بوابة الوفد:
2024-06-29@10:14:37 GMT

ما لا تراه تل أبيب

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

إذا كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى قد قال ما قاله عن حركة حماس، فمن واجبنا بالتالى أن نتساءل عن السبب الذى يقف وراء مواصلة الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة. 

الحرب دخلت شهرها التاسع فى السابع من هذا الشهر، وبالتزامن مع وصولها إلى هذا المدى الزمنى قال متحدث الجيش الإسرائيلى أن حماس فكرة فى قلوب الفلسطينيين فى القطاع، وأن الحديث من جانب بنيامين نتنياهو عن القضاء عليها وهم كبير، بقدر ما هو ذر للرماد فى عيون الاسرائيليين فى الدولة العبرية.

 

المتحدث هنا هو متحدث جيش اسرائيل الذى تقع عليه مسئولية مواصلة الحرب فى أنحاء القطاع، وإذا كان هذا هو تقديره فمعنى ذلك بشكل مباشر أنه لا مجال لتحقيق هدف القضاء على حماس، وأن هدفًا آخر يقف وراء هذه الحرب.. فما هو هذا الهدف غير المعلن؟ 

لا هدف فى حقيقة الأمر سوى تدمير القطاع عن آخره، ولا هدف سوى تحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش ولا للحياة. 

 وعندما تتابع تفاصيل مواصلة هذه الحرب، وعندما تتوقف عند التفاصيل المأساوية فيها، يتبين لك أن هذا هو الهدف ولا هدف سواه.. ذلك أن استمرار الحرب كل هذه الفترة لم يجعل حماس كحركة مقاومة تيأس، ولم يجعلها تفكر فى التوقف عن الدفاع عن القطاع، ولم يجعلها تترك غزة ثم تلوذ بالفرار . 

ولذلك يمكن التفرقة هنا بين حماس وعناصرها التى تواصل المقاومة، وبين الغزاويين من آحاد الفلسطينيين الذين يجدون الحياة تزداد صعوبة فى كل يوم، والذين كلما فروا إلى مكان لاحقتهم اسرائيل فيه بتدمير ملامحه وتحويله إلى أكوام من التراب! 

تراهن اسرائيل طبعًا على أن هذا عندما يحدث، سوف لا يدع مجالًا أمام الفلسطينيين فى غزة سوى الخروج بحثًا عن مكان صالح للحياة.. ولكنه رهان على سراب فى الحقيقة، لأن الفلسطينى لا يرى لنفسه أرضًا يعيش فيها غير أرض أجداده فى فلسطين، ولا يتصور نفسه يعيش فى بلد آخر غير بلده فلسطين، ويتصرف عن يقين فى ذلك فى كل الأحوال. 

هذا اليقين تراه فى كل يوم من أيام هذه الحرب الوحشية، وتلمحه فى كل تفصيلة من تفصيلاتها، ولكن اسرائيل مصابة بنوع من العمى يجعلها لا تراه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حركة حماس قلوب الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

لواء احتياط إسرائيلي يفند روايات قادة تل أبيب عن هزيمة حماس ويتحدث عما تمنحه الأنفاق لمقاتلي الحركة

أكد اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك أن قيادة الجيش تكذب على الشعب كل يوم، مستشهدا بكلام العديد من الضباط قولهم: نحن لا ننتصر في رفح هم يخدعون الشعب ولا يقولون الحقيقة.

وذكر إسحاق بريك: "إنهم يكذبون على الشعب كل يوم يتكلم معي العديد من الضباط ومنهم قادة ألوية وعقداء وجنود يتحدثون معي من الميدان ويخبرونني بما يحدث ويقولون لي تحدث بكل قوة، أنت صادق في كل كلمة.. نحن لا ننتصر في رفح هم يخدعون الشعب ولا يقولون الحقيقة".

إقرأ المزيد مقتل جندي إسرائيلي في لواء ناحال في معارك جنوب غزة (صورة)

وأضاف: "نحن لا ننتصر، نحن لا نقاتل حماس وجها لوجه وكل الكلام أننا نقتل المئات هنا وهناك هو غير صحيح، وكلام فارغ، هم يتحصنون تحت الأرض يخرجون من كل مكان يطلقون الصواريخ على دباباتنا يفجرونها وينسحبون يفخخون البيوت ويقتلون المزيد منا".

وأشار إلى أنه "لا يوجد إغلاق للأنفاق بين سيناء وغزة، بينما الجيش يقول إنه سيطر على محور فيلادلفيا ويغلق الأنفاق.. لا هذا لم يحدث من أجل إغلاق الأنفاق، يجب حفر قناة على طول الحدود وبعمق 50 مترا لأن هذه الأنفاق على عمق خمسين مترا، والجيش لا يستطيع القيام بذلك، فيما يكذب قائد الأركان على الشعب بكل وقاحة".

هذا ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، قوله إن "إسرائيل تخسر الحرب في غزة"، مشددا على أن "الردع الإسرائيلي تراجع إلى الصفر".

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء "عملية عسكرية واسعة النطاق" في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة. فيما أفاد مراسلنا بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين فجر الجمعة بقصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • حرب غزة: قصف إسرائيلي على مناطق جنوب القطاع وإيران تهدد بخيارات شاملة إذا شنت تل أبيب حربا على لبنان
  • ثلاثة عوامل تجعل الحرب الموسّعة على لبنان مستبعدة
  • تصاعد التحذيرات من الحرب الواسعة : هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم
  • لواء احتياط إسرائيلي يفند روايات قادة تل أبيب عن هزيمة حماس ويتحدث عما تمنحه الأنفاق لمقاتلي الحركة
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • بايدن: حماس تريد استمرار الحرب وأمريكا أكبر داعمي تل أبيب في العالم
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب
  • لا تطمينات باطفاء جبهة الجنوب قبل غزة: قواعد الاشتباك نافذة الى إشعار آخر
  • كلاب اسرائيل تنهش لحم الفبسطيني لماسنده ضحايا التعدذيب