أعلن نادى الزمالك اعتذاره وبالأحرى انسحابه من مباراة القمة ضدّ النادى الأهلى فى الدورى المصرى 2023-2024، وذلك فى بيان رسمى وبرّر قراره بعدم خوض المباراة لعدم امتثال رابطة الأندية المصرية لمطالبه والتى تمثّلت فى التحقيق فى قرارات حكم مباراة المصرى، وعلى جميع الفرق استكمال مباريات الدور الأول المؤجلة، وإعادة تنظيم وترتيب مباريات الدورى مع تسليم جدول كامل لجميع المباريات المتبقية.
وكلها طلبات بها شىء من المنطق وسبق وطالب كل خبراء اللعبة بضرورة تحقيقها دون ردة فعل! لأنها ببساطة ليست مشكلة الزمالك فقط بل هى من ضمن مشاكل الكرة المصرية، والسؤال للزمالك كيف تُلعب كل المؤجلات قبل ان يلعب الزمالك أولى مبارياته! هل ستنتظر كل الفرق كل هذه المدة الزمنية تتفرج على الأهلى وحده يستكمل مؤجلاته!
وعلى كل الأحوال أعلنت الرابطة عن عدم إقامة المباراة قبلها بيوم، وقررت خصم 3 نقاط إضافية من رصيد الزمالك فى الدورى، وفجأة وبدون مقدمات أظهرت جدولا لكامل الدوري! لماذا لم يتم اعلانه من الأول!!
هذا وقد أثار قرار الانسحاب أزمة رياضية جديدة فى الكرة المصرية، وزاد من حدة التوتر، وعلى المدى الطويل، قد يضر هذا القرار بصورة الكرة المصرية على الصعيد الدولى. وهو لا يُؤثّر على باقى مباريات الدورى، حيث ستستكمل المسابقة بشكل طبيعى.
ورغم هذا فتوقيت إصدار القرار؛ توقيت خاطئ وكان عليهم اصداره منذ بداية الدور الثانى وليس بعد علمهم بالمباريات المتبقية بل لعبهم لعدة مباريات منها تحت نفس الظروف! كما وليس من المقبول ان يتخذ الانسحاب قبل اهم مباراة فى مصر!
ألغيت المباراة واختفت تمامًا نغمة الرعاة وعدم القدرة على مخالفتهم من كلتا الجهتين اللتين كانتا دائمتي التشدق بهم والذى بسببهما لم يتم اى تعديل فى نظام الدورى وعاشت مصر أربعة مواسم متشابكة.
أما باقى أطراف انسحاب الزمالك واولها النادى الأهلى الذى لم يصدر أيّ بيان رسميّ حتى الآن. أما الجماهير فقد انقسمت بين مؤيدة ومعارضة لقرار الزمالك. أما وسائل الإعلام فقد تناولت الحدث بشكل مكثّف، وتباينت الآراء حول صوابية قرار الزمالك. ووسائل التواصل الاجتماعى وهى المحرك والسبب فى كل شىء أستمرت فيما هى فيه!
وهنا اقول للزمالك الانسحاب ليس الحل مهما كانت الدوافع لديكم، لأنّه ليس هو القرار الأمثل لحل المشكلة، وكان بإمكانكم اللجوء إلى طرق أخرى بديلة، مثل اللجوء إلى القضاء الرياضى، أو التفاوض.. الخ. لأن التأثير السلبى لقرار الانسحاب، أضرّ بصورة الكرة المصرية على الصعيد الدولى.
مسئولية حلّ هذه الأزمة تقع على عاتق جميع الأطراف المعنية، من أندية واتحاد الكرة ووزارة الرياضة، وذلك من خلال الحوار والتفاهم وحلّ الخلافات بشكل قانونى، إنّ انسحاب الزمالك من مباراة القمة يُمثّل نموذجًا سيئًا لحلّ الخلافات فى المجال الرياضى.
وأخيرًا.. يجب على جميع الأطراف المعنية فى الكرة المصرية أن تتعاون لحلّ الخلافات بشكل سلميّ، وأن تضع مصلحة اللعبة والجمهور فوق أيّ اعتبارات أخرى. مع الالتزام بالقوانين لحال أيّ خلافات، حيث إنّ التزام جميع الأطراف بالقوانين، وحلّ الخلافات بشكل سلميّ، سيُساهم فى خلق بيئة رياضية صحية تُساعد على تطوير الكرة المصرية ونهوضها.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوقيت خطأ نادي الزمالك مباراة القمة النادي الأهلي الدوري المصري الکرة المصریة
إقرأ أيضاً:
وردنا للتو.. العميد سريع يعلن تأجيل موعد بث بيان القوات المسلحة إلى هذا التوقيت
يمانيون/ صنعاء أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، عن تأجيل موعد نشر بيان القوات المسلحة إلى الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم.