4 أوراق عمل في "ملتقى الابتكار للمعلمين" بالبريمي
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
البريمي- ناصر العبري
انطلق بمركز الابتكار العلمي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي "ملتقى الابتكار للمعلمين" بتنظيم من قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بالتعليمية مستهدفاً معلمي العلوم من مختلف مدارس المحافظة على مدى يومين يتناول فيها 4 أوراق عمل حديثة ومتنوعة ذات صلة بمجالات التعليم والتكنولوجيا والاستدامة، كما تم توفير خدمة البث المُباشر للمعلمين المهتمين بهذا المجال.
وشهد اليوم الأول تقديم ورقتي عمل الأولى بعنوان "استكشاف تقنية البلوكتشين" قدمتها المهندسة ريم الشامسية من المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه، تناولت فيها ماهية تقنية البلوكتشين، وكيفية عملها، وتطبيقاتها المختلفة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والأعمال. أما الورقة الثانية فحملت عنوان "عجائب فيزياء الجسيمات داخل سيرن" قدمها الدكتور منذر المنذري أكاديمي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط؛ حيث اصطحب الحضور في جولة افتراضية داخل مختبر سيرن للفيزياء، وشرح أهم الاكتشافات العلمية التي تم تحقيقها والتجارب الشهيرة والتطبيقات العملية لفيزياء الجسيمات في مجالات متعددة، ومناقشة التحديات المستقبلية وسبل تجاوزها.
ومن المقرر أن يُستكمل الملتقى اليوم الخميس بورشتي عمل؛ الأولى بعنوان "الاستثمار والتمويل الأخضر" يقدمها الدكتور أحمد العفيفي عضو هيئة تدريس في كلية البريمي الجامعية يتناول خلالها مفهوم الاستثمار الأخضر، وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة، وآليات الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة. أما الورشة الثانية فتأتي بعنوان "تطوير نماذج الأعمال المستدامة" تقدمها هاجر العلوية عضو هيئة تدريس في كلية البريمي الجامعية؛ حيث سيتعرف خلالها الحضور على خطوات تطوير نماذج أعمال مستدامة تضمن الربحية مع الحفاظ على البيئة.
وأكد عوض الهنائي رئيس قسم الابتكار والأولمبياد العلمي أهمية هذا الملتقى كونه فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين المعلمين والمعلمات، وتعريفهم بأحدث التطورات في مجالات التعليم والتكنولوجيا والاستدامة. وقال إن الملتقى يهدف إلى تعزيز مهارات المعلمين والمعلمات وتطوير قدراتهم؛ بما يسهم في الارتقاء بجودة التعليم وتحسين مخرجاته باختيار الموضوعات المهمة والمفيدة المرتبطة بمجال عملهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ملتقى فقهي بالجامع الأزهر يناقش الرضاعة بين الشريعة والطب
عقد الجامع الأزهر حلقة جديدة من ملتقاه الفقهي تحت عنوان "رؤية معاصرة"، والتي جاءت هذا العام لمناقشة موضوع "الرضاعة بين الشرع والطب".
وناقش الملتقى، كيفية تحقيق التوازن بين المبادئ الشرعية في الإسلام والجوانب الطبية الحديثة المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، بهدف تقديم رؤية متكاملة تخدم المجتمع المعاصر وتواكب التحديات الصحية الحالية.
الملتقى، الذي تم برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، شارك فيه مجموعة من أبرز العلماء والفقهاء والأطباء، منهم الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بالإضافة إلى عدد من المختصين في المجال الطبي.
وخلال الجلسات، أكد الدكتور علي مهدي على أن التشريع الإسلامي يهدف إلى تحقيق مصالح العباد من خلال مراعاة توازن الجوانب النفسية والبدنية والصحية، مع التأكيد على أن الرضاعة الطبيعية تعد حقًا أساسيًا للطفل، يشكل أولوية في الشريعة الإسلامية.
وأضاف أن القرآن الكريم حدد مدة الرضاعة الطبيعية بـ "حولين كاملين"، مؤكداً أن هذه الفترة تساهم في بناء مناعة الطفل وتوفير العناصر الغذائية الضرورية له، بينما يتم تقليص الحاجة للرضاعة مع تقدم الطفل في العمر.
من جهته، تحدث الدكتور محمود صديق عن أهمية الرضاعة الطبيعية كفطرة إلهية، مؤكداً أنه لا يوجد بديل طبي آمن للبن الأم.
وأوضح أن لبن الأم يوفر للطفل جميع العناصر الغذائية اللازمة له في الأشهر الستة الأولى من حياته، وهو ما لا يمكن تعويضه بأي نوع آخر من الحليب الصناعي.
وأشار إلى أن الأم التي لا ترضع قد تتعرض لمخاطر صحية مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم.
أما الدكتور هاني عودة، فأكد أن الإسلام عني بالإنسان وحقوقه حتى قبل أن يولد، مشددًا على ضرورة مراعاة مصلحة الطفل فوق أي اعتبارات أخرى، خاصة في حالة حدوث نزاع بين الزوجين.
وأضاف أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الأمراض وتقوي مناعته، كما أن لها فوائد نفسية للأم مثل تقليل خطر الاكتئاب وتنظيم سلوك الأم والطفل.
من جانبه، شدد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، على أن الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الفقهاء والأطباء، ويعكس جهود الأزهر في طرح حلول فقهية وطبية تواكب تحديات العصر.
وأوضح أن الملتقى يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الرضاعة الطبيعية وحقوق الطفل في الإسلام، خاصة في ظل تطور المجتمع والتحديات الطبية الحديثة.
وفي الختام، أكد المشاركون أن الرضاعة الطبيعية ليست مجرد ضرورة صحية، بل هي حق من حقوق الطفل في الإسلام، تسهم في تعزيز الروابط الأسرية وتوفير بيئة صحية ومستقرة للطفل، مما يعكس اهتمام الشريعة الإسلامية بصحة الطفل ونموه.