بوابة الوفد:
2024-11-26@08:15:32 GMT

نهاية نتنياهو

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

يبدو أن نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلى قد اقتربت، وأنه فى طريقة إلى نهاية مأساوية يستحقها.. فهذا المجرم الذى ارتكب أبشع المجازر فى تاريخ البشرية ظل متماسكًا طوال ثمانية أشهر يراوغ ويخادع على أمل أن يحقق شيئًا واحدًا من وعوده أو أهدافه التى حارب من أجلها إلا أنه فشل.

وأتصور أن تصريحات زوجته سارة التى أحدثت ضجة واسعة منذ ساعات هى بداية السقوط والانهيار لهذا المجرم.

. فعندما تتحدث عن التخطيط لانقلاب عسكرى للإطاحة بزوجها ورغبة قيادات الجيش فى التخلص منه.. هنا يكون نتنياهو قد وصل إلى قمة ضعفه.. فالحاكم الذى يستنجد بزوجته لتتحدث فى أمور السلطة والحكم والجيش والانقلابات يكون قد بدأ مرحلة السقوط التى تعنى مثوله أمام المحاكم سواء فى الداخل الإسرائيلى أو المحاكم الدولية.

وإذا وضعنا تصريحات زوجة نتنياهو التى أحدثت ضجة كبيرة منذ ساعات جنبا إلى جنب مع تصريحات المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى التى أدلى بها منذ أيام فإن الصورة تكون أوضح والأحداث تبدو أكثر عمقًا.. فعندما يقول دانيال هاغارى بأن حركة حماس هى فكرة لا يمكن القضاء عليها، وأنه لا يمكن إعادة كل المختطفين بالوسائل العسكرية فهذا اعتراف واضح وصريح بالهزيمة والفشل.. ليس هذا فحسب.. بل إنه تمادى فى تبرير الفشل بالحديث عن قوة حركة حماس وصلابتها فقد قال نصًا: «حماس فكرة وحزب وهى مغروسة فى قلوب الناس ومن يعتقد أن بإمكاننا إخفاءها فهو مخطئ».. بل إنه ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك وقال نصًا «الكلام عن القضاء على حماس خداع للجمهور».. هذا يعنى أن نتنياهو مخادع وكاذب لأنه هو من تحدث عن هزيمة حماس والقضاء عليها، وهو الذى تحدث ليلًا ونهارًا عن قرب زوال حماس إلى الأبد.

وعنها يقول المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى أيضًا: «أى حرب فى الشمال ستنتهى باتفاق».. فهذه هزيمة أخرى مدوية.. كل ذلك دفع صحيفة «هآرتس» لتلخص المشهد فى الكلمات التالية: «انكشفت الوعود الفارغة بأن إسرائيل ستتمكن من تدمير حماس، وإعادة لبنان إلى العصر الحجرى».

وتكتمل الصورة بكمين يوم عرفة الذى زلزل جيش الاحتلال وأسقط عددًا كبيرًا من الضحايا وأصاب جنودهم بالذعر وأسقط نظريات عسكرية كانت مسيطرة عليهم وهى نظريات واهية كاذبة من صنع أنفسهم.

إن ما يحدث على أرض غزة لا يخضع لأى حسابات أو تصورات.. فالحديث الآن يدور حول الانتصارات التى تحققها الفصائل والصمود أمام أكبر قوة فى العالم من حيث العدة والعتاد وهى الولايات المتحدة التى تخوض حربًا بالوكالة ومواجهات يومية مع جيش الاحتلال الذى يرتكب أبشع الجرائم فى تاريخ الحروب من قتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية.. كل هذا يؤكد أن ما يحدث هو معجزة بكل المقاييس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نهاية نتنياهو رسالة حب رئيس الوزراء الإسرائيلي نهاية مأساوية أبشع المجازر حارب

إقرأ أيضاً:

الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة

حرب باردة تدور رحاها داخل أروقة وزارة التربية والتعليم بين الحرس الجديد الذى يسعى لإثبات جدارته واستحقاقه للاستعانة به، والحرس القديم الذى يريد التأكيد أن وجوده يكفى لأداء الوزارة لرسالتها.

عقب تولى محمد عبد اللطيف ملف وزارة التربية والتعليم والجدل الذى أثير وقتها كان الجميع ينتظر ما سوف يحدث داخل الوزارة، خاصة مع حالات التخبط التى صاحبت الوزراء السابقين، والشكوى المتلاحقة من المواطنين حول تخبطها وعدم قدرتهم على ضبط الأمور والأداء، وهذا ما يدركه الوزير الجديد، ويسعى جاهدا لتغييره وتغيير صورة الوزارة، فكان لا بد من نهج جديد، وطريقة مختلفة لإدارة الأمور.

