بيروت-سانا

استهدفت المقاومة اللبنانية اليوم عدة مواقع للعدو الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة محققة إصابات مباشرة.

وذكرت المقاومة في بيانات منفصلة أنه ” دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة ورداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، استهدف مقاتلو المقاومة ‏التجهيزات التجسسية في محيط موقع “بركة ريشا” بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، ما ‏أدى إلى تدميرها”.

كذلك استهدفت المقاومة مبنى يستخدمه جنود ‏العدو في مستوطنة “إيفن مناحم”، و‏مباني يستخدمها جنود العدو في مستوطنة “المطلة” بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، ما ‏أدى إلى اشتعال النيران فيها ووقوع من بداخلها بين قتيل وجريح.

وكانت المقاومة اللبنانية نفذت أمس خمس عمليات استهداف نوعية للعدو الإسرائيلي ومواقعه وتجمعات جنوده، وحققت فيها إصابات مؤكدة ومباشرة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

جنود العدو يصرخون: أوقفوا الحرب… وصمت العرب فضيحة تتجدّد

يمانيون../
بينما يغرق العرب والمسلمون في صمتٍ مريب لا يخلو من التواطؤ، تتزايد داخل جيش العدو الصهيوني الأصوات المطالِبة بوقف العدوان على غزة، وكأن هذا الجيش المتورط في أبشع المجازر خلال عامٍ ونصف، بدأ يتعب من سفك الدماء وتهديم الحجر والبشر.

يوماً بعد يوم، تتوالى العرائض التي يوقّعها آلاف الجنود من وحدات عسكرية وأمنية مختلفة تطالب بوقف الحرب، ليس بدافع إنساني ولا توبة من إثم، بل لأنهم لم يعودوا يجدون ما يُقتل أو ما يُدمَّر. غزة التي كانت عامرة بالأرواح والأحلام، باتت اليوم مدينة أشباح؛ مبانيها ركام، وناسها مقيدون بالحصار والموت والجراح.

هذه العرائض لا تدل على صحوة ضمير، فالكيان الصهيوني لا يعرف الرحمة. بل هي تعبير عن تآكل داخلي ينخر جيشاً وُصِف بأكثر الجيوش إرهاباً في تاريخ البشرية، جيش اغتصب وقتل ودمّر، وها هو اليوم يعاني من التشظي والإنهاك وغياب الهدف.

أما في كواليس السياسة داخل الكيان، فقد تحولت غزة إلى ورقة للمزايدة بين المتنافسين على السلطة، بعضهم يطالب بالمزيد من القتل والدمار، وبعضهم يئن من سُكر الدم ويقول: كفى. وفي كل الأحوال، غزة تدفع الثمن، وأمّتنا تتفرج.

لكن الصمت العربي ـ الإسلامي هو القصة الأشد مرارة في هذه الحكاية. صمت الأنظمة، وخذلان الشعوب، وغياب النخب، كلها تشكّل مشهدًا مظلمًا تتكرّر فيه الخيانة بأشكال متعددة، من التطبيع إلى التبرير، ومن التخاذل إلى التواطؤ المفضوح.

هل رفعت النخب في مصر أو السعودية أو الجزائر عرائض تطالب بوقف المجازر؟ هل خرج الملايين يهتفون للدم الفلسطيني؟ الجواب واضح: نحن أمة استُبيحت، لا لعجزٍ في السلاح، بل لعجزٍ في الضمير.

الخذلان الذي يتكرّر منذ أكثر من سبعين عامًا، لم يعد مجرد تخلف عن نصرة مظلوم، بل صار اعترافًا جماعيًا بالهزيمة الروحية والحضارية. لقد خذلنا أنفسنا قبل أن نخذل فلسطين.

ومع كل هذا الظلام، يبقى الموقف اليمني ـ رغم الحصار والحرب ـ شعلة في هذا الليل المدلهم. مواقف اليمنيين كشفت حجم التخاذل العربي، وأثبتت أن الوقوف مع فلسطين لا يحتاج إلى ثروات ولا إلى جيوش جرّارة، بل إلى شرف، وإيمان، وإرادة.

إننا أمة مستباحة، ليس لأن العدو أقوى، بل لأننا اخترنا الصمت في زمن الدم. اخترنا الفرجة في زمن المجازر. ومع ذلك، لا تزال غزة تقاتل، ولا يزال اليمني يصرخ: “نحن هنا، ولن نخون”.

الثورة / عباس السيد

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: استشهاد مواطن في غارة للعدو الصهيوني جنوب البلاد
  • المدفعية التركية تستهدف مواقع العمّاليين في العمادية وتهدم منازل المدنيين
  • تقرير:حماس لا تواجه الجيش الإسرائيلي مباشرة للحفاظ على قوتها
  • جنود العدو يصرخون: أوقفوا الحرب… وصمت العرب فضيحة تتجدّد
  • قصف صاروخي ومدفعي للعدو السعودي على محافظة صعدة
  • خطأ تقني يُربك حسابات الجيش الإسرائيلي بعد انفجــ.ـار في مستوطنة «نير إسحاق»
  • فصيل فلسطيني يُعقّب على الشرط الإسرائيلي للتهدئة بنزع سلاح المقاومة
  • تزايد الاحتجاجات داخل جيش العدو للمطالبة بوقف الحرب
  • إصابة عدد من الفلسطينيين في قصف لطيران العدو الصهيوني على غزة
  • العدو ينشر الياته العسكرية في طولكرم وسط مداهمات وتهجير قسري