بوابة الوفد:
2024-06-29@10:12:16 GMT

نهاية نتنياهو

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

يبدو أن نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلى قد اقتربت، وأنه فى طريقة إلى نهاية مأساوية يستحقها.. فهذا المجرم الذى ارتكب أبشع المجازر فى تاريخ البشرية ظل متماسكًا طوال ثمانية أشهر يراوغ ويخادع على أمل أن يحقق شيئًا واحدًا من وعوده أو أهدافه التى حارب من أجلها إلا أنه فشل.

وأتصور أن تصريحات زوجته سارة التى أحدثت ضجة واسعة منذ ساعات هى بداية السقوط والانهيار لهذا المجرم.

. فعندما تتحدث عن التخطيط لانقلاب عسكرى للإطاحة بزوجها ورغبة قيادات الجيش فى التخلص منه.. هنا يكون نتنياهو قد وصل إلى قمة ضعفه.. فالحاكم الذى يستنجد بزوجته لتتحدث فى أمور السلطة والحكم والجيش والانقلابات يكون قد بدأ مرحلة السقوط التى تعنى مثوله أمام المحاكم سواء فى الداخل الإسرائيلى أو المحاكم الدولية.

وإذا وضعنا تصريحات زوجة نتنياهو التى أحدثت ضجة كبيرة منذ ساعات جنبا إلى جنب مع تصريحات المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى التى أدلى بها منذ أيام فإن الصورة تكون أوضح والأحداث تبدو أكثر عمقًا.. فعندما يقول دانيال هاغارى بأن حركة حماس هى فكرة لا يمكن القضاء عليها، وأنه لا يمكن إعادة كل المختطفين بالوسائل العسكرية فهذا اعتراف واضح وصريح بالهزيمة والفشل.. ليس هذا فحسب.. بل إنه تمادى فى تبرير الفشل بالحديث عن قوة حركة حماس وصلابتها فقد قال نصًا: «حماس فكرة وحزب وهى مغروسة فى قلوب الناس ومن يعتقد أن بإمكاننا إخفاءها فهو مخطئ».. بل إنه ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك وقال نصًا «الكلام عن القضاء على حماس خداع للجمهور».. هذا يعنى أن نتنياهو مخادع وكاذب لأنه هو من تحدث عن هزيمة حماس والقضاء عليها، وهو الذى تحدث ليلًا ونهارًا عن قرب زوال حماس إلى الأبد.

وعنها يقول المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى أيضًا: «أى حرب فى الشمال ستنتهى باتفاق».. فهذه هزيمة أخرى مدوية.. كل ذلك دفع صحيفة «هآرتس» لتلخص المشهد فى الكلمات التالية: «انكشفت الوعود الفارغة بأن إسرائيل ستتمكن من تدمير حماس، وإعادة لبنان إلى العصر الحجرى».

وتكتمل الصورة بكمين يوم عرفة الذى زلزل جيش الاحتلال وأسقط عددًا كبيرًا من الضحايا وأصاب جنودهم بالذعر وأسقط نظريات عسكرية كانت مسيطرة عليهم وهى نظريات واهية كاذبة من صنع أنفسهم.

إن ما يحدث على أرض غزة لا يخضع لأى حسابات أو تصورات.. فالحديث الآن يدور حول الانتصارات التى تحققها الفصائل والصمود أمام أكبر قوة فى العالم من حيث العدة والعتاد وهى الولايات المتحدة التى تخوض حربًا بالوكالة ومواجهات يومية مع جيش الاحتلال الذى يرتكب أبشع الجرائم فى تاريخ الحروب من قتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية.. كل هذا يؤكد أن ما يحدث هو معجزة بكل المقاييس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نهاية نتنياهو رسالة حب رئيس الوزراء الإسرائيلي نهاية مأساوية أبشع المجازر حارب

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعى الخطر القادم لتدمير «البشرية»

