وزير خارجية الأردن: نثمن دور الوساطة لمصر وقطر وأمريكا.. ولن نرسل قوات إلى غزة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن وقف إطلاق النار في غزة مطلب دائم لبلاده وللشركاء في المجتمع الدولي، وبلاده تدعم كل جهد يستهدف التوصل إلى اتفاق تبادل للوصول إلى وقف إطلاق النار، مثمنا الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، مشيرا في الوقت ذاته إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لا يريد وقفا لإطلاق النار، ويريد هدنة آنية يواصل الحرب بعدها، وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد السلام في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، عقب لقاء الصفدي بوزير الخارجية اليوناني يورجوس يرابيتريتيس، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وجهود وقف العدوان على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأكد الصفدي أنه بعد الحرب على قطاع غزة لن ترسل بلاده قوات إلى القطاع لتكون بديلا عن قوات الاحتلال الإسرائيلي ولن تتعامل مع الواقع الكارثي الذي أوجده نتنياهو وحكومته والعدوان الإسرائيلي، موضحا أن العدوان الغاشم على غزة لن يحقق أمنا لإسرائيل ولن يحقق سلاما في المنطقة لأن إسرائيل لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون أيضا على الأمن والسلام، لافتا إلى أن الطريق إلى ذلك هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967.
وقال إن خطر توسع الحرب حقيقي ويتزايد، والسبيل الوحيد لمنعه هو وقف العدوان على غزة، ووقف التصعيد ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار واحترام القانون الدولي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وإطلاق خطة عمل ذات هدف محدد، وهو حل الدولتين، وذات تواقيت واضحة لحل الصراع من جذوره، داعيا الأطراف كافة للعمل من أجل التوصل لصفقة عادلة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وتطلق جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين والفلسطينيين، لتكون خطوة في اتجاه البدء بوقف الكارثة الإنسانية التي يفرضها العدوان على غزة.
وأكد دور الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على هذه المقدسات، وما يجرى ضد هذه المقدسات، من ليس فقط اعتداء على المقدسات الإسلامية، لكن أيضا على المقدسات المسيحية، وعلى رجال الدين، ومصادرة ممتلكات الكنائس بما فيها الكنيسة الأرثوذكسية، وكل هذه خطوات لا شرعية تدفع الضفة الغربية باتجاه التفجر، وإذا تفجرت الأوضاع في الضفة الغربية، فنحن أمام كارثة أكبر من الكارثة التي نراها.
وأضاف أن خطر توسع الصراع إقليميا يتفاقم يوم بعد يوم مع ما نراه من تصعيد ضد لبنان أيضا، وعلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وكل هذا يدفع الجميع باتجاه اتخاذ تحركات فورية، مشيرا إلى أنه تم تقديم رؤية عربية تبدأ بوقف العدوان، وتمر بتلبية الاحتياجات الإنسانية لغزة، وإعادة إعمارها، وتوقف الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتقتل فرص تحقيق السلام، وتنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
من جانبه، أعرب يرابيتريتيس عن تقدير بلاده اللامحدود لموقف الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بشكل فعال ونشط، وفي حماية التعددية الثقافية والتسامح الديني في منطقة حساسة جدًا، مشيرا إلى تأثر الأردن بشكل أساسي وكبير بسبب الأزمات الإقليمية المتكررة، والأردن يستضيف ملايين اللاجئين الفلسطينيين في أراضيه ويقدم بكل كرم وشهامة ملاذًا آمنًا لهم.
وأضاف يرابيتريتيس أن الأردن، وفي هذه الأوضاع الفاجعة في الشرق الأوسط، يعمل بانتظام والتزام واعتدال لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وكانت أهم مبادرة أخيرة تم القيام بها هي تنظيم مؤتمر دولي مع مصر والأمم المتحدة لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لغزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار الأردن مصر وقطر والولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صفقة السبت| حماس وإسرائيل تنهيان الدفعة الثانية من تبادل الأسرى وسط أفراح في قلب غزة.. وخبراء: الدور المصري في الوساطة محوري.. ويهدف للحفاظ على استقرار المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
غزة تتجه نحو الاستقرار بعد أشهر من الحرب، وذلك بعد إتمام الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس التي قامت بتسليم 4 أسيرات إسرائيليات من المحتجزين لديها مقابل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بدأت إجراءات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وفي الظهيرة وفي وسط غزة حان موعد تسليم الرهائن، حيث بدأت مراسم تسليم المحتجزات الإسرائيليات الأربعة تحمل أحداهن الجنسية البلغارية إلى جانب الإسرائيلية، حيث وقع ممثل حماس مع ممثل الصليب الأحمر وثائق تسليم المجندات الإسرائيليات في مشهد حظي بحضور جماهيري كبير من أهالي غزة وسط حراسة مشددة من عناصر المقاومة.
وخلال ساعات خرجت حافلات الصليب الأحمر من سجن عوفر حاملة على متنها عشرات الأسرى، حيث تشمل الدفعة الثانية الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، مقابل الأسيرات المجندات بالجيش الإسرائيلي هن دانييلا جلبوع ونعمة ليفي وكارينا أريف وليري إلباغ.
في المقابل، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى أسماء الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل في المرحلة الأولى والتي تضم 200 أسير، من بينهم 16 أسيرًا من قطاع غزة.
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها سويسرا، أمس السبت، إتمام المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت اللجنة في بيان أنها أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين للتحقق من هوياتهم وضمان حالتهم الصحية قبل إطلاق سراحهم، حيث تم نقل 128 أسيرًا إلى قطاع غزة والضفة الغربية، فيما تولت السلطات المحلية متابعة عملية نقل باقي المفرج عنهم.
وشهدت "صفقة السبت" إطلاق أقدم أسير فلسطيني محمد طوس، البالغ من العمر 69 عامًا، والذي أمضى نحو 40 عامًا في السجون الإسرائيلية.
جهود مصرية مستمرة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النارالعديد من أساتذة العلوم السياسية أكدوا أن إتمام صفقة الأسرى تعد خطوة جديدة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال، مشددين على أن مصر تقوم بجهود مكثفة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تقدم دعمًا غير مسبوق للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، موضحًا أن هناك تقدير كبير من دول العالم لجهود مصر في الوساطة بين الفلسطينيين والاحتلال.
وأضاف "فهمي" أن الدور المصري في التوصل للهدنة ووقف إطلاق النار في غزة، كما تقدم دعمًا كبيرا للفلسطينيين، حيث تمثل مصر واحة أمان للجميع حيث تبذل جهود كبيرة في عملية تبادل الأسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن مشهد تبادل الأسري شاركت فيه قيادة وحكومة للوصول لتنفيذ وقف إطلاق النار، موضحًا أن التحرك المصري هو من أول المنطقة لهذه النقطة وتنفيذ الاتفاق.
وعلى صعيد متصل، أشاد اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، الخبير العسكري، بالدور المصري المهم في عملية تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشيرا إلى أن جهود مصر في الوساطة من أجل التوصل للهدنة وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف "عبد المحسن" أن الجهود الحثيثة والمتواصلة التي بذلتها مصر خلال الفترة السابقة والمستمرة بهدف التوصل إلى اتفاق الهدنة ودخوله حيز التنفيذ تؤكد حرص مصر على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، كما تسعى مصر بكل جهد لتحقيق الالتزام الكامل ببنود هذا الاتفاق لتحقيق الاستقرار.
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن هناك دور إنساني كبير تقوم به مصر في تنفيذ اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، مشيرا إلى أن عملية نقل الأسرى المستبعدين تمت عبر الحافلات إلى مصر، حيث استقبلتهم السلطات المصرية ونقلتهم إلى المستشفيات لإجراء الكشف الطبي عليهم، في خطوة تؤكد الدور الإنساني لمصر في هذا الاتفاق.