عاجل-بسبب تصاعد التوترات في لبنان وزارة الخارجية الهولندية تدعو مواطنيها لمغادرة البلاد
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
بسبب تصاعد التوترات في لبنان وزارة الخارجية الهولندية تدعو مواطنيها لمغادرة البلاد.. في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، حثت وزارة الخارجية الهولندية، اليوم الأربعاء، مواطنيها على مغادرة لبنان فورًا نظرًا لتزايد المخاطر على الحدود مع إسرائيل. وأعربت الوزارة في بيانها عن قلقها من الأوضاع المتفاقمة، مشيرة إلى أن الوضع قد يتصاعد بسرعة ويشكل خطرًا على سلامة المواطنين الهولنديين المتواجدين في لبنان.
في سياق متصل، أعرب مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن قلقه البالغ إزاء احتمال امتداد العدوان على قطاع غزة إلى لبنان. وفي تصريح لوكالة "رويترز"، حذر جريفيث من أن هذا السيناريو قد يكون مروعًا، واصفًا الوضع الحالي بأنه "نقطة اشتعال" قد تكون لها تداعيات كارثية.
وأضاف جريفيث، الذي تنتهي ولايته في نهاية الشهر، أن امتداد النزاع إلى لبنان من شأنه أن يعقد الأوضاع الإنسانية المتدهورة بالفعل في المنطقة، ويزيد من معاناة المدنيين.
حصيلة القتلى والجرحى في جنوب لبنانوأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في وقت سابق، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنوبي لبنان منذ بدايته بلغت 435 شهيدًا و1801 مصاب. هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة التي يتكبدها المدنيون في المناطق المتضررة، وتبرز الحاجة الماسة إلى تدخل دولي لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية.
دعوات دولية لوقف التصعيديأتي هذا التحذير من وزارة الخارجية الهولندية في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري في المنطقة. وقد دعت عدة منظمات دولية ودول إلى التهدئة وضبط النفس، محذرة من تداعيات كارثية على المدنيين والبنية التحتية في حال استمرار النزاع.
تداعيات محتملةتعد دعوة الخارجية الهولندية لمواطنيها لمغادرة لبنان بمثابة مؤشر على خطورة الوضع في المنطقة، وتظهر القلق المتزايد من أن النزاع قد يمتد إلى مناطق جديدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. وتبقى العيون متوجهة نحو جهود المجتمع الدولي في محاولة لتخفيف التوترات ومنع نشوب نزاعات جديدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لبنان هولندا الخارجية الهولندية ازمة لبنان تفاقم الاوضاع وزارة الخارجیة الهولندیة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي
تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي
* محمد تورشين
تتسارع وتيرة الأحداث في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تتواصل المواجهات العسكرية بين الجيش الكونغولي وحركة “23 مارس” (M23)، إلى جانب فصائل مسلحة أخرى تنشط في المنطقة.
تُعد هذه المنطقة، التي تضم أكثر من 120 جماعة مسلحة، واحدة من أكثر المناطق اضطرابًا في إفريقيا، مما يعزز تعقيد المشهد الأمني فيها ويهدد الاستقرار الإقليمي.
شهدت حركة “23 مارس” تجدد نشاطها منذ عام 2021 بعد فترة من الخمود استمرت منذ عام 2013، عندما أجبرتها القوات الحكومية، بدعم أممي، على التراجع بعد سيطرتها المؤقتة على مدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو. تُعتبر غوما مدينة استراتيجية غنية بالموارد الطبيعية مثل الذهب والكولتان، وهي معادن حيوية لصناعات التكنولوجيا الحديثة.
تطالب الحركة بالعودة إلى اتفاق مارس 2009، الذي نص على دمج عناصرها في الجيش الكونغولي ومنح حكم ذاتي محدود في المنطقة، وهو ما لم يُنفذ بالكامل.
تتهم الكونغو حكومة رواندا بدعم حركة “23 مارس” لتأمين نفوذها في المنطقة، والاستفادة من الموارد الطبيعية الثمينة. وتعود تدخلات رواندا في الشأن الكونغولي إلى تسعينيات القرن الماضي بعد انتهاء الإبادة الجماعية في رواندا، حيث دعمت كيغالي قوى معارضة للإطاحة بالرئيس موبوتو سيسي سيكو.
تُظهر التقارير أن رواندا تسعى إلى تعزيز مكانتها كقوة مؤثرة في منطقة البحيرات العظمى، ما يؤدي إلى توترات دائمة مع الكونغو.
في ديسمبر 2024، قادت أنغولا مبادرة سلام لحل الأزمة، لكنها باءت بالفشل بسبب التوترات بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي.
يُتوقع أن يؤدي استمرار الصراع إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، مع نزوح مئات الآلاف من المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية. كما أن تصاعد النزاع قد يمتد إلى دول الجوار مثل أوغندا وبوروندي، حيث تتداخل الحدود والقوميات العرقية بين هذه الدول.
يتطلب الوضع تحركًا سريعًا من القوى الدولية والإقليمية لإعادة إحياء الحوار بين الأطراف المتنازعة. ومن المهم إشراك جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة المركزية في كينشاسا، وحركة “23 مارس”، والدول الداعمة للأطراف المختلفة.
إن تجاهل الأزمة قد يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى، حيث تتداخل القضايا الأمنية مع الطموحات السياسية والاقتصادية للدول الإقليمية، مما يهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة صراع طويلة الأمد.
ختاماً، يظل الوضع في شرق الكونغو تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الإقليميين. وإذا لم يتم تدارك الأزمة من خلال حلول سياسية ودبلوماسية، فإن المنطقة ستواجه تداعيات كارثية تمتد إلى ما هو أبعد من حدود الكونغو الديمقراطية، لتشمل كل دول منطقة البحيرات العظمى.
* باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية.
الوسومأفريقيا إقليم البحيرات العظمى الكونغو حركة 23 مارس رواندا غوما محمد تورشين