هل أحد كان يتوقع أن تتحول صحراء توشكى إلى جنة خضراء بهذا الشكل؟!.. حلم الزراعة فى توشكى كان مستحيلاً، وكل الخبراء والمعنيين بهذا الأمر كانوا دائمًا فى رهان على استحالة زراعة توشكى، لكن ما الذى جرى لهذه البقعة من الأرض المصرية؟!.. الحقيقة أن وراء ذلك إرادة سياسية قوية حولت هذه الصحراء الجرداء إلى جنة خضراء، فمنذ حوالى سبع سنوات أصر الرئيس عبدالفتاح السيسى على وضع توشكى فى مسار التنمية التى تقوم بها البلاد، حتى تحقق الحلم الكبير، وتمت زراعة هذه الصحراء ضمن مخطط التنمية الزراعية الذى يهدف إلى سد الفجوة الزراعية من المنتجات وتصدير الفائض.
ولا ينكر أحد أن حرص القيادة السياسية على أن تشمل التنمية كل بقاع الأرض المصرية.
هذا المخطط الاستراتيجى للتنمية لم يأت من فراغ وإنما من خلال خطط مدروسة لتنمية توشكى وشرق العوينات وسيناء، وبالعقول المصرية المتحفزة للإنتاج تمت زراعة توشكى، وخسر المراهنون رهانهم على استحالة الزراعة فى هذه المنطقة، وهذا يعنى أن التنمية ليست قاصرة على منطقة دون الأخرى، وقد تم تجهيز البنية التحتية من محطات رفع المياه وشق الترع والقنوات وشبكة كهرباء وتسوية الأرض على مدار السنوات الماضية وتمت الزراعة التى حققت الإنتاج الذى كان حلمًا وبات واقعًا.
الإرادة السياسية دائمًا ما تكون وراء كل إنجاز يتم على الأرض، ولذلك فإن قولى بأن مصر وضعت مشروعًا وطنيًا بعد ثورة 30 يونيو فى كافة المجالات كان ضروريًا ومهمًا، والذى من خلاله حققت مصر إنجازات ضخمة على كافة المناحى والأصعدة، وباتت واقعًا على الأرض فى إطار تأسيس الدولة الحديثة التى طالما حلم المصريون بها. ولذلك لا نستغرب أبدًا هذا الإنجاز الذى تم فى توشكى منذ يوليو عام 2020 عبر تحالف 162 شركة وطنية والآلاف من المهندسين والمعدات والآلات وتجهيز محطات ضخ المياه لأجهزة الرى المحورى الحديثة باعتبارها الأفضل حاليًا.
إنجاز مشروع توشكى يأتى ضمن الإنجازات الكثيرة التى حققتها ثورة 30 يونيو بمشروعها الوطنى المصرى الخالص، ولولا أن هناك إرادة سياسية حديدية ما كانت كل هذه الإنجازات قد تحققت، ولو فتشنا على أى مشروع ناجح فى إطار التنمية المستدامة سنجد أن وراءه هذه الإرادة، فكل مشروع يبدأ بفكرة يتولاها المسئول من خلال إرادة، فكل مشروع يبدأ بفكرة يتولاها المسئول من خلال إرادة قوية، ويبدأ تنفيذها من خلال الخبراء المعنيين بالأمر. ولذلك فإن النجاح لمشروع توشكى وزراعة مليون ونصف المليون فدان بالمحاصيل الاستراتيجية للحفاظ على الأمن الغذائى لم يأت من فراغ. ونتمنى أن تعم هذه الإرادة السياسية كل الصحراء المصرية القابلة للزراعة خلال السنوات القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاوى تتحول صحراء توشكى جنة خضراء الأرض المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال
إقرأ أيضاً:
وكيل تعليم سوهاج يحيل 76 معلم بمدرسة الثانوية المعمارية للتحقيق
قرر الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة سوهاج، إحالة عدد 76 معلم بمدرسة سوهاج الثانوية المعمارية من إجمالى181 معلم ومعلمة بالمدرسة للتحقيق الفوري نظرا لتغيبهم عن العمل الأمر الذي أدى إلى عدم انضباط العملية التعليمية بالمدرسة.
جاء ذلك خلال خلال متابعته لانتظام الدراسة بالمدرسة برفقه صبري شعبان مدير إدارة التعليم الصناعي بالتعليم الفني بديوان المديرية .
وشدد على ضرورة المتابعة اليومية لكشوف حضور وغياب الطلاب وتنفيذ كافه القرارات والتعليمات الوزارية الخاصة بإرسال إنذارات بفصل الطالب الذى يتعدى نسبة الغياب حيث تبين خلال متابعته للمدرسة ارتفاع نسبة غياب الطلاب والبالغ عددهم 843 من إجمالي 974 طالب الأمر الذى أثر سلبيا على العملية التعليمية والتدريبية للطلاب القائمة على الدراسة العملية والنظرية داخل ورش المدرسة .
وأكد وكيل الوزارة خلال لقاؤه مع الطلاب على ضرورة الاستفادة الكاملة والمشاركة الفعالة بمختلف الأنشطة الدراسية خلال اليوم الدراسي لتحقيق أعلى مستوى من التفوق الدراسي علميا وعملياً بما يمكنهم من اكتساب المهارات الأساسية التي يتطلبها سوق العمل تنفيذا لخطه الدولة والوزارة لتطوير منظومه التعليم الفني والذى يعد إحدى قاطرات التنمية الاقتصادية للنهوض بالصناعة الوطنية