فى أعماقنا يبدو أن الاستقطاب الحاد يسكن ويمدد قدميه ولا يخلع نعليه.
استقطاب ينتشر رويدا رويدا، إلى أن أصبح مشهدا ثابتا وطبعا غالبا فى المؤسسات، بعد أن سيطر ليس على المجتمع المصرى فحسب ولكن على مجتمعات دول كثيرة.
إذا لم تكن معى فأنت ضدى.
قد يكون مألوفا أن تسمع لغة الاستقطاب وتهديده من أقصى اليمين أو اليسار المتطرف، أو فى حالات الحرب كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر، وحشدها العسكرى ضد أفغانستان ثم العراق.
لن أستدعى من التاريخ نماذج لهذا الاستقطاب وكيف انتهى إلى زوال، فالأمثلة كثيرة، وحالات الاستقطاب فى مصر حاليا كثيرة.. فلماذا نستدعى الذاكرة؟
وتنقل السوشيال ميديا عمليات تفريخ يومية لتطرف فكرى وعقائدى وعرقى وسياسى ومذهبى.
وأصبحت غالبية السوشيال ميديا هى جامعة أفكار الاستقطاب الحاد، وبالتالى يخفت صوت العقل لصالح الصوت العالى.
وبلغ من سطوة حالة الاستقطاب السائدة أن مؤسسات سياسية أصبحت تخشى الإعلان عن قراراتها وآخرها وزارتا البترول والكهرباء.
فكلتاهما كانت ترفض تحمل جانب من تفاصيل الإعلان عن مسئولية قطع الكهرباء، فقط خوفا من حالة الاستقطاب المسيطرة على السوشيال ميديا.
ورغم المسئولية المشتركة، فإن كم الشتائم والإرهاب النفسى الذى يطولهما دفع قيادات الوزارتين للتفكير بعمق وإلقاء المسئولية على الآخر.
فى بعض المؤسسات الحزبية لا يختلف الأمر كثيرا.. فإن لم تكن معى، فأنت شيطان تحبو على الأرض.. وتنتظرك قائمة من الاتهامات الطويلة بين الرشوة والعمالة والتطبيل.
الأمر نفسه يتكرر مع مواقف الدولة نفسها من قضايا عالمية وإقليمية، ويبدأ تسفيه الدولة ومواقفها وشيطنة قياداتها، وطرح رؤى غير واقعية.
وهكذا تدور رحى عجلة السوشيال ميديا لتصفية الخصوم، ولا فرق بين عمليات ممنهجة أو عمليات عفوية.. فالنتيجة واحدة.
لكن فى الحقيقة هى ليست تصفية للخصوم، وإنما عمليات تصفية للذات، تهدم المؤسسة وتجهز عليها حتى «لا نفعنا ولا تنفع غيرنا».
وهكذا ننقض غزلنا، ونتحول رويدا رويدا إلى التحلل والموات، بينما يعتقد بعضنا أنه انتصر.
وإذا كان البعض يفرح باتساع هذا الاستقطاب يوما بعد آخر، معتبرا أنها عودة لما يصفه بالوعى، فربما تستحضرنى عبارة مضمونها: «إذا كنت تسير بسرعة فاحترس، فلربما كنت تسير على منحدر».
نحتاج رؤى واقعية، وحلولا قابلة للتنفيذ، أكثر من احتياجنا لنصوص أدبية منمقة تحمل رؤى خيالية أو قائمة شتائم متخصصة فى تدمير الذات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤسسات المجتمع المصري الولايات المتحدة الأمريكية حالات الحرب السوشیال میدیا
إقرأ أيضاً:
أموال كثيرة في الطريق إليك.. برج الثور حظك اليوم الاثنين 25 نوفمبر
وفقا لخبراء الأبراج والفلك، فإن مواليد برج الثور، محبون لجمع المال ويعملون بجد من أجل تحقيق المكاسب المالية، لذا فإنهم يحبون العمل الدؤوب، ويتميزون بالجدية والصبر من أجل تحقيق ذلك، كما يعرف عنهم حبهم للاستقرار المهني والأسري، لذا يفضلون الزواج في سن صغير لتحقيق الاستقرار العائلي.
كما يعرف أيضا عن مولود برج الثور، أنهم من الشخصيات المحبة للنظام، ويحرصون على ترشيد مواردهم المالية، ولا يتأخرون فى دفع الفواتير والالتزمات الشهرية عليهم، كما أنّهم ليسو مبذرين في صرف الأموال، وهم أيضا ليسو بخلاء.
برج الثور حظك اليوم الأثنين 25 نوفمبرونرصد توقعات برج الثور حظك اليوم الأثنين 25 نوفمبر ، على الأصعدة المهنية والعاطفية والصحية، وفق موقع الأبراج اليومية، فيما يلي:
برج الثور وحظك اليوم على الصعيد العاطفينظرًا لوجود الحظ في محور برج مولود الثور، تستعد لرحلة عائلية مع أسرتك، وهي رحلة أنت في حاجة لها لتغير الأجواء مع شريك حياتك، انتبه لتصرفاتك معه، واحرص على الابتعاد عن الأحاديث والمناقشات في أمور قد تثير الجدل والمشاكل بينكم، خلال فترة الإجازة، وفق حظك اليوم.
برج الثور وحظك اليوم على الصعيد المهني
حظك اليوم على الصعيد المهني مولود برج الثور، برجك في بيت الحظ اليوم، لذا تنتظروا أرباحا مالية، وهذا يساعدك على إتمام رحلة عائلية كانت مؤجلة، احرص على ترشيد أمولك ولا داعي للإقبال على شراء أشياء لست في حاجة إليها، كما يجب أن تستغل يوم حظك هذا في تقديم مشروع مؤجل قد يكون السبب في تحقيق المزيد من النجاح لك.
برج الثور وحظك اليوم على الصعيد الصحيتستمر حالة التحسن في حالتك الصحية، في ظل الموظبة على تنفيذ تعليمات الطبيب، وممارسة الرياضة، استمر في تناول الأطعمة الصحية والمفيدة.