بين واقع الأولمبياد .. وطموح المونديال
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
يترقب الجميع اليوم قرعة المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وقد أنهى المنتخب الوطني المرحلة الثانية من التصفيات بنجاح وتأهل كمتصدر لمجموعته وبات ينتظر ما تسفر عنه قرعة المرحلة الثالثة اليوم وهي مرحلة حاسمة حيث يتنافس 18 منتخبًا آسيويًا من أجل حجز 6 مقاعد مباشرة إلى المونديال وهناك مقعدان آخران سيكون التنافس عليه في المرحلة الرابعة من التصفيات.
طموحاتنا كبيرة وأملنا معقود في الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني من أجل تحقيق حلم طال انتظاره وبين الطموح (المشروع) في بلوغ المونديال فإن الواقع الذي تعيشه كرة القدم العمانية يجب التوقف عنده كثيرًا وحلم الوصول للمونديال لا يأتي بالأمنيات أو بدعاء الوالدين إنما وفق مشروع كبير يجب أن يكون حاضرًا بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة القدم من أجل تحقيق هذا الهدف.
في بداية هذا الأسبوع كان هناك اجتماعا مهما بين المسؤولين في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبعض رؤساء الأندية، وكنت أتمنى أن يناقش في هذا الاجتماع واقع الرياضة العمانية ومنها كرة القدم في ظل غياب 24 ناديًا وهو ما يمثل نصف عدد أندية سلطنة عُمان التي فضلت عدم المشاركة في الدوري العام.
كنت أتمنى أن يناقش المجتمعون وضع الأندية القائم والمديونيات التي تعاني منها بعض الأندية والأحكام الصادرة في حقها سواء من الفيفا أو من اللجان القانونية في الاتحاد وإيجاد الحلول المناسبة لها وعدم تكررها وتفاقمها، وإيجاد صيغة موحدة للعقود التي تبرمها الأندية وكبح ارتفاع هذه العقود في ظل الإمكانيات المحدودة للأندية وإيجاد تشريع وقانون ينظم هذه العقود.
كنت أتمنى أن تتم مناقشة واقع الأندية الحالية وأسباب الشغف الجماهيري الذي نتابعه في منافسات دوري الهواة وأسباب العزوف التام عن مساندة النادي.
الأمنيات كثيرة في تحويل الحلم إلى واقع ملموس لكن هذا الاجتماع لم يخرج إلا بتوصية اعتماد المقترحات الجديدة في النظام الأساسي الموحد للأندية حتى مسألة الشهادة الجامعية للاعبين المعتزلين دوليًا والذين سيشكلون لجنة الرياضيين لم يتم حسمها.
وبما أن انتخابات الاتحادات الرياضية على الأبواب فمن الطبيعي أن يكون الاهتمام منصبا حول هذه الانتخابات ومن هم الرؤساء القادمون لهذه الاتحادات وطالما أن الأمور أصبحت واضحة أعتقد أنه من المهم أن يمنح الرئيس المترشح صلاحية اختيار مجلس الإدارة ويدخل به الانتخابات بقائمته التي اختارها أو اختيرت له حسب التوجهات، لكن أن نهتم بواقع الألعاب الرياضية وأسباب عدم تأهل أي رياضي أو منتخب لأولمبياد باريس القادمة فهذا أمر يحتاج إلى تفسير من المسؤول عن مشروع بطل الأولمبي العماني؟ هل الوزارة المعنية أم اللجنة الأولمبية؟ وإذا عرفنا الجواب الصحيح سنعرف أين واقعنا؟ وأين طموحاتنا؟
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الأزمات تلاحق الاتحاد الكوري قبل مواجهة منتخبنا الوطني في تصفيات المونديال
حدد الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم السادس والعشرين من الشهر الجاري موعدا جديدا من أجل إجراء انتخابات الاتحاد ووضع حد لحالة الشد والجذب التي شهدتها كرة القدم الكورية في الأشهر الماضيـة.
وقال الاتحاد الكوري في بيان نشره في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي: لن يتم قبول أي مرشح جديد لمنصب الرئيس وسنُقدم مزيدًا من الإيضاحات في اجتماع السبت القادم.
ويتنافس 3 مرشحين على منصب الرئاسة في الانتخابات التي تُجرى وسط أزمات غير مسبوقة في الكرة الكورية، وهم: تشونج مونج جيو، الذي ينوي الفوز بولاية رابعة في سدة الرئاسة، وهوه جونج مو، المدرب السابق للمنتخب الوطني للرجال في كوريا الجنوبية؛ وشين مون صن، اللاعب السابق والمعلق التلفزيوني الذي يدرس تحليل البيانات الرياضية في جامعة ميونججي في سيؤول، وكان من المقرر أن تقام الانتخابات في الثامن من يناير الماضي، ولكن تم تأجيلها عشية ذلك اليوم عندما أصدرت محكمة منطقة سيؤول المركزية أمرًا قضائيًا قدّمه المرشح هوه جونج مو لوقف الإجراءات، وكان هوه قد أثار قضايا تتعلق بتشكيل لجنة إدارة الانتخابات التابعة لاتحاد كرة القدم الكوري وشكك في نزاهتها، كما زعم أن اتحاد كرة القدم الكوري حاول عمدًا استبعاد مجموعة معينة من الناخبين من الهيئة الانتخابية.
