الإمارات تقدم 8 ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الإنسانية في السودان
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
في إطار التعاون الكبير الذي يهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان، خصصت دولة الإمارات 8 ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية.
ستمول هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، المبادرات الصحية الهامة في السودان، والتي تهدف إلى التخفيف من الظروف القاسية التي يواجهها الشعب السوداني الشقيق.
وقد وقع الاتفاقية، من جانب دولة الإمارات سعادة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، وعن منظمة الصحة العالمية المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وبحضور معالي لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وذلك في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف.
وتعد هذه المساهمة جزءًا من التزام دولة الإمارات الأوسع تجاه الإغاثة الإنسانية العالمية والتي تدعم جهود منظمة الصحة العالمية في توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية في المناطق المتأثرة بالصراعات.تستهدف المخصصات على وجه التحديد البنية التحتية للرعاية الصحية، وقدرات الاستجابة لحالات الطوارئ، وبرامج الوقاية من الأمراض.
وقالت معالي لانا زكي نسيبة: “إن العمل الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية في السودان ينقذ الأرواح كل يوم، ونعتقد أنه من الضروري دعم هذه المهمة المستمرة. تتمتع دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية بشراكة طويلة الأمد، مما أفاد الشعوب في حالات الأزمات في جميع أنحاء المنطقة. نحن ملتزمون بالتضامن مع الشعب السوداني الشقيق”.
من جهته قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “بدعم من الشركاء والجهات المانحة، ستواصل منظمة الصحة العالمية دعم الاحتياجات الصحية العاجلة لشعب السودان واللاجئين في البلدان المجاورة. نشكر دولة الإمارات على هذا التعهد السخي. يجب أن نعمل معًا لحماية حياة الأشخاص الأكثر احتياجا.”
وتعد مساهمة دولة الإمارات لمنظمة الصحة العالمية جزءاً من التزام أوسع بقيمة 70 مليون دولار مخصص لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان، من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية. ويمثل هذا التمويل جزءًا كبيرًا من تعهد دولة الإمارات الذي أعلنت عنه في أبريل خلال مشاركتها في “المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة” والبالغ 100 مليون دولار. وبهذا الدعم يرتفع إجمالي المساعدات الإماراتية للسودان خلال السنوات العشر الماضية إلى أكثر من 3.5 مليار دولار.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ترجيحات بنزوح نحو 7 ملايين شخص خلال عامين
الاقتصاد نيوز - متابعة
رجح المجلس الدنماركي للاجئين، يوم الجمعة، أن يضطر 6.7 ملايين إنسان إلى النزوح القسري في مختلف دول العالم خلال العامين المقبلين بسبب الحروب والهجمات على المدنيين، مشيراً إلى أن دولة السودان ستكون لها حصة الأسد من ذلك.
وقالت المنظمة الإنسانية إن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا "المدمّر" بوقف المساعدات الدولية، ترك ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من دون الدعم الضروري بالنسبة لهم.
وأوضحت الأمينة العامة للمجلس الدنماركي للاجئين، شارلوت سلنته، في بيان "نعيش في عصر الحروب والإفلات من العقاب ويدفع المدنيون الثمن الأكبر"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأفاد المجلس بأن عدد النازحين حول العالم يبلغ حالياً 122,6 مليون شخص.
وذكرت المنظمة أن عدد النازحين سيشهد بحسب توقعاتها العالمية للنزوح "ارتفاعاً مذهلاً" بـ4,2 مليون شخص في 2025، وهو أعلى رقم يتوقعه المجلس منذ العام 2021. كما أنها تتوقع 2,5 مليون حالة نزوح قسري في 2026.
وستساهم الحروب الأهلية في السودان وبورما في نحو نصف حالات النزوح المتوقعة.
وقال المجلس إن ثلث حالات النزوح الجديدة تقريباً ستكون في السودان حيث "الأزمة الإنسانية الأكثر إلحاحاً في العالم"، مشيراً إلى أن 12,6 مليون شخص نزحوا بالفعل داخل السودان وإلى دول الجوار.
وأضاف التقرير بأن "التجويع استُخدم كسلاح في الحرب، ما أدخل البلاد في مجاعة كارثية وراء الأخرى".
أما في بورما، فتصاعدت حدة الحرب الأهلية المتعددة الجبهات التي أدت إلى نزوح 3,5 ملايين شخص فيما يحتاج نحو 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث السكان، إلى المساعدات الإنسانية.
وتوقع التقرير أن تشهد البلاد 1,4 مليون حالة نزوح قسري إضافية بحلول نهاية العام 2026.
وبحسب المجلس، ستشهد كل من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وسوريا واليمن وفنزويلا ازدياداً في حالات النزوح جراء عوامل عدة بينها النزاعات المسلحة وتغير المناخ وإرث الحرب وانعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وذكر المجلس بأن نحو 70% من الأشخاص البالغ عددهم 6,7 ملايين الذين يتوقع أن ينزحوا بحلول نهاية العام 2026، سينزحون داخلياً.
ونددت سلنته بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) للمساعدات الإنسانية حول العالم، واصفة إياه بأنه يمثّل "خيانة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر".
وقالت "نحن في عين عاصفة مثالية: نزوح قياسي وازدياد في الاحتياجات وخفض مدمر للتمويل".
وتابعت "يتخلى مانحون رئيسيون عن واجباتهم تاركين الملايين ليعانوا. هذه أكثر من مجرّد أزمة، إنها فشل أخلاقي".
وفي هذا السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمي الجمعة إلغاء المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في بورما اعتباراً من نيسان/ أبريل المقبل بسبب "النقص الحاد في التمويل".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام