المسلة:
2024-12-25@20:33:43 GMT

سيدي الرئيس من انت؟

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

سيدي الرئيس من انت؟

26 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

رياض الفرطوسي

سيادة الرئيس يسألوني عنك كثيرا عن وسمك ورسمك واسمك عن عنادك وترفك وثقافتك وشطارتك وصراحتك ووعيك ونقائك وخفة دمك وافكارك ولغتك ومشاعرك واحلامك. يسالوني عن عشيرتك وحزبك وجماعتك وحوارييك . يسالوني عن شهاداتك وعلمك وثقافتك وخيالك وتأملاتك وبطولاتك وخساراتك وانتصاراتك.

يسالوني عن خطبك وكتاباتك ونهجك ومواعظك ويقينك وشكك . ولانهم يبحثون عن مصاديق حقيقية يستمرون بالسؤال كيف ينام الرئيس وكيف ينهض صباحا وكيف يشرب قهوته وكيف يجلس وكيف يتابع الاخبار وكيف يتحدث هل بصوت خافت ام بصوت مرتفع هل يفكر قبل ان يتكلم ‘ هل يقرأ وماذا يقرأ هل يمارس الرياضة واي نوعا منها هل يحترم الزمن وماذا يعني له الزمن ‘ كيف يوظف هذا الزمن في مكتبه وعلاقاته وفي نهاره وليله.. هل له مقربون سابقون ولاحقون ينعمون على سرر موضونه متكئين عليها يطوف عليهم مستشارون بمختلف التخصصات ‘ منهم من هو متخصص في تفسير اللبن ومكوناته ومنهم من هو متخصص في تفسير التتن اذا كان اصليا او مغشوشا.

يسألوني كيف يستقبل اصدقاءه ومستوى حرصه على تلك المقابلات هل يستقبلهم في مكتبه الكبير والوفير الذي يتسع لفيلق من الفقراء ام في حديقته الغناء. كيف يتخذ الرئيس قرارته ومتى يتخذها هل وهو في حالة استرخاء او انفعال . هل يطبق العدالة على نفسه واعوانه ‘ هل يمارس الشفافية ‘ كيف يؤثر في الاخرين وكيف يستطيع اقناعهم . هل يعيش حالة صراع ما بين الضمير والعقل والمسؤولية وبين المصالح الشخصية.. هل يجامل وعلى حساب من. هل محاصر بالحمقى والجهلاء والمخبرين والواشين والاستعراضيين والمنتفخين بالهراء او محاط بالمفكرين والعقلاء والمحللين والاستراتيجيين في شؤون الحياة والسياسة . هل يبكي ‘ هل يحزن ‘ هل يبتسم كثيرا ‘ هل هو بشوش ام عبوس . كيف يختلف مع خصومه وأي لغة يستعمل ‘ هل يستعمل لغة الخطابات والشعارات والنضال ام انه ينساها في لحظات الصراع ويستعمل لغة الازقة والدرابين الضيقة.هل كتب مذكراته وسيرته الذاتية ‘ هل استطاع ان يبرهن بدقة وموضوعية حول الاخطاء التي ارتكبها ومبررات تلك الاخطاء.

كيف ينظر السيد الرئيس الى العملية السياسية مشاكلها الاقتصادية نزاعاتها الحزبية والفئوية وما هي مسؤوليته اتجاه الحوار الوطني والتحالفات القادمة بين المكونات السياسية. هل تضمنت ورقته السياسية اهتمامه بالفكر والثقافة والمعرفة كطريق لحل مشاكل المجتمع او انه اعتمد على النص السياسي الذي يفسر كل شي حسب فهمه السياسي بما في ذلك الظواهر الاجتماعية والنفسية والكونية.. هل يدرك الرئيس ان الزمن قد تغير وقد دخل الكثير من المنافسين على الساحة السياسية من علماء ومفكرين وخبراء اقتصاد وفضاء وطاقة حيث لم تعد اللغة السياسية المدرسية لغة عصرية او لغة مقنعة لاننا دخلنا في عصر الفكر والفنون والثقافة والعلوم والمعلومات والتنوع وقد ذهب زمان التلقين والتوجيهات الصارمة . ثمة اسئلة كبرى تطرح من دون وصاية ولا خوف بعد ان كانت تلك الاسئلة محرمة لانها من اختصاص كهنة السياسة والمال والمصالح.

سيادة الرئيس يقولون لي ان تاريخنا وحاضرنا هو عبارة عن مرويات كتبتها السلطة والجماعات والاحزاب بمعنى انه تاريخ مكيف ومختزل بالادعاءات والاكاذيب وهذيانات ونرجسية يفسرون الاحداث وفق رؤية رغبوية من دون تجارب حقيقية ولا توثيق ولا منهج معرفي بل ( حب واكتب واكره واكتب ) مما يساعد على ذلك بيئة الهراء التي تبتلع كل شي وليس هناك من يسأل او يبحث عن دليل او بينة.. لا يمكن ان تطرح اسئلة كبرى من دون بيئة قانونية وفكرية رصينة . ربما لست بحاجة لمعرفة ماهيتك لاطرح عليك هذا الحشد من الاسئلة لانه يمكن معرفة الانسان من خلال حركات جسده ‘ لان للجسد لغة وهوية تقول الكثير وحركات الانسان تكون احيانا خارج انقاض السياسة. نعرف ان الاحزاب والتيارات لم تعد بحاجة للمثقف العضوي والنقدي لانها انتجت المثقف الوعظي ( مالك الحقيقة المطلقة ) الذي يبيع الاوهام من اجل الامتيازات والتكسب.