وفي التاسع من يناير أعلن الاتحاد الكوري أن الانتخابات ستُعقد في الثالث والعشرين من يناير، لكن هوه وشين قالا إنهما لم يوافقا قط على الجدول الجديد، ثم تأجلت الانتخابات إلى أجل غير مسمى عندما استقال جميع الأعضاء الثمانية في لجنة إدارة الانتخابات في العاشر من الشهر ذاته، بحسب ما أوردته صحيفة «كوريا تايمز».
وتعيش الكرة الكورية أزمة طاحنة بعد إقالة المدرب الألماني يورجن كلينسمان وتعيين المدرب الحالي هونج ميونج بو، وتدخل البرلمان ووزارة الرياضة التي باشرت في تحقيقاتها والذي استمر عدة أشهر، وفي نوفمبر الماضي، سعت الوزارة إلى اتخاذ تدابير تأديبية ضد الرئيس الحالي تشونج وغيره من كبار المسؤولين التنفيذيين في اتحاد كرة القدم الكوري بسبب سلسلة من المخالفات، بما في ذلك التعيين المثير للجدل لهونج ميونج بو كمدرب جديد للمنتخب الوطني للرجال في يوليو.
وأعلن الاتحاد الكوري السبت الماضي أنه رفع دعوى قضائية ضد وزارة الرياضة بسبب مطالبة الأخيرة باتخاذ إجراءات تأديبية ضد رئيس الاتحاد تشونج مونج جيو، من أجل أن يكون مؤهلًا لخوض الانتخابات، واستأنف الاتحاد قرار الوزارة في وقت سابق ولكن الأخيرة رفضت وطالبت بمعاقبة الرئيس الحالي، والسؤال الذي يدور حاليًا هل ستقام الانتخابات في موعدها أم تتمسك الوزارة بقرار معاقبة تشونج ميونج؟.
وشهد الظهور الأول للمدرب هونج ميونج بو كمدرب للمنتخب 5 سبتمبر الماضي أمام فلسطين في استاد سيؤول كأس العالم لحدث استثنائي حينما تركت الجماهير المباراة وأطلقت صافرات الاستهجان على الرئيس والمدرب واتهمتها بالكذب والتضليل.
ويمتلك المنتخب الكوري أفضلية حسم تأهله للمونديال بشكل رسمي في حال فوزه على منتخبنا الوطني والأردن والتي سيخوضها على أرضه مارس المقبل حيث يتقدم بثبات وهدوء نحو التأهل الحادي عشر على التوالي في تاريخه بحصوله على 14 نقطة في الست جولات الأولى، وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي قد حددت الأسبوع الماضي بشكل رسمي مواعيد وأماكن مباريات الجولتين السابعة والثامنة للمرحلة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 والتي ستقام يومي 20 و25 مارس المقبل، حيث سيحل منتخبنا الوطني ضيفًا على كوريا الجنوبية 20 مارس المقبل في استاد سيؤول كأس العالم الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (الثالثة عصرا بتوقيت سلطنة عُمان)، ثم يلتقي المنتخب الكويتي بعدها بخمسة أيام في استاد جابر الدولي الساعة التاسعة والربع مساءً بالتوقيت المحلي، وستُصادف إقامة هاتين المباراتين شهر رمضان المبارك.
وستكون مواجهة العشرون من مارس المقبل هي الأولى التي يخوضها منتخبنا الوطني على استاد سيؤول كأس العالم بعد أن لعب أمام كوريا الجنوبية في تصفيات أمم آسيا 2004 في استاد إنشيون وانتهت تلك المباراة بخسارة الأحمر بهدف نظيف، بينما لُعبت المباراة الثانية في استاد أولسان 14 فبراير 2004 في تحضيرات المنتخبين آنذاك لتصفيات مونديال ألمانيا 2006 وانتهت بخسارة قاسية للأحمر بخمسة أهداف مقابل لا شيء، وافتتح استاد سيؤول كأس العالم في نوفمبر 2001 بسعة تصل لـ66 ألف متفرج واستضاف في مونديال 2002 ثلاث مباريات وهي افتتاحية فرنسا والسنغال المثيرة وتركيا والصين بالإضافة لمواجهة ألمانيا وكوريا في نصف النهائي والتي انتهت بهدف ثمين للألمان، وخاض المنتخب الكوري مواجهة العراق 15 أكتوبر الماضي في استاد يونجين ميرو الذي يتسع لـ37 ألف متفرج.