بوابة الوفد:
2025-04-23@05:43:29 GMT

ما لا تراه تل أبيب

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

إذا كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى قد قال ما قاله عن حركة حماس، فمن واجبنا بالتالى أن نتساءل عن السبب الذى يقف وراء مواصلة الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة. 

الحرب دخلت شهرها التاسع فى السابع من هذا الشهر، وبالتزامن مع وصولها إلى هذا المدى الزمنى قال متحدث الجيش الإسرائيلى أن حماس فكرة فى قلوب الفلسطينيين فى القطاع، وأن الحديث من جانب بنيامين نتنياهو عن القضاء عليها وهم كبير، بقدر ما هو ذر للرماد فى عيون الاسرائيليين فى الدولة العبرية.

 

المتحدث هنا هو متحدث جيش اسرائيل الذى تقع عليه مسئولية مواصلة الحرب فى أنحاء القطاع، وإذا كان هذا هو تقديره فمعنى ذلك بشكل مباشر أنه لا مجال لتحقيق هدف القضاء على حماس، وأن هدفًا آخر يقف وراء هذه الحرب.. فما هو هذا الهدف غير المعلن؟ 

لا هدف فى حقيقة الأمر سوى تدمير القطاع عن آخره، ولا هدف سوى تحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش ولا للحياة. 

 وعندما تتابع تفاصيل مواصلة هذه الحرب، وعندما تتوقف عند التفاصيل المأساوية فيها، يتبين لك أن هذا هو الهدف ولا هدف سواه.. ذلك أن استمرار الحرب كل هذه الفترة لم يجعل حماس كحركة مقاومة تيأس، ولم يجعلها تفكر فى التوقف عن الدفاع عن القطاع، ولم يجعلها تترك غزة ثم تلوذ بالفرار . 

ولذلك يمكن التفرقة هنا بين حماس وعناصرها التى تواصل المقاومة، وبين الغزاويين من آحاد الفلسطينيين الذين يجدون الحياة تزداد صعوبة فى كل يوم، والذين كلما فروا إلى مكان لاحقتهم اسرائيل فيه بتدمير ملامحه وتحويله إلى أكوام من التراب! 

تراهن اسرائيل طبعًا على أن هذا عندما يحدث، سوف لا يدع مجالًا أمام الفلسطينيين فى غزة سوى الخروج بحثًا عن مكان صالح للحياة.. ولكنه رهان على سراب فى الحقيقة، لأن الفلسطينى لا يرى لنفسه أرضًا يعيش فيها غير أرض أجداده فى فلسطين، ولا يتصور نفسه يعيش فى بلد آخر غير بلده فلسطين، ويتصرف عن يقين فى ذلك فى كل الأحوال. 

هذا اليقين تراه فى كل يوم من أيام هذه الحرب الوحشية، وتلمحه فى كل تفصيلة من تفصيلاتها، ولكن اسرائيل مصابة بنوع من العمى يجعلها لا تراه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حركة حماس قلوب الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

الهلال والزهرة وزحل.. مشهد فلكي ساحر تراه بعينيك فجر 25 أبريل

يكمل القمر دورته حول الأرض شهرا بعد شهر، ويمكن أن نلاحظ ملامح هذه الدورة إذا تأملنا ملمحين مهمين، الأول هو تغير أطوار القمر، والثاني هو تغير موضعه في السماء يوما بعد يوم.

في بداية الشهر الهجري مثلا يمكن أن ترى الهلال واقفا أعلى الأفق الغربي بعد غروب الشمس مباشرة، لكن في منتصف الشهر يمكن أن ترى البدر أعلى الأفق الشرقي بعد الغروب مباشرة، وفي نهاية الشهر يمكن أن ترى الهلال أعلى الأفق الشرقي، لكن ذلك يحدث فجرا.

غلاف الزهرة الجوي شديد الكثافة والقسوة يعد أحد أسباب لمعانه ليلا (شترستوك) مشهد متميز

ومع حركته في السماء، يتنقل القمر بين النجوم والكواكب، وتجد أنه يقف كل يوم إلى جانب مجموعة مختلفة من هذه الأجرام السماوية، وبعد فجر يوم 25 أبريل/نيسان، يمكن أن ترى الهلال بوضوح إلى جوار جرمين لامعين، هما كوكب زحل وكوكب الزهرة.