وبعد أقل من شهرين من عمل الوزير الجديد داخل الوزارة، وبعد تفكير قرر وضع ثقته فى مجموعة من القيادات أبرزهم الدكتور النشيط والدؤوب أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة فيمكن وصفه بأنه الرجل الثانى فى الوزارة بعد عبد اللطيف فهو المرافق له فى كل الجولات الخارجية سواء فى الزيارات للمدارس أو اللقاءات مع المديريات التعليمية أو غيرها من الاجتماعات، كما أنه يستشيره فى القرارات التى يتخذها الوزير ويبقى المحمدى لساعات كثيرة فى الوزارة لإنجاز الملفات المسئول عنها مما جعلها من أهم القيادات مؤخرا.

أما ثانى القيادات التى تحظى بعلاقة قوية وقريبة جدا فهو محمد عطية وهو صديق الوزير قبل توليه ملف الوزارة، فحينما كان يتولى عطية مسئولية مديرية التربية والتعليم بالقاهرة كان عبد اللطيف هو المسئول عن مدارس نيرمين إسماعيل، وكانت هناك لقاءات متعددة سواء داخل المديرية أو خارجها، ويحظى عطية الآن بثقة الوزير فهو الشخص الذى لا يغيب عن أى اجتماع للوزير وهو المسئول عن الإدارة المركزية التعليمية بالمصروفات.

أما خالد عبد الحكيم مدير مديريات التربية والتعليم بالوزارة فتمكن من كسب ثقة الوزير، خاصة أنه من أقدم القيادات داخل الوزارة وتولى مسئوليات امتحانات الثانوية العامة فى السنوات الأخيرة، واستطاع الوزير بعد تعيين عدد من القيادات من تحجيم دورهم، من خلال الاستعانة بفريق عمل من خارج الديوان.

وطبقا للمعلومات، فإن عبد اللطيف يقوم حاليا بدراسة لإجراء تغييرات هيكلية داخل ديوان عام الوزارة ولكن ينتظر الآن حتى يقوم بالانتهاء من الملفات الهامة التى على رأسها سد عجز المعلمين وكثافة الفصول التى تم حلها بشكل جزئى وليس كليا كما يتردد فالأمر بالفعل تم حله فى عدد من المديريات التعليمية ولكن مازالت هناك فصول تحتوى على ٧٠ و٨٠ طالبًا وهو الأمر الذى يعد عائقًا كبيرًا وإن كانت الوزارة لأول مرة تنجح بالفعل فى تقديم حل جزئى ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشكلة خلال السنوات المقبلة.

كما قام الوزير باستبعاد محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم بشكل مفاجئ وقرر تصعيد وليد الفخرانى وهو أحد المسئولين داخل الإدارة منذ سنوات ويمكن وصفه بأنه تلميذ محسن لتعيينه بدلا منه رئيسًا للإدارة، فبحسب المعلومات، فإن الوزير استعان بـ٤ قيادات داخل الوزارة، البداية كانت بالاستعانة باثنتين وهما رشا الجيوشى المنسق الأكاديمى للمدارس الدولية ومى الحداد منسق المدارس البريطانية، و«الغريب» استعان باثنين لإدارة المدارس الدولية والبريطانية رغم قيامه بتجديد الثقة فى إيمان صبرى مساعد الوزير للتعليم الخاص والدولى وهو الأمر الذى أثار تساؤلات حول تداخل العمل بينهن ومن المسئول عن إدارة تلك الملفات هل المنسق العام الجديد أم إيمان صبري؟!

والعائدة مرة أخرى لديوان الوزارة الدكتورة نرمين النعمانى مستشار الفريق التعليمى فى وحدة المدارس المصرية اليابانية، وكانت أول مرة جاءت فيها النعمانى لمنصب وحدة التعاون الدولى خلال فترة تولى الدكتور محمود أبو النصر منصب وزير التعليم وكان والدها محافظا لسوهاج وقتها ولكنها غادرت بعد ذلك إلا أن قام طارق شوقى بانتدابها مرة أخرى لوحدة التعاون الدولى ولكن بعد فترة قام بإنهاء التعاقد واستبعادها من الوزارة. بالإضافة للمستشار القانونى الذى يلجأ إليه وزير التربية والتعليم فى كل القرارات.

فهناك صراع خفى بين عدد من القيادات الوزارة، استطاعت من خلاله شيرين مساعد الوزير والتى تلقب بالمرأة الحديدية داخل الوزارة كسب ثقة الوزير وتكريس ونفوذها بالديوان.

مقالات مشابهة

  • كشف حساب للدور الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
  • حنان أبوالضياء تكتب عن: الهوية الأنثوية المشوشة فى Wild Diamond
  • اللجوء.. وكرم شعب
  • تاريخهم فى الملاعب لا يُذكر.. أنصاف لاعبين يتنمرون على الكرة النسائية!!
  • أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
  • تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين