المصلحة الوطنية.. العروة الوثقى
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
يعيش العالم بأسره أوضاعا صعبة ومتغيرات جيوسياسية يصعب معها التنبؤ بالمستقبل في ظل ما يشهده العالم من إعادة تموضع للقوى الكبرى. وفي ظل هذا العالم المتغير والغارق في الاضطرابات والعنف والدمار، ننظر إلى الواقع المحزن الذي تعيشه الكثير من دول العالم، لا سيما الدول العربية، وما ترزح فيه من وطأة الدمار والقتل والتناحر بين أبناء البلد الواحد.
إن هذه الأحداث شواهد تاريخية ودروس نستخلص منها العبر، إذ نستشعر في سلطنة عُمان نعمة الأمن والأمان التي أنعم الله بها على بلادنا، ولا نبالغ إن أعدنا وكررنا وأثنينا على هذه النعمة -ولله الحمد- لأن نعمة (الأمن والأمان) هي أساس كل النعم، من صحة وتعليم واقتصاد وازدهار واستقرار وتقدم، وعندما لا تتوافر تسقط كل المعاني والصور الجميلة للأوطان؛ لذلك فإن ما يحصل في دول مختلفة من تشرد وقتل وفقر ومآسٍ يندى لها الجبين وتعتصر منها القلوب، هو مدعاة لأن نكون دائمًا على يقظة وصف واحد كمجتمع، تجمعنا عُمان وقائدها المفدى، فنقف دائمًا أبناء عُمان الماجدة مخلصين أوفياء.
في قواميس الوطنية والانتماء ليست ثمة عروة أوثق من المصلحة الوطنية العليا، والمضي قدمًا بثقة وثبات خلف راية الوطن والقيادة، ومصلحة عُمان العليا التي نعيش على ترابها الطاهر، ونذود عنها ونتعاضد مجتمعيًا من أجل سلامتها ووحدتها، لنكون السد المنيع والحصن المتين، ضد أي محاولات لاختراق الصفوف وإثارة النعرات بين أبناء الوطن الواحد، الذي ينعم بالعيش الكريم والأمن والاستقرار الذي أصبح نادرًا في الكثير من دول العالم.
إن المجتمع العُماني على مر التاريخ سجل ملاحم تاريخية في إخلاصه لوطنه والولاء لقيادته، والحفاظ على مكتسباته، ومسيرة الخير التي تواصلت على مدى أكثر من 54 عامًا، وعم فيها الأمن والأمان والاستقرار والازدهار والتقدم والنمو، هي الشاهد على تمسك هذا الوطن وترابط مجتمعه واعتزازهم بهويتهم، وتلاحمهم الوطني.
ومع ما تحقق على مدى أكثر من نصف قرن، في هذا الوطن العزيز، فإن المرحلة الحالية والمستقبلية جديرة أن نعزز فيها الانتباه تجاه بعض الجوانب، خاصة فيما يحصل بمواقع التواصل الاجتماعي، وهي البيئة التي دائما ما توصف بـ(الخصبة)، للاختلاف والضغينة والسباب، والتشكيك وغيرها من أوجه الظلمة المتسترة خلف أسماء ومعرفات مستعارة، قد تحاول النيل من تماسك المجتمع، لذلك فإن واقع هذه الوسائل يتطلب منها معرفة ما نناقشه فيها وما نتجنب النقاش فيه، لأنها ساحة مفتوحة يغلب عليها الغث، لذلك لا ندع هذه الوسائل تجد ثغرة في وحدة صفنا الثابت المتين.
لقد تحقق في سلطنة عُمان من المنجزات ما يشهد عليه العالم اليوم؛ لذلك فإن الأمانة الوطنية تحتم علينا جميعا، أن نكون العون لبعضنا البعض من أجل وطننا وعزته ورفعته، وأن نكون صفا وقلبا واحدا، ننعم بعيش كريم في ظل وطن السلام، وسلطان الحكمة والوفاء.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الضرائب: إجراءات استثنائية لدعم الممولين بسبب صعوبات تقنية عند تقديم الإقرار
في إطار حرص مصلحة الضرائب المصرية على التيسير على الممولين ودعمهم في الامتثال الضريبي، أعلنت رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية، عن اتخاذ إجراءات استثنائية لتخفيف الأعباء على الممولين الذين واجهتهم صعوبات تقنية عند تقديم الإقرار بالتسوية السنوية لضريبة المرتبات وخاصة ممولي المرحلة الثامنة بمنظومة توحيد معايير وأسس احتساب ضريبة الأجور والمرتبات، نظرًا للصعوبات التي واجهتهم في عملية الربط على المنظومة.
أوضحت رئيس المصلحة، أنه سيتم السماح لهؤلاء الممولين بتقديم الإقرار بالتسوية السنوية لضريبة المرتبات دون توقيع أي عقوبات نتيجة التأخير في تقديم الإقرار، حتى نهاية شهر فبراير الجاري، بشرط سداد الضريبة المستحقة، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي في إطار الالتزام بمبدأ الشراكة بين المصلحة والممولين، وتحقيق العدالة الضريبية، وتحفيز الالتزام الطوعي بسداد الضرائب.
وأشارت، إلى أن المصلحة مستمرة في تقديم الدعم الفني والتقني لكافة الممولين، من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية مجانية، بالإضافة إلى إتاحة دليل إرشادي شامل حول خطوات الربط على منظومة توحيد أسس احتساب ضريبة المرتبات والأجور،
ودعت رئيس المصلحة، جميع الممولين إلى الاستفادة من هذه التيسيرات والالتزام بسداد الضرائب المستحقة وتقديم الإقرار بالتسوية السنوية عن ضريبة المرتبات، مؤكدة أن مصلحة الضرائب المصرية تعمل دائمًا على تطوير خدماتها وتحقيق التحول الرقمي بمنتهى الكفاءة والشفافية.
اقرأ أيضاًالضرائب: مستمرون في تقديم الدعم الفني للممولين وتسهيل تقديم الإقرارات الضريبية
الضرائب: منظومة الإيصال الإلكتروني توفر الحماية للممول وتضمن حقوق المستهلك