أسفل الهلال يظهر كوكب زحل لعينين مجردتين مثل نقطة لامعة مائلة للون الأصفر، أما أعلاه فيظهر الزهرة بوضوح وكأنه مصباح منير، وسيكون ألمع أجرام السماء بعد القمر.

تلمع الكواكب مثل النجوم في سماء الليل، وذلك لأنها تعكس ضوء الشمس مثلما يفعل القمر، لكن لأنها بعيدة جدا، فلا يمكن لنا أن نلاحظ شكلها بوضوح، ونراها كنجوم لامعة، أما إذا استخدمت تلسكوبا صغيرا، فسيظهر لك زحل بحلقاته الواضحة، والزهرة بأطواره التي تشبه أطوار القمر.

مشهد للسماء بعد فجر يوم 25 أبريل/نيسان، أعلى الهلال تلاحظ كوكب الزهرة واضحا، وأسفله ترى كوكب زحل، الذي يلمع بدرجة أقل من الزهرة (ستلاريوم) لماذا يلمع الزهرة بهذا الشكل؟

ورغم ضخامة كوكب زحل، حيث يمكن أن نضع داخله أكثر من 800 كرة بحجم الزهرة، فإن الأخير يبدو ألمع في السماء، وهناك عدة أسباب لذلك أولها أن كوكب الزهرة هو أقرب كوكب إلى الأرض بعد القمر في فترات معينة، ويصل أحيانا إلى مسافة أقل من 40 مليون كيلومتر، وكلما كان الجسم السماوي أقرب، زاد لمعانه الظاهري في سماء الأرض.

إعلان

إلى جانب ذلك، يمتلك الزهرة غلافا جويا كثيفا مكونا بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون مع غيوم كثيفة من حمض الكبريتيك، هذه الغيوم تعكس أكثر من 70% من ضوء الشمس الساقط عليه، مما يمنحه بياضا ولمعانا شديدا.

أضف لذلك أن الزهرة لا يظهر في منتصف الليل أبدا، بل يلمع إما قبل شروق الشمس (ويسمى "نجمة الصباح")، أو بعد غروب الشمس (ويسمى "نجمة المساء")، وفي هذه الأوقات، تكون السماء لا تزال مظلمة نسبيا، فيُلاحظ لمعانه أكثر.

في التلسكوب يمكنك أن تلاحظ حلقات زحل الواضحة (غيتي) عطارد ضيف الصباح

في كل الأحوال، يمكنك أن ترى هذا المشهد الجميل بعد الفجر بحسب توقيتك المحلي، ويصبح أوضح مع الوقت وحتى شروق الشمس.

وإذا انتظرت لشروق الشمس فقد تلاحظ جرم لامع آخر ظهر أعلى الأفق الشرقي قبيل الشروق، هذا هو كوكب عطارد، أقرب الكواكب للشمس، وأصغرها في المجموعة الشمسية.

وتعد تلك فرصة ممتازة لتأمله، إن كنت ممن يستيقظون مبكرا، لأنه يمر حاليا بفترة أقصى استطالة، ويعني ذلك أنه سيكون في أعلى مكان له أعلى الأفق الشرقي بعد الفجر.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يُدمر آليات الإنقاذ استهدافًا للأمل في النجاة.. مقترح جديد لوقف الحرب في غزة وسط تصعيد متواصل
  • الهلال والزهرة وزحل.. مشهد فلكي ساحر تراه بعينيك فجر 25 أبريل
  • السفير الأميركي بتل أبيب: الضغط على حماس وليس إسرائيل يضمن مساعدات لغزة
  • عاجل - احتجاجات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتجاهل اتفاقيات تبادل الأسرى
  • نفقات الحرب ترفع اسعار المواصلات العامة في “تل أبيب” بنسبة 33%
  • صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
  • إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي مني بهزيمة موجعة في غزة ولم يحقق أهدافه
  • إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
  • هل شارفت حرب غزة على نهايتها؟
  • عاجل - الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية توغل كبرى في غزة: خطة تفصيلية وتشدُّد في التصعيد