الكوب الحراري قد يسبب الشلل والوفاة.. تحذيرات أمريكية من مادة خطيرة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تحذيرات عديدة أطلقتها لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية، بشأن بيع الأكواب الحرارية، إذ ثبت احتوائها على كمية كبيرة من الرصاص، ما جعل اللجنة تصدر قرارًا بجمع ما يقرب من 300 ألف كوب من السوق وحظر بيعها، وفقًا لـ«CNN».
وأطلقت اللجنة تحذيرات خاصة للآباء والأمهات، للتأكيد على عدم وصول تلك الأكواب الحرارية ليد أطفالهم، لأن الرصاص الذي تحتويه، يسبب مخاطر عديدة على جميع أجهزة الجسم.
علّق الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، على ما تناولته لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية، مؤكدًا أن قرار اللجنة سليم، لأن أكواب حفظ الحرارة التي تحتوي على كميات كبيرة من الرصاص تشكل مخاطر صحية جسيمة، موضحًا أن الرصاص مادة سامة تؤثر سلباً على العديد من أعضاء الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي، والكلى، والجهاز المناعي.
الإصابة بالشلل والعقمويعتبر الأطفال هم أكثر ضحايا التسمم بالمستويات المرتفعة للرصاص، بحسب حديث بدران لـ«الوطن»، لافتا إلى أن أكثر أعضاء الجسم تضررا هو المخ، إذ تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن التعرض للرصاص يتسبب في وفاة 143 ألف شخص سنوياً، وأن التعرّض للرصاص في مرحلة الطفولة يسهم في إصابة الأطفال بحالات عجز ذهني واضطرابات سلوكية، وربما يسبب الشلل وأمراض عصبية.
والأنيميا من أشهر مضاعفات التسمم بالرصاص، إذ يشل الرصاص الإنزيمات اللازمة لتكوين الدم، كما تشمل مضاعفات التسمم بالرصاص الفشل الكلوي، والاجهاض، وولادة جنين ميت، والولادة المبكرة، والتشوه الخلقي عند الأجنة، والإصابة بالصمم والعمى ورفع ضغط الدم، والعقم كما يسبب الغيبوبة والتشنجات وربما الموت، حسب ما أكده استشاري الحساسية والمناعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأكواب الحرارية الجهاز المناعي الشلل
إقرأ أيضاً:
القبة الحرارية.. خبير يكشف أسباب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء
كشف الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، عن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء هذا العام، مؤكدًا أن التغير المناخي أصبح واقعًا ملموسًا وله تأثيرات واضحة على العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك اختلال الفصول.
وأوضح أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا نتيجة تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة منذ منتصف القرن الماضي، مما أسهم في تعديل أنماط الطقس المعتادة.
وأوضح، خلال تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تغيرات كبيرة في التيارات النفاثة، وهي التيارات الهوائية الفاصلة بين الهواء البارد والدافئ، لافتًا، إلى أن هذه التيارات أصبحت أقل استقرارًا، ما يسمح للهواء الدافئ بالوصول إلى مناطق كانت باردة تقليديًا، مما يؤثر على الطقس في الشتاء، وكذلك في الخريف والربيع.
وأضاف أن بعض المناطق تشهد ظاهرة تُسمى "القبة الحرارية"، حيث يُحتجز الهواء الدافئ في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الشتاء.
وتناول تأثير ظاهرة النينيو، التي تتسبب في تسخين المياه في المحيط الهادئ. وأوضح أنه رغم أن تأثيرها هذا العام كان أقل من السنوات الماضية، إلا أن النينيو ما زالت تخلق اضطرابات مناخية كبيرة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن موجات الحرارة غير المعتادة ستزداد تكرارًا في السنوات القادمة بسبب الاحتباس الحراري المستمر، وارتفاع نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
وأشار إلى أن نقص تساقط الثلوج وذوبان الجليد القطبي يؤديان إلى اضطرابات في التيارات المحيطية، ما يسبب تقلبات جوية شديدة، مثل موجات حر في بعض المناطق وموجات برد في مناطق أخرى، كما شهدنا هذا العام في أمريكا، كندا، وأوروبا.
واختتم حديثه مؤكدًا أن فصل الصيف أصبح الآن أطول بمعدل 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى، لا سيما الشتاء، الذي أصبح أقصر وأكثر دفئًا.