مع اقتراب موعدها، يتصاعد الاهتمام بالمناظرة المرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن، وبين سلفه دونالد ترامب، لكونها من أكثر المناظرات المرشحة للتأثير في قناعات الناخبين، خاصة بشأن قدرتهما على إدارة أميركا خلال السنوات الأربع المقبلة.

ويملك بايدن تاريخا طويلا من المناظرات، إذ شارك في أكثر من 30 مناظرة مرشحا في الدورات الانتخابية أعوام 1988 و2008 و2020، ومناظرتين لمنصب نائب الرئيس، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ورفض ترامب المشاركة في المناظرات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، لكنه مع ذلك يملك حوالي 16 تجربة في المناظرات. 

ومن المقرر أن تُعقد المناظرة في أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا، الساعة التاسعة مساء غدا الخميس بالتوقيت المحلي (الساعة 01:00 يوم الجمعة بتوقيت غرينتش).

وتظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما) مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها قبل نحو 5 أشهر فقط من الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر.

وستكشف المناظرة مدى التباين الصارخ بين الرجلين، وهما أكبر المرشحين سنا على الإطلاق لرئاسة الولايات المتحدة، في وقت يشكك فيه ناخبون في كفاءتهما الذهنية وقدراتهما على إدارة شؤون البلاد في هذا السن.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن حاكم ولاية أوهايو السابق جون كاسيتش، الذي ناظر ترامب أثناء تنافسه على ترشيح الحزب الجمهوري عام 2016، قوله: "سيحاول ترامب إثارة غضب بايدن".

وأضاف "لكي يتمكن بايدن من التغلب على ترامب، عليه أن يتجنب الانجرار إلى النقاش على غرار الشجار في ساحات المدارس، حتى لا يسمح لتصرفات ترامب العدوانية بالظهور للمشاهدين".

وأشارت شبكة "سي.إن.إن" في تقرير سابق، إلى أن ما يهم الناخبين في المناظرات الرئاسية عموما أنها تكشف شخصية المرشحين وقدراتهم أكثر مما تكشف عن سياساتهم (المعلنة سلفا).

وأشارت إلى أن هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على مناظرة بايدن وترامب اللذين سيواجهان أسئلة أساسية بشأن كفاءة كل منهما لتولي المنصب.  

وبرأي الشبكة، فإن أداء بايدن المتردد قد يؤدي إلى زيادة شكوك الناخبين الذين يعتبرونه أكبر سنا، أو ضعيفا. 

وفي المقابل، فإن أداء ترامب المتغطرس الذي قدمه في المناظرة الأولى بينهما في عام 2020، من شأنه أن يعزز مخاوف الناخبين من أن عودته إلى البيت الأبيض تعزز الفوضى.

يشغل الناخبين.. ما السؤال الأهم الذي ربما تجيب عليه مناظرة بايدن وترامب؟ مع أن هناك عددا من القضايا الخلافية بينهما، إلا أن المناظرة المرتقبة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، تمثل فرصة للناخبين للوقوف على قدرتهما لقيادة الولايات المتحدة، على مدى السنوات الأربع المقبلة، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وقال فيليب رينس، وهو خبير استراتيجي ديمقراطي لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "بايدن يمكن أن يهزم ترامب، وإن ترامب قد ينفجر ويهزم نفسه، على نحو ما فعله في إحدى المناظرتين بينهما في عام 2020".

وتوقعت وكالة "أسوشيتد برس" أن تكون مناظرة "سي.إن.إن" بين بايدن وترامب مليئة بالأحداث المهمة، مع إمكانية تشكيل السباق الرئاسي.

ونوّهت الوكالة إلى أنه لم يحدث من قبل في العصر الحديث أن التقى اثنان من المرشحين المفترضين على منصة المناظرة في وقت مبكر من عام الانتخابات الرئاسية. 

ولم يحدث من قبل أن تم اتهام أحد المشاركين في مناظرة الانتخابات الرئاسية بإدانة جنائية، حيث يأتي اجتماع مرحلة المناقشة بعد أسابيع قليلة من إدانة ترامب في 34 تهمة جنائية بمحاكمته المتعلقة بأموال الصمت، في نيويورك.

وتعلق صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن بايدن يعتبر نفسه "آلة لزلات اللسان"، وأنه عانى من الإجابات الطويلة والاستطرادات، وإذا ضبط ترامب نفسه، قد يدفع بايدن إلى ارتكاب خطأ غير قسري.

ونقلت الصحيفة عن أندرو يانغ، الذي واجه بايدن في إحدى المناظرات، قوله: "كانت نقطة ضعفه، أنه لا يختم أفكاره أو حججه بشكل موثوق، الأمر الذي جعل سلسلة أفكاره تبدو كأنها لم تكتمل". 

وقال تيد أولسون، المحامي العام السابق للرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، إن "كلا الرجلين يمكن أن يخرجا عن نقاط الحديث، خلال المناظرة".

وأضاف أولسون، "لم يكن أي منهما مقيدًا بشكل كبير في أسلوبه في الحديث، وكلاهما يريد السيطرة على الموضوعات".

ويعتقد أكاديميون درسوا استطلاعات الرأي العام لعقود مضت، أن المناظرات، على الرغم من كل الاهتمام الذي تُحظى به، لم تخلف سوى تأثير ضئيل، على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ووفق شبكة "سي.إن.إن"، فإن التأثير المهم للمناظرات الرئاسية يتعلق برأي الناخبين عن الشخصية وقدرات المرشحين، وهذا عادة ما يعتمد على القوة والإتقان والحيوية التي يظهرها كل مرشح.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بایدن وترامب سی إن إن

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دولي: ترامب يزود الاحتلال الإسرائيلي بقنابل أوقفها بايدن

قال الدكتور منير نسيبة، أستاذ القانون الدولي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث عن سبب للعودة إلى الحرب على غزة، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يقف ضد نتنياهو ولن يجبره على وقف إطلاق النار.

ترامب يريد تهجير الفلسطينيين

وأضاف «نسيبة» خلال مداخلة مع الإعلامية «فيروز مكي»، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب يريد تهجير الفلسطينيين وأنه ليس متأكدًا إذا كانت هذه الهدنة ستستمر بعد قيامه بمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية فور استلامه لمنصب رئيس الولايات المتحدة.

وأوضح أن ترامب قام بتزويد قوات الاحتلال بقنابل تزن 2000 رطل بعدما أوقف الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن توريدها إلى القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن دونالد ترامب لا يؤمن جانبه وقد يسير حسب رغبات نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران
  • مناظرة النيابة لجثة شخص لقي مصرعه من الطابق السابع بمدينة نصر
  • البيت الأبيض: خطة أمريكية مرتقبة بشأن غزة وترامب يرفض حكم حماس للقطاع
  • الخارجية الألمانية: لا ينبغي طرد الفلسطينيين من قطاع غزة
  • انتخابات نيودلهي: آلاف الناخبين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع
  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • نيويورك تايمز: ترامب ونتنياهو يجتمعان لإعادة الدفء للعلاقات بعد برودة عهد بايدن
  • أستاذ قانون دولي: ترامب يزود الاحتلال الإسرائيلي بقنابل أوقفها بايدن
  • أكسيوس: بايدن يبدي تعاطفًا مع الفلسطينيين ويُظهر عدم ثقة كبيرة بنتنياهو
  • ترامب: ينبغي أن تزود أوكرانيا أمريكا بمعادن نادرة مقابل الدعم