تركيا تتهم السليمانية بتزويد حزب العمال بالأسلحة عبر مطارها وتهدد بضربات عنيفة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
26 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تواجه الشراكة التركية-العراقية الناشئة تحديات كبيرة بسبب تعاون الاتحاد الوطني الكردستاني مع حزب العمال الكردستاني.
ويبدو أن الاتحاد الوطني لا يرغب في التعاون مع الحكومة المركزية لطرد حزب العمال، مما يعوق جهود الحكومة العراقية في حل الملفات الحيوية مع تركيا لصالح الشعب العراقي.
وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية يشكل مصدر إزعاج متزايد لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وقت تتهم فيه تركيا، القوى في السليمانية بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني وإمداده بالأسلحة التي يستخدمها في مواجهته ضد الجيش التركي.
تقرير صحفي تركي أشار إلى أن حزب الاتحاد الوطني يعمل على تأمين تدفق شحنات من السلاح إلى مناطق تواجد مقاتلي حزب العمال في شمال العراق، بما في ذلك طائرات دون طيار وصواريخ، مستخدمًا مطار السليمانية كمحطة لوجستية رئيسية.
ومحافظة السليمانية تقع ضمن دائرة نفوذ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي تتهمه أنقرة بالتواطؤ مع حزب العمال واحتضان قادته ومقاتليه.
صحيفة يني شفق التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم أفادت بأن تركيا ستستخدم القوة لضرب سلسلة إمداد حزب العمال بالسلاح في العراق، بما في ذلك المطار الذي يستخدمه الحزب لتدريب مقاتليه وتلقي شحنات منظومات جوية. قوات الأمن التركية وثقت جميع الشحنات التي أرسلت لحزب العمال الكردستاني، وأكدت أن طائرة مدنية محملة بالذخائر هبطت في مطار السليمانية. تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال هذه الشحنات، وأصدرت أمرًا باستهداف كل شحنة مرسلة إلى حزب العمال الكردستاني.
مسؤولون أتراك نقلوا أنهم طالبوا قوباد طالباني، القيادي في حزب الاتحاد الوطني ونائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، ببسط السيطرة على مطار السليمانية وإغلاقه في وجه أنشطة حزب العمال، لكن حزب الاتحاد لم يلتزم بذلك، مما دفع أنقرة لتمديد حظر الرحلات الجوية من وإلى مطار السليمانية حتى نهاية العام الجاري.
ويتعامل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مع تركيا والعراق بشكل معقد ومتناقض في بعض الأحيان. من جهة، يسعى الحزب إلى تعزيز نفوذه في إقليم كردستان العراق، ومن جهة أخرى، يتورط في صراعات مع تركيا بسبب دعمه لحزب العمال الكردستاني.
من ناحية أخرى، يحاول حزب الاتحاد الوطني الكردستاني استغلال التوترات مع تركيا لصالحه في السياسة الداخلية لإقليم كردستان العراق، مما يعزز من موقفه أمام الحزب الديمقراطي الكردستاني المنافس . ومع ذلك، يواجه الحزب ضغوطًا كبيرة من تركيا، التي تسعى إلى القضاء على نشاط حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی حزب العمال الکردستانی حزب الاتحاد الوطنی مطار السلیمانیة مع ترکیا
إقرأ أيضاً:
بهتشلي: تركيا تكتب تاريخًا جديدًا!
أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، إن تركيا تكتب تاريخا جديدا، وذلك تعليقا على مفاوضات السلام بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني.
عقب إطلاق زعبم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، دعوة لعناصر التنظيم الانفصالي لإلقاء السلاح، قال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، الذي قاد مبادرة تسوية الأزمة الكردية، في بيان: “يعلم الجميع أن الاضطرابات السياسية والنزاعات المسلحة والتصدعات المنهجية والعديد من التشوهات الأخرى تسمم أجواء السلام والراحة والأمن للبشرية. إن صورة العالم الذي تضرر استقراره وكبلت إرادته ماثلة أمامنا بكل ما تحمله من مخاطر وشكوك”.
وأوضح بهتشلي أنه من غير المعروف بأي وسيلة ستحل المعادلة السياسية العالمية ذات المجهول الكثير، وحتى لو تم حلها فكيف ستكون النهاية والنتائج، وهي أيضا لغز معقد يحتاج إلى التأمل.
ويضيف بهتشلي: “بالتزامن مع ارتفاع سقف الأزمات الأخلاقية والروحية والقانونية، فإن الصراعات الجيوسياسية والمواجهات الاقتصادية والمواجهات الاستراتيجية تكتسب باستمرار مواقف جديدة وتكتسب أبعادًا مختلفة. في مثل هذه البيئة والظروف الفوضوية، أتيحت فرصة تاريخية لتركيا. في مواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية، فإن المكتسبات الحضارية التي نمتلكها ووجود أمة مجيدة هي ضماننا الوحيد في مواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية”.
وأكد بهتشلي في بيانه أن الجمهورية التركية ناضلت ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الانفصالية منذ عام 1984. وهذا الكفاح عادل وشرعي وقانوني ويستحق التقدير والتكريم على أعلى مستوى.
وفي نهاية بيانه أشار بهتشلي إلى أنه أخيراً، في القرن الجديد، بزغ فجر تركيا بدون إرهاب، وبالتالي اقترب شروق شمس الراحة والطمأنينة الوطنية.
Tags: أكرادالاضطرابات السياسيةالعمال الكردستانيبهتشليتركياحزب الحركة القوميةدولت بهتشلي