بوابة الوفد:
2025-04-23@05:43:25 GMT

وقفة تأمل فى ذكرى ٣٠ يونيو

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

فى ذكراها الحادية عشرة تظل ثورة ٣٠ يونيو علامة مضيئة غيرت تاريخ مصر وأحبطت مخططات خارجية وداخلية لإسقاط أم الدنيا، رمانة الميزان فى الوطن العربى والشرق الأوسط.

شاء الله ألا تسقط مصر فى براثن الإرهاب والتطرف وقوى الشر التى حاولت تغيير هويتها من السماحة إلى التشدد والتزمت، شاء الله ألا تدخل مصر النفق المظلم، لتظل وطنًا للتسامح والوسطية والاعتدال، وباءت كل محاولات تغيير مفاصل الدولة وتمكين العشيرة فى كل القطاعات بالفشل.

ثورة ٣٠ يونيو كشفت عن زيف جماعة ظلت لسنوات تعمل فى الظلام وهى ترتدى ثوب الفضيلة والتدين والسماحة، وعندما ظنت أنها تمكنت كشفت عن وجهها القبيح ونهجها الدموى فى التعامل مع الرعية، ورفعت شعار من ليس معنا فهو ضدنا والويل لمن يعترض على قرارات الجماعة التى تملك مفاتيح الجنة.

وصول الإخوان إلى حكم مصر كشف عن كذبهم وخداعهم وفقدوا تعاطف المخدوعين الذين كانوا ينظرون إليهم باعتبارهم مسلمين مناضلين تضطهدهم السلطة عبر العصور، لأنهم يرفعون شعار «الإسلام هو الحل».

نعم سقط القناع عن الكاذبين فأصدروا الإعلان الدستورى لمزيد من السيطرة، وحصلت تيارات الإسلام السياسى على الأغلبية فى البرلمان رغم وعودهم بالمنافسة على ٣٠٪ فقط من مقاعد البرلمان، ثم دفعوا بمرشح للرئاسة رغم تعهدهم بعدم ترشيح أحد.

ثورة ٣٠ يونيو أكدت على أصالة معدن الجيش المصرى والشرطة المدنية، حيث انحاز الجيش للشعب واستبسل فى الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن، وسقط مئات الشهداء من الجيش والشرطة وهم يدافعون عن مصر وشعبها فى أشرس معركة ضد قوى الشر والمرتزقة من كافة أنحاء العالم، وخرجنا من المعركة منتصرين وأكثر قوة وترابطاً لتبدأ مرحلة البناء والتنمية على يد الرئيس السيسى.

فى ذكرى ثورة ٣٠ يونيو نقف طويلًا أمام حدث مذهل لنرى هل تحققت أهدافها؟

لا ينكر إلا حاقد ما تحقق من مشروعات تنموية فى أغلب القطاعات، وما كانت لتتحقق لولا الإرادة السياسية وإصرار الرئيس على بناء جمهورية جديدة تختلف تمامًا عن العهود السابقة، وتحققت إنجازات على أرض الواقع منها مشروعات المدن الذكية والطرق والكبارى ومترو الأنفاق والمناطق الصناعية، ومشروعات حياة كريمة التى بعثت الروح فى القرى والنجوع فى أغلب المحافظات، والقضاء على فيروس سى وغيرها من المبادرات الرئاسية فى قطاع الصحة والتى استفاد منها ملايين البسطاء.

ولا يفوتنا أن نشير إلى جانب آخر مضىء وهو الشعب المصرى العظيم الذى وقف مع وطنه ضد الشائعات وأحبط بفطنته ووطنيته كافة المخططات، وتحمل تبعات الأزمة الاقتصادية، وعانى كثيرًا نتيجة رفع الدعم تدريجيًا، وارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة، أملًا فى خروج مصر من عنق الزجاجة وتحسن الأحوال المعيشية، وهو الآن ينتظر من الرئيس السيسى وحكومة مدبولى الثانية الكثير والكثير، ينتظر المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ينتظر إعادة هيبة الدولة فى السيطرة على الأسعار ومراقبة الأسواق ومواجهة الفاسدين والجشعين والمحتكرين، ينتظر إيجاد حل لأزمة الأدوية التى اختفى بعضها من الأسواق وارتفعت أسعار أخرى بصورة مفزعة، ينتظر إنشاء وتشغيل المزيد من المصانع ودعم المنتج المحلى لتشغيل آلاف الشباب، والحد من الاستيراد.

الشعب المصرى وقف مع رئيسه ودعمه وبارك كل خطواته نحو بناء الجمهورية الجديدة.. تحمل وعانى وما زال، أملًا فى مستقبل أفضل داخل دولة جديدة تقف شامخة بين الأمم، سماتها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ليعيش فيها حياة كريمة.

يا سادة مصر وشعبها يستحقان الكثير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد إدريس هوامش ثورة ٣٠ يونيو مصر الإرهاب والتطرف حكم مصر ثورة ٣٠ یونیو

إقرأ أيضاً:

ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)

انطلق انطلقت مبادرة نسائية إسرائيلية ضد الحرب على قطاع غزة، حيث بدأت على استحياء من مجموعة صغيرة عبر تطبيق "واتساب"، وسرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية متزايدة تقف في قلب تل أبيب، حاملةً صور ضحايا الغارات الإسرائيلية من الأطفال الفلسطينيين، متحدية الرواية الرسمية.

بحسب تقرير مفصل نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد تشكلت نواة هذه الحركة من نساء إسرائيليات يعملن في مجالات المحاماة، والنشاط المجتمعي، وعلم النفس، وبدأن في التواصل عبر الإنترنت بعد معاود إسرائيل قصف قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، ومع توالي صور الضحايا، وخصوصًا الأطفال، قرّرن أن يبدأن احتجاجًا أسبوعيًا صامتًا في قلب مدينة تل أبيب.

"الثمن الإنساني مغيّب".. لحظة انطلاق
مع استئناف الحرب في شهر أذار / مارس، بدا أن الساحة الإسرائيلية تمضي في طريق تجاهل الخسائر البشرية في غزة، حيث تشير التقديرات إلى سقوط أكثر من 51 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، في ظل صمت شبه تام داخل إسرائيل عن هذا الثمن الإنساني، وفي هذا المناخ، بدأت النساء يشعرن أن الوقت قد حان لرفع الصوت.

وقالت المحامية أميت شيلو، عمرها 30 عاما، التي كانت من أوائل المشاركات، للصحيفة: "في الماضي، كان الحديث عن قمع الفلسطينيين يعتبر شيئًا غريبًا أو حتى خيانة لإسرائيل، لكن مع هذه الصور، بدأ الناس يشعرون للحظة أن هناك بشرًا على الجانب الآخر".

وأضافت أن المجموعة بدأت بنحو 10 نساء، ثم تزايد العدد ليصل إلى 50، ثم إلى 100، وفي أحد الاحتجاجات وصل إلى نحو 200 سيدة.

صور الضحايا.. شموع الحداد.. ومقاومة الصمت
واقترحت الناشطة ألما بيك، 36 عامًا، والتي كانت تنشر صور الضحايا عبر حسابها على "إنستغرام"، في أحد اللقاءات الأولى، أن يتم طباعة الصور واستخدامها في المظاهرات، وتعاونت مع آدي أرجوف، أخصائية نفسية متقاعدة، تدير موقعًا يوثق الضحايا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وتم جمع صور وأسماء الضحايا، وطبعها على أوراق كبيرة، كما تم شراء "شموع شيفا"، وهي شموع تُستخدم في طقوس الحداد اليهودية، ليحملها المحتجون في كل وقفة.

من بين الصور التي أثرت في المشاركين، صورة الطفلة نايا كريم أبو دف، ذات الخمس سنوات، التي كانت تملك رموشًا طويلة وعيونًا بنية، واستشهدت في غارة يوم 19 أذار / مارس.

كما ظهرت صورة الفتى عمر الجمصي (15 عامًا)، الذي استُشهد في غزة وعُثر في جيبه على وصية كتب فيها أنه مديون لفتى آخر بشيكل واحد، وصورة أخرى للطفلة مسك محمد ظاهر (12 عامًا) وهي ترفع علامة السلام مع شقيقتها، وقد استُشهدت في غارة على دير البلح في 19 مارس.

الاحتجاج في قلب تل أبيب
وتتزامن احتجاجات الحركة النسائية مع مظاهرات ضخمة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكن ما يلفت النظر هو مجموعة الـ200 سيدة اللواتي يقفن بهدوء على أطراف الساحة، لا يهتفن، بل يحملن الصور والشموع. البعض من المارة يبطئ خطواته وينظر بدهشة، أحدهم سأل:

وقالت إحدى المشاركات إن هدفهن هو توسيع دائرة التعاطف الإنساني داخل إسرائيل، مع الأطفال الفلسطينيين وتابعت: "أردنا أن يرى الناس وجوه الأطفال الذين يموتون. أن يعرفوا أن هؤلاء ليسوا مجرد أرقام".

ورغم أن النساء لا يرفعن شعارات سياسية صريحة، فإن نشاطهن يتحدى الخط السائد في الشارع الإسرائيلي، وقد تلقّت بعض المشاركات تهديدات عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، كما وصفهن بعض المنتقدين بـ"الخونة" أو "المتعاطفات مع العدو".

ومع ذلك، فإن عدد المنضمات إلى مجموعة "واتساب" التنظيمية للحركة في تزايد مستمر، والاحتجاجات باتت أكثر انتظامًا، ما يشير إلى أن هناك شرخًا بدأ يتسلل إلى الرواية الإسرائيلية الأحادية، وأن الصور قادرة، أحيانًا، على تجاوز كل الأسوار.

مقالات مشابهة

  • وزير الطيران: إيركايرو قصة نجاح لقطاع الطيران المصرى .. والحكومة تؤمن بوجودها ودعمها
  • الجيش الأمريكي يكشف عن المستقبل المظلم الذي ينتظر مليشيا الحوثي في ظل فاعلية ترومان و فينسون
  • ليلة تأمل وأمل: عرض خاص لفيلم الخرطوم في لندن
  • ثورة نسائية صامتة.. احتجاجات في قلب إسرائيل لأجل أطفال غزة (شاهد)
  • رئيس مجلس الشيوخ يهنئ الشعب المصري بمناسبة عيد القيامة المجيد وشم النسيم
  • ثورة فى التخسيس.. أدوية جديدة تنقص الوزن بلا ألم
  • الزمالك يستأنف تدريباته استعدادًا لمواجهة المصرى بالدوري
  • نشأت الديهي: اجتماع الرئيس السيسي بالمجموعة الاقتصادية ثورة تصحيح
  • أحمد الوكيل: مصر تشهد ثورة بنائية وتشريعية بقيادة الرئيس السيسي
  • الرئيس عون تابع تطور الإعتداءات الإسرائيلية وقدّم التعازي بشهداء الجيش