كيف تتعاملين مع الخلافات الزوجية المستمرة؟ وكيف تصلحين ديناميكيات العلاقة؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
هل تساءلت يوما لماذا تتشاجرين مع زوجك بشأن المواقف والموضوعات نفسها مرارا وتكرارا؟ قد يبدو لك وكأن حواركما المتكرر خلال هذه الشجارات مُسجل؛ أنتِ تقولين الكلام ذاته وتسمعين من زوجكِ الردود نفسها في كل مرة، لا شيء يتغير!
هنا قد تكون الأزمة الحقيقية متمثلة بالكامل في "ديناميكيات العلاقة الزوجية" بينكما.
يوضح موقع "سيكولوجي توداي" أن العلاقة الشخصية بين الشركاء الرومانسيين تدور بشكل عام حول بعض النقاط المحورية التي تتعلق بالطريقة أو "الكيفية"، مثل:
كيفية طلب ما تريد. كيفية حل الخلافات. كيفية تجنب الصراع. كيفية تعبير الشريكين عن مشاعرهما تجاه بعضهما البعض. كيفية التعبير عن القلق أو عن وجود أي شكوى أو شيء غير مُرضٍ في العلاقة.وقد تكون "الكيفية" سببا في تحقيق الانسجام في العلاقات، أو سببا في الجدال والشجار والنزاع.
ويمكن أن يُشار إلى "الكيفية" بـ"ديناميكيات" علاقتكما الشخصية، ويُقصد بالديناميكيات الأنماط التفاعلية أو الطرق المحددة التي يستجيب الشركاء لبعضهم البعض من خلالها، والتي تحدد الجودة المحسوسة للعلاقة.
حتى الأزواج "المثاليون" يعانون أحيانا من الخلافات لكنها لا تدمر حياتهم (شترستوك)تطور العلاقات الزوجية ديناميكياتها بشكل تلقائي بعد فترة من عيش الشريكين معا، والديناميكيات بطبيعتها ثابتة ومتكررة، فعندما تتم إثارة كلا الشريكين عاطفيا، فإنهما عادة ما يقولان ويقدمان على التصرفات نفسها بغض النظر عن موضوعات الخلاف.
علامات "الديناميكيات" الصحيةتوفر العلاقات الأسرية السوية والمريحة ذات الديناميكيات المتناغمة، حياة أكثر رفاهية أفضل، فضلا عن مساهمتها في انخفاض معدلات الاكتئاب والمرض طوال حياة الشخص.
إلا أن الانسجام لا يعد أمرا مفروغا منه في العديد من العائلات، حيث تكون التفاعلات الصعبة أو الديناميكيات المعقدة الجوهر الأساسي للخلافات الزوجية.
ومن علامات الديناميكيات الصحية في العلاقة الزوجية:
القدرة على التعبير بصراحة عن أفكارك ومشاعرك واحتياجاتك. الشعور بأن شريكك ينظر إليك على أنكِ مساوية له كما أنكِ تنظرين إليه على أنه مساوٍ لكِ. الشعور الإيجابي تجاه نفسك. القدرة على معالجة الخلافات بشكل فعال وعدم تجنب الخلافات حفاظا على السلام، بل يتم هنا خوض الصراعات والتعامل معها بطرق فعّالة وصحية.أما الديناميكيات السلبية أو غير الصحية، فتنطوي باستمرار على قيام أحد الشريكين بإثارة غضب الطرف الآخر، وعدم قدرة الطرفين على التواصل بفعالية مع بعضهما البعض.
كيفية تحسين ديناميكيات علاقتك الزوجيةماذا إذا كانت ديناميكيات علاقتك سلبية؟ هل بإمكانك هنا تحسينها أو تغييرها بالكامل، أما أنك ستظلين تُعانين منها حتى تتسبب في فشل علاقتك؟
الإجابة هنا هي أنه يمكنك تحسين وتغيير ديناميكيات علاقتك، وذلك من خلال ما يلي:
الحرص على الاستماع إلى شريكك: والاستماع يعني الاهتمام، فعندما تستمعين سيمكنك بسهولة رؤية الصورة الكاملة، وتجنب الوقوع في فخ القوالب والاختصارات العقلية، حينها سيمكنك التعاطف مع شريكك بل وفهمه بشكل حقيقي. التركيز على التواصل والتعاون: بدلا من إلقاء اللوم أو تبادل الاتهامات، عليك التركيز على محاول حل المشكلات أو تقريب وجهات النظر من خلال التواصل الفعال والتعاون مع شريكك. تذكري هنا أن عدوك هو "ديناميكية" علاقتكما وليس شريكك نفسه، وأن تركيزك على التواصل والتعاون لحل المشكلة سيُغير من هذه الديناميكية إلى الأفضل. التعامل الفعال مع التوتر: يمكنك أن التنبؤ بالديناميكية التي ستسير بها علاقتك الزوجية، إذا كان التوتر يسيطر عليك بشكل دائم ومستمر، سيؤثر التوتر بالضرورة على "الكيفية" التي ستُعامل بها شريكك، هنا سيكون من المفيد تعلم كيفية التعامل الفعّال مع التوتر وتقليله أو السيطرة عليه بشكل عام حتى لا تتضرر ديناميكيات علاقتك الزوجية. عدم تجنب الخلاف: ذلك لأن ديناميكية العلاقة المتمثلة في "التجنب" هي واحدة من الشكاوى الشائعة لدى المتزوجين. وليس عليك تجنب الخلاف، فقط عليك تجنب التحدث والنقاش وقت الانفعال والغضب، لأنه قد يؤدي إلى نتائج سلبية. عليك هنا أن تنتظري حتى تهدئين، ثم