أيمن الصفدي: الأردن لن يرسل قوات لتحل محل القوات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الأردن لن يرسل قوات لتحل محل القوات الإسرائيلية.
والتقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، نظيره وزير الخارجية اليوناني يورجوس يرابيتريتيس، وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وجهود وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يسب.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران بعد اللقاء، أكد الصفدي عمق علاقات الشراكة الراسخة المتجذرة بين الأردن واليونان، والحرص المشترك على تطويرها، وإدامة التشاور والعمل المشترك من أجل تعزيز علاقات الشراكة وإيجاد البيئة الإقليمية التي توفر الأمن والسلامة والاستقرار والتنمية والإنجاز لشعوب المنطقة وللبلدين الصديقين. وشدد الصفدي على أهمية التعاون القائم بين البلدين الصديقين ثنائياً، وفي إطار آلية التعاون الثلاثي بين الأردن واليونان وقبرص والتي يحرص جلالة الملك والقادة في قبرص وفي اليونان على تطويرها بشكل مستمر.
وزاد "أتفق مع ما قاله نظيري اليوناني أن العلاقات بين منطقتينا تعود إلى آلاف السنين من الشراكة وهذه العلاقات قائمة على قيم إنسانية، والاحترام المتبادل، وفي التاريخ الحديث أيضاً علاقاتنا قائمة على ضرورة احترام القانون الدولي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، واحترام القيم الإنسانية المشتركة، لكن كل هذه القيم تستباح الآن، نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، ٢٦٤ يوماً من عدوانٍ غاشم دمر مجتمعاً بأكمله، هجر أكثر من ثلثي سكان غزة، وقتل أكثر من ٣٩ ألف شخص، ٧٠٪ منهم أطفال ونساء، ودمر المدارس والمستشفيات، والمساجد، وهذا عدوان غاشم لن يحقق أمناً لإسرائيل ولن يحقق سلاماً في المنطقة لأن إسرائيل لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون أيضاً على الأمن والسلام". وأكد أن "الطريق إلى ذلك هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وأضاف الصفدي "هذه الحرب يجب أن تتوقف، وما تقوم به إسرائيل من قتل للأطفال، ومن تدميرٍ للمدارس، وتدمير للقانون الدولي، ولصدقية كل مؤسسات العمل الدولي هو ضرر وجريمة يجب أن تتوقف". وأشار إلى أن الوضع الإنساني يزداد كارثيةً، حيث صدر تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بالأمس وأظهر أن ٩٦٪ من سكان غزة يعانون أوضاعاً لا يمكن القبول بها إنسانياً، وإلى أن الأمم المتحدة ومنظماتها غير قادرة على توزيع الغذاء والدواء. وقال "إسرائيل لا تمنع وصول الغذاء والدواء والماء والخدمات إلى غزة فقط، لكنها أيضاً تمنع المنظمات الأممية من إيصال هذا القليل من المساعدات إلى محتاجيها في غزة".
وقال "هنالك شريك للسلام في العالم العربي، لكن الحقيقة أن لا شريكاً إسرائيلياً للسلام، والآن نحن نتعامل مع حكومة هي الأكثر تطرفاً، مستمرة في عدوانها على غزة، وفي استخدام التجويع سلاحاً، وفي تدمير البنية التحتية في غزة، وهنالك أيضاً حرب أخرى تشنها إسرائيل في الضفة الغربية، حيث يستمر الاستيطان، ويستمر إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، حيث الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية".
وزاد "خطر توسع الصراع إقليمياً يتفاقم يوم بعد يوم مع ما نراه من تصعيد ضد لبنان أيضاً، وعلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وكل هذا يدفع الجميع باتجاه اتخاذ تحركات فورية، ونحن مستعدون في العالم العربي لأن نتحرك فوراً، وقدمنا رؤية عربية مشتركة لمجموعة من الدول العربية ترتكز إلى القيم والمبادئ والثوابت التي نؤمن بها جميعاً، تبدأ بوقف العدوان، وتمر بتلبية الاحتياجات الإنسانية لغزة، وإعادة إعمارها، وتوقف الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتقتل فرص تحقيق السلام، وتنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية اليوناني يورجوس يرابيتريتيس عن تقدير بلاده اللامحدود لموقف الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بشكل فعال ونشط، وفي حماية التعددية الثقافية والتسامح الديني في منطقة حساسة جداً.
وقال "الأردن تأثر بشكل أساسي وكبير بسبب الأزمات الإقليمية المتكررة، والأردن يستضيف ملايين اللاجئين الفلسطينيين في أراضيه ويقدم بكل كرم وشهامة ملاذاً آمناً لهم".
وأضاف يرابيتريتيس "الأردن وفي هذه الأوضاع الفاجعة في الشرق الأوسط يعمل بانتظام والتزام واعتدال لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وكانت أهم مبادرة أخيرة تم القيام بها هي تنظيم مؤتمر دولي مع مصر والأمين العام للأمم المتحدة لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لغزة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أيمن الصفدي الأردن لن يرسل قوات لتحل محل القوات الإسرائيلية على غزة
إقرأ أيضاً:
والي النيل الأبيض ولجنة الأمن يقدمون التهاني للقوات التي شاركت في تطهير منطقة جبل اولياء من المليشيا المتمردة
قدم الاستاذ عمر الخليفة عبد الله والي ولاية النيل الابيض التهنئة للمتحركات العسكرية التي شاركت في تحرير منطقة جبل اولياء وتطهيرها من المليشيا المتمردة وإطلاق سراح الأسرى المتواجدين بسجون المليشيا المتمردة .جاء ذلك لدى زيارته السبت لمنطقة جبل اولياء برفقه اللواء الركن جمال جمعة ادم قائد الفرقة ١٨ مشاه والعميد الركن أمن الجزولي الطيب مدير جهاز المخابرات العامة بولاية النيل الابيض ، واللواء معاش خالد ابراهيم احمد رئيس اللجنة العليا للمقاومة الشعبية ، والدكتور الزين سعد ادم المدير العام الوزير المكلف لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية والاستاذ الصادق محمد عثمان الامين العام لحكومة الولاية وعدد من أعضاء اللجان بالمقاومة الشعبية ، وكان في استقبالهم اللواء الركن محمد أحمد ابوحليمة قائد السيطرة بمنطقة جبل اولياء .وحيا والي النيل الأبيض القوات المسلحة ووالي ولاية الخرطوم بهذا النصر ، وقال إننا بحكم الجوار الجغرافي والتداخل بين الولايتين جئنا لنقدم التهاني ونطمئن على أوضاع القوات المسلحة والاسرى الذين تم اجلائهم لمستشفى القطينة لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهم .واشار ان الولاية تعد في قافلة كبري للمقاومة الشعبية ستصل إلى ولاية الخرطوم خلال الأيام القادمة ، وأبان ان الولاية بالتنسيق مع وزارة الصحة ستعمل على فتح مستشفى الأمل ومستشفى جبل اولياء حتى تتمكن المرافق الصحية من تقديم الخدمات الطبية لمنسوبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمواطنين.من جهته أوضح اللواء الركن جمال جمعة ادم قائد الفرقة ١٨ مشاه أن الهدف من الزيارة هو تقديم التهنئة للقوات المرابطة بمنطقة جبل اولياء والاطمئنان على إخلاء الأسرى والجرحى الذين كانوا متواجدين في منطقة جبل اولياء ، وأكد أن لجنة الأمن بالولاية ستقدم اقصى ما عندها لرعاية الأسري ، وحيا قائد الفرقة ١٨ مشاه جنود الفرقة ١٨ مشاه الذين شاركوا بفاعلية في المعركة ، وقال إن المعركة انتهت في شرق النيل من جودة حتى حلفا وتبقى غرب النيل الابيض وأن عملية التطهير مستمرة حتى الجنينة ،من جهته حيا اللواء الركن محمد أحمد ابوحليمة قائد السيطرة بمنطقة جيل اولياء المتحركات التي شاركت في استعادة منطقة جبل اولياء وهي متحرك المناقل الغربي الثاني ٨٠٢ البرق الخاطف والشهيد محمد صالح ومتحرك النخبة واحد ودرع السودان .وقال إن القوات تمكنت من تنفيذ الخطة بأقل قدر من استخدام النيران للمحافظة على أرواح الأسري المتواجدين في سجون المليشيا ،واضاف أن العملية تمت بنجاح كبير دون خسائر في أرواح الأسرى ، وأكد أن عدد الأسرى المتواجدين بمنطقة جبل اولياء يفوق عددهم أكثر من أربعة ألف أسير تم إخلاء معظمهم إلى منطقة القطينة .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب