وصية رئيس إيران الراحل.. ماذا يعني نقل الغاز الروسي لطهران؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
وقعت شركة غازبروم الروسية وشركة الغاز الوطنية الإيرانية مذكرة تفاهم استراتيجية لنقل الغاز الروسي إلى إيران.
وأفاد بيان عن غازبروم، الأربعاء، أن رئيس الشركة ألكسي ميلر أجرى زيارة إلى إيران رفقة وفد من الشركة، وأشار إلى أن ميلر وقع مذكرة تفاهم استراتيجية مع الرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر.
وبيّن أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تنظيم إمدادات خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي إلى إيران.
من جانبه قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع موسكو، الأربعاء، لاستيراد الغاز من روسيا، لافتاً إلى أن تلك الخطوة ستحول إيران إلى مركز إقليمي للغاز.
وأضاف أوجي أنه "تم توقيع مذكرةً، في طهران مع الممثل الخاص لروسيا، وستؤدي هذه المذكرة إلى تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الغاز، ومن المخطط تصدير الغاز الروسي إلى إيران".
وتابع أنه "تم تحقيق وعد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي بتحويل إيران إلى مركز إقليمي للغاز، والمتخصصون يعملون لتبديل مذكرة التفاهم لعقد، وسيؤدي ذلك إلى تطوير التعاون في مجال الطاقة بين البلدين".
ومن ناحية أخرى تمتلك إيران وروسيا أكثر من 60% من احتياطيات الغاز في العالم، والاتفاقية ستحدث تغييرات في مجال الطاقة في المنطقة، إذ ستكون إيران على استعداد لاستقبال هذه الكمية من الغاز ببنيتها التحتية وخطوط نقل الغاز.
يذكر أن مستشار الرئيس الروسي أنطون كوبياكوف أجرى مباحثات مع وفد إيراني في أذار / مارس الماضي، شملت مختلف مجالات التعاون بين البلدين، بما في ذلك إنشاء مركز مشترك للغاز بين روسيا وإيران وسلطنة عمان وتركمانستان.
وتمت مناقشة التعاون التجاري، والعمل المشترك في مجال استكشاف واستخراج الموارد المعدنية، وبحث الجانبان أيضا إنشاء البنية التحتية اللازمة للنقل والخدمات اللوجستية "سكة الحديد رشت - أستارا"، ومركز الغاز روسيا - إيران - عمان - تركمانستان.
وكانت طهران قد طرحت فكرة إنشاء مركز للغاز في الخليج، العام الماضي وتحمل الفكرة آفاقا واعدة إذ تمتلك روسيا وإيران احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي بأن بلاده تسعى إلى إنشاء مركز للغاز في جنوبي إيران بمشاركة روسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الإيرانية مذكرة تفاهم خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي روسيا إيران روسيا مذكرة تفاهم خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى إیران فی مجال
إقرأ أيضاً:
مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
توفي السلطان مصطفى الثالث في مثل هذا اليوم من عام 1774، بعد فترة حكم حافلة بالإنجازات والتحديات. وُلد مصطفى في 31 يناير 1717 بمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وتدرّج في مناصب الدولة حتى تولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه عثمان الثالث، وكان يبلغ من العمر 42 عامًا.
عند توليه العرش، عين الوزير راغب باشا صدرًا أعظم للدولة، وهو رجل ذو معرفة واسعة بشؤون الحكم. شارك الاثنان رؤية مشتركة حول تصاعد الخطر الروسي، مما دفع السلطان مصطفى الثالث إلى التركيز على إصلاح الجيش العثماني وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات. أبرم اتفاقية عسكرية مع بروسيا لضمان الدعم في حال اندلاع حروب مع النمسا أو روسيا.
إصلاحات داخلية وإنجازاتعمل مصطفى الثالث بالتعاون مع راغب باشا على تعزيز التجارة البحرية والبرية، وطرح مشروع طموح لحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لتعزيز التجارة ومنع الغلاء والمجاعات. كما أسس مكتبات عامة ومستشفيات للحد من انتشار الأوبئة في المناطق الحدودية، إلا أن وفاة راغب باشا حالت دون استكمال بعض هذه المشاريع.
استعان السلطان بالبارون دي توت المجري، الذي ساهم في بناء قلاع مسلحة على ضفتي الدرنديل لحماية إسطنبول من الهجمات البحرية. كما أنشأ ورشًا لصب المدافع، وأسس مدارس حديثة لتخريج ضباط متخصصين في المدفعية والبحرية. أظهرت هذه الإصلاحات نتائج ملموسة، حيث حقق الجيش العثماني انتصارات بحرية، أبرزها هزيمة الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس.
التعليم والهندسةأولى السلطان اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العسكري، فأسس مركزًا لتدريب ضباط البحرية، والذي تطور لاحقًا ليصبح جامعة إسطنبول التقنية، إحدى أبرز الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط اليوم.
شهدت فترة حكم مصطفى الثالث اشتعال الحروب مع روسيا، حيث كانت المعارك سجالًا بين الطرفين. تمكن العثمانيون بقيادة القائد عثمان باشا من تحقيق انتصارات بارزة، واستعادوا بعض المدن المحتلة، مما دفع السلطان إلى منحه لقب غازي.
لم تقتصر إنجازات السلطان على الجانب العسكري، بل شملت إنشاء المدارس والتكايا، بالإضافة إلى تشييد جامع كبير على قبر والدته على الضفة الشرقية لإسطنبول، وترميم جامع محمد الفاتح بعد تعرضه لأضرار جسيمة بسبب زلزال.
وفاته وإرثهتوفي السلطان مصطفى الثالث عام 1187 هـ / 1774م، تاركًا خلفه إرثًا من الإصلاحات والإنجازات التي ساعدت الدولة العثمانية في مواجهة تحديات عصره. خلفه في الحكم أخوه عبد الحميد الأول.