي كانت تُطلق من راجمات الصواريخ المتعددة “إم 270″، وفق المصادر ذاتها.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع مواصلة الاحتلال لجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث استأنفت قواته منذ 18 مارس/آذار الماضي تنفيذ غارات عنيفة استهدفت بشكل رئيسي مدنيين ومنازل وبنايات سكنية وخيام تؤوي نازحين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال، بدعم أميركي مطلق على المستويين السياسي والعسكري، حربًا غير مسبوقة بحق الفلسطينيين في غزة، مترافقة مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية كارثية وغير مسبوقة، وفق ما أفادت به تقارير حقوقية وصحفية.