ربما من الصعوبة بمكان ان نطلب من الرئيس الاجابة على كل هذه الاسئلة ليعطينا حسابا تفصيليا عن ما فعله وما ينوي ان يفعله في المستقبل. على من نلقي اللوم فلا حدود قاطعة في المواقف.عندما تختفي بلغتك وافكارك ومشاعرك وتنام وانت محطم من دون احلام وتلبس اقنعة ليست صالحة لك وتنسجم مع الجميع في نهاية المطاف بالكاد تتعرف على نفسك لتعرف من انت.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: من دون

إقرأ أيضاً:

دي ليخت ويونايتد في «سباق مع الزمن»

لندن (د ب أ)
يسابق فريق مانشستر يونايتد الزمن من أجل التأكد من شفاء لاعبه الهولندي ماتياس دي ليخت من مرضه، من أجل اللحاق بلقاء الفريق ضد مضيفه وولفرهامبتون، غداً الخميس، ضمن منافسات المرحلة الـ18 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وتسبب المرض في حرمان دي ليخت من المشاركة في مباراتي مانشستر يونايتد الأخيرتين بالمسابقة ضد كل من توتنهام هوتسبير، وبورنموث، لكنه يحاول تعزيز صفوف الفريق أمام وولفرهامبتون.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، للحديث عن استعدادات فريقه لمباراة «البوكسينج داي»، تحدث المدرب البرتغالي عن دي ليخت، وحاجة الفريق لتجنب المزيد من الإصابات، وقال أموريم: «في الوقت الحالي، لا نقوم بالمداورة بين اللاعبين للوقوف على مستواهم والاستعداد للمستقبل، وإنما لنتجنب الإصابات بكل بساطة، ماتياس مريض، وهاري ماجواير أكمل مباراة كاملة في ثلاثة أشهر».
أضاف مدرب يونايتد: «كان علينا أن نمنحه بعض الراحة في منتصف الأسبوع، كوبي ماينو لعب بعد عودته من الإصابة، لذا ينبغي علي أن أنظر في مدى جاهزيته، راسموس هويلاند وجد في مباراتين، ثم أشركناه بديلاً في الشوط الثاني من لقائنا الأخير في البطولة».
وأوضح أموريم في تصريحاته، التي نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر يونايتد: «نحاول التعامل مع كل الأمور، أريد فقط أن أفوز بالمباريات، فأنا أعلم أن المشروع طويل الأمد، ونحن نركز عليه، ولكنني أعلم أيضاً أنك لن تحظى بوقت طويل في الأندية الكبيرة، وعليك أن تحقق الانتصارات».
وتابع: «لدي تصور واضح للمسؤولية التي تقع على عاتقي هنا، ولكنني أحاول إدارة الفريق بالشكل الذي يجعلنا نتجنب الإصابات».
على جانب آخر، تحدث أموريم لشبكة سكاي سبورتس عن غياب ماركوس راشفورد عن قائمة الفريق في المباريات الأخيرة، حيث قال: «إنه موقف صعب، أعلم أن هؤلاء اللاعبين محاطون بأشخاص يؤثرون في تفكيرهم وقراراتهم، سأكون موجوداً دائماً لمساعدة ماركوس، وهذا جزء من عملي».

أخبار ذات صلة صحافة مدريد تطالب أسينسيو بالرحيل! جاكبو: كل هذا صلاح يقدمه على أعلى مستوى مع ليفربول

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ يستمع لأهالي سيدي سالم: المواطن أساس التنمية
  • محافظ كفر الشيخ يفتتح سوق اليوم الواحد في سيدي سالم.. بتخفيضات تصل إلى 35%
  • سيدي بلعباس.. حجز أزيد من 1400 قرص مهلوس وتوقيف مروجيها
  • بين الوهم والحقيقة … نحزن ونفرح لما ليس ملكنا ؟؟
  • الهيئات المستقلة في الدولة المؤجلة: القانون يُدفن تحت طاولة الصفقات
  • دي ليخت ويونايتد في «سباق مع الزمن»
  • سيدي بلعباس.. إصابة 5 أشخاص في تسرب للغاز متبوع بحريق
  • خيانة الماركسية وكيف تحولت الحركة الشيوعية السودانية إلى قبيلة فكرية؟
  • ما أسباب انتشار التوحد بعصرنا الحالي؟ وما أعراضه وكيف يمكن علاجه؟
  • ماذا تعرف عن موارد سوريا؟ وكيف استولت عائلة الأسد عليها؟