بوابة الوفد:
2024-06-29@10:19:23 GMT

العقول المعتمة لن تولد الكهربا!

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

يتساءل الناس هل تنقطع الكهرباء عن مجتمع الأثرياء؟ سؤال من بين أسئلة كثيرة لا يجيب عنها أحد!! فجأة ومن دون أى مقدمات غرقت البلاد فى دوامة انقطاع الكهرباء! ضرب الناس كفًا بكف وتذكروا تصريحات حكومية كانت تبشر بأننا سنقوم بتصدير الكهرباء! خبطوا رؤوسهم فى الحوائط وهم يتساءلون: ماذا جرى لمحطات توليد الكهرباء التى تعاقدنا عليها مع شركة سيمنز العالمية؟هل كانت محطات «فنكوش»؟ هل شاب تنفيذها اخطاء؟ ما الذى جرى؟ ما حجم تأثير الزيادة السكانية السنوية على نقص مدخلاتنا من الطاقة؟ لا تقل لى انت صحفى ولديك المعلومات.

. ياعزيزى نحن نناضل نضالًا مريرًا من اجل استصدار قانون حرية تداول المعلومات منذ زمن بعيد! هل تأثرت محطاتنا بنقص الموارد البترولية؟ فماذا جرى لحقل «ظهر» العملاق الذى كدنا نُقَبِل ارضه ونحج اليها بعد التصريحات الوردية التى غرقنا فى نورها أيامًا، ثم بدأنا نغط فى ظلام عميق، منذ أن بدأ القطع المتوالى للكهرباء؟ ما الذى حدث حتى تغلى مصر كلها وتفور بالغضب جراء انقطاع التيار، فى ذروة غضب الطبيعة صيفًا، وغضب وزارة التعليم من طلاب الثانوية العامة، بنماذج امتحاناتها التى لا تصنع عقولا ناقدة ولا تخرج أفكارًا مبدعة. العقول المعتمة تتحكم فى كل مشاهد الحياة ولا ينتظر منها ان تولد طاقة أو كهرباء فى أى قطاع!

يسأل عمرو أديب الاحزاب ماذا فعلت فى البرلمان لمواجهة ازمة انقطاع الكهرباء وزيادة المعدلات من ساعتين إلى ثلاث يوميا؟ اذا جاز توجيه هذا السؤال إلى الاحزاب فإننى أرى أن الحزب الوطنى المنحل وحده والذى عاد إلى الحياة فى اسم جديد، ولديه ٣١٥ مقعدًا فى المجلس، يُسْأل وحده هذا السؤال.. فما علاقة أحزاب لديها عشرون نائبا أو أكثر قليلا؟ ليس لأحد سطوة وغلبة فى المجلس الا هذا الحزب الذى يتفاخر زعيم الاغلبية فيه -لدى حديثه فى برنامج ايه الحكاية مع عمرو اديب- بأنه يتمدد ويتوغل ويتوسع وينتشر ويصل بأنشطته الاجتماعية إلى كل مكان، و..«بيوزع لحمة كمان»!

الوفد والتجمع مثلًا -وهذا ليس دفاعًا عنهما- لا يملكان هذه المقاعد المهولة.. يبدو أن «العدد فى اللمون»! لو أننا نقدر الديمقراطية ونعمل بموجب آلياتها فإن هذا الحزب هو من يشكل الحكومة.. لكن كيف وقد فضح الحزب نفسه على الهواء، حينما عرض عمرو صفحته على فيسبوك ووجد أنها لا تزيد عن كونها صفحة انشطة داخلية لا يوجد فيها اثر للممارسة النيابية!

قد يقول قائل مثلها مثل صفحات احزاب الوفد والتجمع والشعب الخ، والحقيقة أنها مقارنة خاطئة، فكل الظروف الموضوعية تقول ان الوفد يعبر عن نفسه ومواقفه فى صحيفته. كل الاخبار والآراء منشورة.. كل الاسئلة وطلبات الاحاطة مسجلة على صفحات الوفد وغيرها! لكن من الذى يستطيع تقديم استجوابات للحكومة كلها؟ انه الحزب الذى يتمتع بالغالبية، لكنه معطل، إلا من المجاملات والوجاهة الاجتماعية! اذا كان مستقبل وطن لديه كل هذه الامكانيات ولديه انجازات لا نعلمها بسبب تجاهل أو تقاعس الاعلام (!!) فلماذا لا ينشئ موقعًا الكترونيا ويجعل من صفحته على فيس بوك صحيفة وشاشة تليفزيونية كبري!

