بوابة الوفد:
2024-12-19@05:49:56 GMT

ما لا تراه تل أبيب

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

إذا كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى قد قال ما قاله عن حركة حماس، فمن واجبنا بالتالى أن نتساءل عن السبب الذى يقف وراء مواصلة الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة. 

الحرب دخلت شهرها التاسع فى السابع من هذا الشهر، وبالتزامن مع وصولها إلى هذا المدى الزمنى قال متحدث الجيش الإسرائيلى أن حماس فكرة فى قلوب الفلسطينيين فى القطاع، وأن الحديث من جانب بنيامين نتنياهو عن القضاء عليها وهم كبير، بقدر ما هو ذر للرماد فى عيون الاسرائيليين فى الدولة العبرية.

 

المتحدث هنا هو متحدث جيش اسرائيل الذى تقع عليه مسئولية مواصلة الحرب فى أنحاء القطاع، وإذا كان هذا هو تقديره فمعنى ذلك بشكل مباشر أنه لا مجال لتحقيق هدف القضاء على حماس، وأن هدفًا آخر يقف وراء هذه الحرب.. فما هو هذا الهدف غير المعلن؟ 

لا هدف فى حقيقة الأمر سوى تدمير القطاع عن آخره، ولا هدف سوى تحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش ولا للحياة. 

 وعندما تتابع تفاصيل مواصلة هذه الحرب، وعندما تتوقف عند التفاصيل المأساوية فيها، يتبين لك أن هذا هو الهدف ولا هدف سواه.. ذلك أن استمرار الحرب كل هذه الفترة لم يجعل حماس كحركة مقاومة تيأس، ولم يجعلها تفكر فى التوقف عن الدفاع عن القطاع، ولم يجعلها تترك غزة ثم تلوذ بالفرار . 

ولذلك يمكن التفرقة هنا بين حماس وعناصرها التى تواصل المقاومة، وبين الغزاويين من آحاد الفلسطينيين الذين يجدون الحياة تزداد صعوبة فى كل يوم، والذين كلما فروا إلى مكان لاحقتهم اسرائيل فيه بتدمير ملامحه وتحويله إلى أكوام من التراب! 

تراهن اسرائيل طبعًا على أن هذا عندما يحدث، سوف لا يدع مجالًا أمام الفلسطينيين فى غزة سوى الخروج بحثًا عن مكان صالح للحياة.. ولكنه رهان على سراب فى الحقيقة، لأن الفلسطينى لا يرى لنفسه أرضًا يعيش فيها غير أرض أجداده فى فلسطين، ولا يتصور نفسه يعيش فى بلد آخر غير بلده فلسطين، ويتصرف عن يقين فى ذلك فى كل الأحوال. 

هذا اليقين تراه فى كل يوم من أيام هذه الحرب الوحشية، وتلمحه فى كل تفصيلة من تفصيلاتها، ولكن اسرائيل مصابة بنوع من العمى يجعلها لا تراه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حركة حماس قلوب الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

كاتس: نعتزم السيطرة أمنيا على غزة بعد الحرب

قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، إن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على غزة والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.

وذكر في منشور على منصة إكس: "موقفي تجاه غزة واضح، فبعد القضاء على القوة العسكرية والحكومية ل حماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في غزة مع حرية العمل الكاملة، كما هو الحال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وأضاف: "لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذت خلالها حماس هجوما مفاجئا على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط قطاع غزة.

وأمس الاثنين، تحدث كاتس عن قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كاتس قوله في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "نحن الأقرب إلى صفقة مهمة منذ الصفقة السابقة"، في إشارة إلى هدنة بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 واستمرت 7 أيام.

وتابع كاتس: "المختطفون هم الهدف الأول للحرب بالنسبة إلينا، سنفعل كل شيء من أجل إعادتهم، نحن نؤيد التوصل إلى اتفاق حتى لو كان جزئيا".

وفي الأيام الماضية أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "تقدم" في محادثات غير مباشرة مع حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.

كما ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، تأييده إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.

وقال ساعر خلال ترؤسه اجتماعا لحزب "اليمين الوطني": "أؤيد الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين (المحتجزين بغزة)، وأعتقد أن هذه هي رغبة غالبية الشعب في إسرائيل"، وفق القناة "12" الخاصة.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • عاجل| إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات ضخمة في تل أبيب
  • إعلام إسرائيلي: تصاعد الدخان من قاعدة جوية شرق تل أبيب جراء إطلاق صاروخ من اليمن
  • إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات ضخمة في تل أبيب
  • الرئيس الإسرائيلي يلتقي مبعوث ترامب لبحث وقف الحرب في غزة
  • الصفقة المُستعصية!
  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • السلطة السورية الجديدة لا تريد الحرب مع اسرائيل
  • كاتس: نعتزم السيطرة أمنيا على غزة بعد الحرب
  • تقدم كبير بمفاوضات الهدنة في غزة
  • «غزة على مفترق طرق».. هل تتجه نحو الاستقرار أم الصراع؟