يعتمد مصير البشرية على أفعال آلة المستقبل فائقة الذكاء، كارثة خطيرة تهدد الإنسان البشرى بالانقراض. 
وقوع كارثة وجودية بسبب الذكاء الاصطناعى على نطاق واسع، ويتوقف جزئيًا على السيناريوهات المختلفة للتقدم المستقبلى فى علوم الكمبيوتر وإلى اين يذهب بنا ذلك الاختراع والإبداع الذى فى الأصل من صنع البشر؟! والذى قد يؤدى مستقبلا إلى صعوبة التحكم فيه وكبح الانفلات الذى سوف ينتهى بنا إلى دوامات من غموض أخطار التكنولوجيا الجامحة. 
يثير اشمئزازى وشيئا من القلق والغموض حول مصير العالم بعد عشر سنوات، وكثيرا من الشفقة، أيضا الترويج والتسويق غير المشروط فى سياقنا لحالة «الذكاء الاصطناعى» المنفجرة حديثا فى تطبيقاتها المختلفة والمتعددة التى تجاوزت حدود «الاندرويد»، ذلك الانفجار الذى بلغ أعلى مستوياته فى السنوات القليلة الماضية، والذى أطلَق العنان لشركات المعلوماتية والذكاء الاصطناعى للتسابق الرهيب لاقتطاع مساحات واسعة من العقل البشرى، وأفسح للذكاء المتسلح اصطناعيا أن يعفى العقل البشرى ويحيله إلى التقاعد المبكر... يبدو أننا نقف على أعتاب استسلام العقل الإنسانى البشرى للعقل الاصطناعى، وأننا قريبون جداً من الجولة الأخيرة نرفع فيها الراية البيضاء نُسلم فيها لمنظومات الذكاء الاصطناعى وخوارزمياته لقيادة كل شىء فى حياتنا بخاصة العلمية والفكرية: من تحرير الرسائل، وكتابة البحوث، وتدوين المقالات، بل وإنتاج الموسوعات بطريقة اصطناعية مصطنعة مثلما يدعى الباحثون فى هذا المجال والإنجاز العبقرى فى تاريخ المعرفة الإنسانية، ولا يعلم هؤلاء مخترعو الشيطان الآلى، الذى سوف يقيد المخلوق البشرى ليخضع للأوامر  أنه آلة صماء لا تعترف بالمشاعر ولا القيم ولا حتى الإنسانية. 
إنها صرخة لكل المهتمين بهذا «الاصطناعى» أن يعوا تماما سلبيات هذه الاختراعات أكثر من ايجابياتها، ولأن طبيعة البشر الممنوع عندهم دائما مرغوب، خاصة وأن هذه الاختراعات التكنولوجية تفتح أبواب جهنم بكل بساطة ودون عناء، نحو الانحراف وبأوسع أبوابه، وأنا بالمناسبة أقدم شكرى وامتنانى، مسبقا، لكل من سيقدم لى دروس دعم مجانية فى فوائد الذكاء الاصطناعى وعددا من إيجابياته التى أُقر بها، لكننى أذكره أننى أعرف جيدا الفرق بين «زيت زيتون طبيعى شهى»، وبين «زيت نباتى اصطناعى»، وأدعوه إلى مشاهدة المنظومة التسويقية منذ منتصف القرن الماضى كيف عدلتْ سلوك الإنسان فى مأكله ومشربه، ونحن نرى اليوم كيف بات البشر، بعد نصف قرن، اعتادوا على الأكلات السريعة وأيضا المعلبات فى مأكلهم ومشربهم. عادات أخرى سيئة، أصابت جسم الإنسان بالأمراض المزمنة والسمنة، والسكر َوغيرها من الأمراض التى تدعو للموت البطىء، يصعب التخلص مما أدمنوا عليه من مأكولات ومشروبات سريعة غير صحية ولا آمنة، وإننى لا أعرف هل تنقية المعِدة بعد أن أدمنت المأكولات المصطنعة من السموم أسهل! أم تصفية العقل من الشوائب الصناعية والكسل الفكرى أيسر! أم أننا سنضطر فى المستقبل القريب لحصص من العلاج الكيمياوى لاستئصال معنوى وذهنى للخلايا الفكرية العصبية السرطانية من عقولنا لفرط إدمان الذكاء الاصطناعى.
الضجَّة حول الذكاء الاصطناعى أو الطفرة التكنولوجية، والروبوتات، والسيارات ذاتيَّة القيادة، وما إلى ذلك، هدفها الأول والأخير وضع حد للأخطاء البشرية، وتوفير الوقت والجهد والحد من المخاطر، والأهم من ذلك أن الذكاء الاصطناعى لا يعترف بالعواطف تماما، فالذكاء الاصطناعى قادر على اتِّخاذ القرارات فى كل خطوة بسهولة من خلال المعلومات والبيانات التى تمّ جمعها مُسبقًا والّتى يتمّ تحليلها باستخدام مجموعة معيّنة من الخوارزميات. عندما يتم برمجة هذه الخوارزميّات بشكل صحيح، يمكن تقليل احتمالية الخطأ لنسبة تصل إلى الصفر..لا شكّ أنّه ليس من الصعب إدراك أنّ تقنيّات الذكاء الاصطناعى قد توغّلت بشكلٍ كبير فى جميع مجالات الحياة. فكلّ منّا يتعامل مع الذكاء الاصطناعى بطريقةٍ أو بأخرى كل يوم تقريبا، ومنذ اللحظة التى تستيقظ فيها لتتفحّص هاتفك الذكى أو تتلقى إشعارًا بشأن الموعد الذى كنت قد حفظته فى تقويم الهاتف الخاص بك، شق الذكاء الاصطناعى طريقه سريعًا إلى حياتنا اليوميّة.


سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.
‏magda [email protected]
 

مقالات مشابهة

  • دورنا فى مواجهة التطرف وأشكاله
  • أبعد من مسألة «تتلظى»
  • صراحة رئيس الوزراء
  • رسالة مفتوحة الى مرتضى الغالى، رشا عوض وفائز سلك ومن لف لفهم
  • الاحتلال: قصفنا غزة بـ50 ألف قنبلة
  • حلم شاب.. والحكومة الرشيدة (٣)
  • مركز شباب المراشدة
  • الذكاء الاصطناعى الخطر القادم لتدمير «البشرية»
  • نصر إسرائيل الزائف!