لديهم المال والسلطة ولكن لا يعملون ولا يفكرون وبالتالى العقول المنطفئة لن تولد كهرباء مطلقًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تنقطع الكهرباء لمحطات توليد الكهرباء

إقرأ أيضاً:

رسالة مفتوحة الى مرتضى الغالى، رشا عوض وفائز سلك ومن لف لفهم

صلاح محمد احمد

1. مقدمة:
لاشك ان الخالق رب العالمين قد حباكم بالقدرة على التعبير' لتأتى مقالاتكم او حتى احاديثكم مقروءة و مسموعة؛ ولاشك ان لكم ولامثالكم الذين يحذون حذوكم درجات كبيرة فى التأثير على افكار النخب شيبا وشبابا؛ ولا انكر باننى اتطلع على ما تجودون به قراءة لما تكتبون او تتفوهون به؛ واستفيد _كغيرى- من بعض الاراء التى تترى؛ (ولكن) اسمحوا لى بان اقول بان شعورا طاغيا يأتينى كلما قرأت ماتكتبون او سمعت ما تتحدثون به بأن هناك رهابا يطغى على مجمل افكاركم اسميه ( الكوزنفوبيا)، وهذا الرهاب يتماثل ويتداخل مع ما عرف(بالاسلاموفوبيا) الذى يجد ترحيبا فى العالم الغربى، ويعتبر (الكوزنفوبيا)نهجا سودانيا اصيلا خلقناه من خلال تجربة خاصة لها صفاتها ومنطلقاتها.
2. اولا اود ان ابدأ رسالتى لكم؛ بالحديث عن نفسى، وما ابغض الحديث عن الأنا؛ ولكنى اضطررت على ذلك حتى لا اوضع تحت طائلة اتهام جاهز ومعلب من شاكلة(كوز مختبىء)-(انتهازى مثبط للهمم)-(غير ثورى..)الخ الخ -لاقول بأننى من اؤلئك للذين تضرروا من سياسات التمكين؛ ومن اكثر المنتقدين لتجربة اقحمت الدين الحنيف وباسمه تمت مجزرة اعدام نفر عزيز من اصلب عناصر قواتتا المسلحة ؛ ومنهم صديق شفاف واصيل وهو الفريق طيار خالد الزين ورفقائه.؛ وما اورده هنا ليس دفاعا عن بيوت الاشباح والتجريف الذى شهدته الخدمة المدنية و القوات النظامية تحت شعار التمكين؛ ولكن مداخلتى تهدف لاخراج الوطن من وهدته؛ وابعاده من ان لايقع مرة اخرى تحت قوة سلطوية تفرض رأيها بالقوة سواء تحت سلطة عسكرية او مدنية !......
3. وبمتابعتى لكل التطورات التى مرت على الوطن منذ انقلاب ١٩٩٨ ؛ وحتى (ثورة الشباب)..جاءنى اليقين بأن الذين اصطفوا تحت الشعار المبهم ( الاسلام هو الحل).. تاهوا حول الشعار؛ بين الخيار التربوى المتدرج والمتمشي مع مزاج الاغلبية الغالبة من مواطنى البلد؛ وبين اخرين اثروا التحكم فى مقود الحكم بالبلاد دونما دراسة واعية لطبيعة التكوينات الاثنية والاجتماعية فى قطر يمثل قارة بتنوعه؛ وتعرضت التجربة لهزات و مطبات كان ابرزها ما سميت بالمفاصلة بين عراب الحركة وتلاميذه..وكل متابع ..عاش كيف نمت الخلافات وتشعبت وتعقدت؛ ليصف عراب الحركة بأن التاريخ الاسلامى اتسم بالدموية !! واتجهت السلطة الى سيطرة عسكرية قابضة مع محاولة بعض المدنيين المؤدلجين للتاثير وقيادة دفة البلد الى ما يظنونه الطريق القويم ...واتسمت هذه المحاولات بسعى البعض ان يكونوا فى صدارة المشهد ولو على حساب اخرين..!! وكانت التصفيات بينهم!!!.
4. بناء على ما قلت اعلاه. اخلص للقول ان التجربة لايمكن وضعها فى (سلة واحدة ) ؛ وتصنيف المنتمين لذاك الخيار يتراوح بين من يظن ان بيضة الدين فى خطر و عليه حماية الدين من اعداء..فى تصوره!!_و اطياف تجتزء من الدين بعضا من مباحاته كالتعدد فى الزواج او البحث عن الرزق الذى يمنحه الخالق لمن يحب وقبوله سبحانه الاستغفار!! ومنهم الانتهازى الذى تجدهم فى دهاليز اى نظام وتوجه؛ همهم الوظيفة والعيش فى الظلال.
5. عاش الوطن بين مد وجزر؛ فئة تتغلب على فئة اخرى؛ تماما كما يحدث فى كل الانظمة المؤدلجة التى تقوم على فكر يعتقدونه احاديا (قس على ذلك التجارب الشيوعية:بول بوت فى كمبوديا- كيم ايل سونغ فى كوريا الشمالية ؛ انور خوجة فى البانيا ومن قبلهم الديكتاتور ستالين الذى حكم الاتحاد السوفييتى من ١٩٢٣ حتى موته فى ١٩٥٣..الخ+تجارب البعث القطرى فى سوريا و ما سمى بالبعث القومى بالعراق...!! ).. 6- من الاسباب التى عمقت موجات الكراهية وسدت ابواب الحوار..تلك التجارب الفطيرة التى نمت وترعرعت فى منصات المعاهد والجامعات..وخلقت الظاهرة التى اسميها الهلالريخية...انا مع الهلال اكره المريخ والعكس ايضا. وهذه الجزئية تحتاج الى اعادة النظر فى التجربة برمتها؛ فالامم لاتبنى برفع الاصوات وكيل السباب..بل الخروج من تلك التجارب كلية ومحاولة فهم اشواق واهداف ثورة الشباب والذى اخال ان معظمهم لم يعايشوا او يتماهوا مع هذه الاستقطابات المرضية..ونشدوا سودانا جديدا .سودانا خاليا من عصابات احتلت بيوتنا و محطات الخدمات وسرقت ممتلكاتنا . الخ. اما لو جاء الحديث عن من خلق ظاهرة المليشيات فالامر معروف و مرصود و مشاهد....وبعد سردى المقتضب هذا ..ياليتكم اقتديتم بما قام به المحبوب عبد السلام حين زار الراحل المقيم كمال الجزولى برفقة الكاتب الواعى الواثق كمير واشاد بمجاهدات كمال فى مجال الادب والسياسة...؛ باسلوب فتح ابواب الحوار بين النخب المتنوعة فكريا...يمكن الوصول الى نقاط التقاء ..وتحجيم بؤر الاختلاف التى تؤجج نيران الفتن. اما اذا ظللنا نردد الكيزان الله لا كسبكم والاخر ردد العلمانيين لعنة الله عليهم سنظل ندور فى دائرة الفتن التى تزداد يوما اثر يوم والوطن يتسرب من بين ايدينا لاننا لم نلتزم باهم شرط من شروط الديمقراطية التى تعلى قيم الحوار ..وبالله التوفيق.صلاح محمد احمد  

مقالات مشابهة

  • دورنا فى مواجهة التطرف وأشكاله
  • أبعد من مسألة «تتلظى»
  • صراحة رئيس الوزراء
  • رسالة مفتوحة الى مرتضى الغالى، رشا عوض وفائز سلك ومن لف لفهم
  • حلم شاب.. والحكومة الرشيدة (٣)
  • مركز شباب المراشدة
  • لأنه الوفد
  • نهاية نتنياهو
  • نصر إسرائيل الزائف!