بوابة الوفد:
2024-06-29@13:45:56 GMT

لا يشاهدون السينما فى العيد!

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

لما تكون من الجيل الذى عاش فى الأقاليم وخصوصًا بالصعيد، ومع ذلك شاهد معظم أفلام السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات فى السينما.. فلا شك تشعر بالحزن على الجيل الحالى من أبناء كل المحافظات الذى لا يشاهد الأفلام بدور العرض ولكن ينتظرها عندما تسرقها التطبيقات الرقمية ليراها على الموبايل.. لأنه ببساطة لا توجد سينما واحدة فى الأقاليم!

صحيح معظم دور العرض فى القاهرة تم هدمها وبناء أبراج سكنية مكانها أو محلات لبيع الملابس أو مطاعم.

. ولكن المولات الجديدة عوضت سكان القاهرة وزوارها بعدد ليس بقليل من صالات العرض، وكذلك إعادة تقسيم صالات العرض الكبيرة فى السينمات القديمة مثل مترو وغيرها إلى صالات صغيرة ساعد فى تقليل الخسارة الكبيرة من فقدان دور العرض التى كانت بكل أحياء القاهرة.. ولكن لم يحدث ذلك فى الاقاليم!

ولا أعتقد أن مسئولًا واحدًا فى مؤسساتنا الثقافية يدرك خطورة عدم وجود دور عرض سينمائى فى الأقاليم، ومخاطر غياب المشاركة الجماعية فى رؤية عرض مسرحى أو سينمائى بعيدًا عن المشاهدة الفردية أمام التليفزيون أو عبر شاشة الموبايل.. وأنصح بسؤال خبراء علم النفس والاجتماع حول ذلك وكيف يمكن أن تكون تأثيرات انتشار الحالة الفردية نفسيًا واجتماعيًا وأن الانعزالية يمكن أن تكون سببًا رئيسيًا لتحويل الشباب إلى إرهابيين فكريًا وعمليًا والى مدمنى مخدرات!

وبنظرة واحدة فاحصة للحالة السلبية المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعى من إحباط وشعور بالخيبة فى الحاضر والمستقبل، والانتقاد لكل شيء والشتائم والبذاءات من كل الأعمار.. لا شك يكشف هذه الانعزالية التى يعيشها معظم الناس وخصوصًا فى الأقاليم سببها هذا الحياة الفردية أمام شاشة الموبايل داخل الغرف وحتى ولو كان يجلس وسط مجموعة!

ولا أقول أن سبب كل ذلك عدم وجود دور عرض سينمائية ومسرحية ولكن عدم وجود عمل جماعى مشترك حتى ولو كان ترفيهيًا.. الكل يعيش فى جزر منعزلة.. حتى الجلسة الشهيرة أمام التليفزيون لمشاهدة مسلسل أو فيلم لم تعد موجودة والكل تقريبًا يشاهد مسلسله المفضل على الموبايل وهذه الظاهرة موجودة فى الأقاليم والقاهرة!

وكل ما أطلبه وأتمناه أن تقوم وزارة الثقافة والجهات المعنية بدراسة مثل هذه الظواهر وإيجاد حلول لها، خاصة أن المتغيرات والمستجدات التكنولوجية والتقنيات الجديدة تفرض علينا مشكلات نفسية واجتماعية جديدة أيضًا وتحتاج للرصد والمتابعة وإيجاد الحلول!

وكان زمان يقوم المركز القومى للبحث والاجتماعية يقوم بدور مهم فى مجال الأبحاث والدراسات الاجتماعية والنفسية والجنائية وكان يضم الكثير من العلماء النابغين مثل الدكتور سيد عويس وأحمد المجدوب وغيرهم العشرات الذين رصدوا وحللوا كل كبيرة وصغيرة فى المجتمع بشكل علمى وقدموا التوصيات والنصائح للجهات المسئولة للتعامل معها!

والآن توجد لدينا مؤسسة ثقافية مهمة وهى الهيئة العامة لقصور الثقافة.. كان يمكن أن تقوم بدور مهم فى الأقاليم لتعويض دور العرض السينمائية ولكنها تعيش هى الأخرى فى عزلة عن الواقع!

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناصية الأفلام بدور العرض القاهرة فى الأقالیم دور العرض

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: 19% من الناخبين يشاهدون مناظرة بايدن وترامب دون قرار التصويت

أكدت شبكة سي إن إن بعد استطلاع رأي لها، أن 19% من الناخبين يشاهدون المناظرة الرئاسية بين بايدن وترامب، دون أن يقرروا بعد لمن سيصوتون، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

مقالات مشابهة

  • فرقة ديروط تقدم "متلازمة الذاكرة الزائفة" بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • فيلم اللعب مع العيال يقترب من تحقيق 30 مليون جنيه إيرادات في دور العرض
  • تعليق مدرب فاركو بعد الخسارة أمام الأهلي
  • مدرب فاركو: قدمنا أداء جيد أمام الأهلي ونعاني من ضغط المباريات
  • متلازمة الذاكرة الزائفة يختتم عروض مهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • قومية الفيوم تعرض "مركب بلا صياد" بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • «القاهرة الإخبارية»: 19% من الناخبين يشاهدون مناظرة بايدن وترامب دون قرار التصويت
  • عرض "أحداث لا تمت للواقع بصلة" لفرقة ببا ضمن مهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • إيرادات الأفلام.. «اللعب مع العيال» يتراجع بشباك تذاكر السينما