تناقشين الموضوعات الخلافية والجدلية مع شريكك، حينما يكون هو أيضا مستعدا لهذا. تجنبي التقليل من شأن شريكك أثناء الخلافات: هذا الأمر أيضا إحدى الديناميكيات الشائعة في العلاقات الزوجية، فقد تُقللين من شأن شريكك بشكل أساسي حينما يكون هدفك هو أن تخرجي منتصرة من كافة النقاشات أو الخلافات الزوجية. لكن إذا جعلت حل المشكلة وتقريب وجهات النظر هو هدفك الأساسي بدلا من إثبات انتصارك والتأكيد عليه، فستتمكنين حينها من تجنب التقليل من شأن شريكك في الخلافات. كوني منفتحة لمشاركة مشاعرك مع شريكك: مشاركة مشاعرك من شأنها أن تخفف شعورك بالثقل والعبء العاطفي، هذا الثقل هو الذي قد يقودك للانفجار في أوقات الانفعال. أيضا، عند مشاركة مشاعرك، سيتمكن شريكك من التعرف عليك على نحو أعمق، وسيكون أكثر فهما لك وتعاطفا معك، وأكثر إدراكا لما قد يُزعجك.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
«ديب سيك» مقابل «شات جي بي تي».. أيهما الأفضل وكيف تستخدمه؟
تطورات متسارعة يشهدها عالم الذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية؛ إذ تظهر من يوم لآخر أدوات جديدة تغير طريقة التعامل مع التكنولوجيا واستخدامها، ومن بين هذه الأدوات، يبرز كل من «شات جي بي تي» الأمريكي و«ديب سيك» الصيني كأحد أبرز الأمثلة على نماذج اللغة الكبيرة التي أحدثت ثورة في الفهم والقدرة على معالجة النصوص، ومع هذه المنافسة، زاد التساؤل: أيهما أفضل؟ وكيف يمكن استخدام كل من النموذجين والاستفادة من قدراتهما؟
نموذج «شات جي بي تي»يعد «شات جي بي تي» نموذجًا لغويًا ضخمًا تم تطويره بواسطة شركة «OpenAI» الأمريكية، ويتميز بقدرته على فهم اللغة الطبيعية وتوليد نصوص تشبه النصوص البشرية بشكل كبير، ويمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من المهام، مثل:
- المحادثة: يمكن لـ«شات جي بي تي» إجراء محادثات طبيعية مع المستخدم، والإجابة على أسئلته، وتقديم المعلومات.
- الإبداع: يمكنه أيضًا تقديم مهام إبداعية من خلال توليد نصوص جديدة، ومن هذه المهام كتابة الشعر، إنشاء القصص، تأليف الأغاني، وكتابة السيناريو.
- الترجمة: يمكن لـ«CHAT GPT» ترجمة النصوص من وإلى لغات مختلفة.
- التلخيص: يمكنه تلخيص النصوص الطويلة وتقديم ملخصات موجزة.
نقاط القوة والضعف لـ«شات جي بي تي»وحسب ما أوضحته الدكتورة أسماء سعد، مدرس بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة مدينة السادات وعضو المدرسة العلمية البحثية المصرية، خلال حديثها لـ«الوطن»، يتميز «CHAT GPT» ببعض نقاط القوة، وهي:
براعة في المحادثة: يتفوق «شات جي بي تي» في فهم اللغة الطبيعية وإنتاج استجابات شبيهة بالبشر؛ ما يجعله ممتازًا للمحادثات غير الرسمية والإبداعية. تنوع الاستخدامات: يمكن استخدامه في كتابة النصوص، وترجمة اللغات، وتوليد الأفكار، والإجابة على الأسئلة، وغيرها من المهام المتنوعة. شهرة واسعة: يتمتع «شات جي بي تي» بشهرة واسعة؛ ما يعني وجود مجتمع كبير من المستخدمين والمطورين والكثير من الموارد التعليمية المتاحة.ورغم كل هذه المميزات والخدمات الواسعة التي يقدمها «شات جي بي تي» لمستخدميه، فإنه يعاني بعض نقاط الضعف، وهي:
عدم دقة المعلومات: قد يقدم معلومات غير دقيقة أو متحيزة، لا سيما في المواضيع المعقدة أو المتخصصة. التحيز: قد يُظهر تحيزًا في استجاباته بناءً على البيانات التي تم تدريبه عليها. محدودية المعرفة: قد لا يكون على دراية بالأحداث الجارية أو المعلومات الحديثة. نموذج «ديب سيك»«ديب سيك» هو نموذج لغة كبير آخر يتميز بقدرته على فهم اللغة الطبيعية، ومع ذلك، يركز «ديب سيك» بشكل خاص على:
- تحليل البيانات: يمكن لنموذج «ديب سيك» تحليل كميات هائلة من البيانات النصية واستخلاص رؤى قيمة منها.
- البحث العميق: يمكنه أيضًا البحث في قواعد البيانات الضخمة وتقديم إجابات دقيقة وشاملة لأسئلتك.
- البرمجة: يمكنه فهم الأكواد البرمجية وإنشائها وتصحيحها.
نقاط القوة والضعف لـ«ديب سيك»ويتميز «DeepSeek» ببعض نقاط القوة، وهي:
دقة المعلومات: يركز «ديب سيك» على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، ويستخدم مصادر موثوقة للتحقق من صحة المعلومات. التركيز على البحث: يتميز «ديب سيك» بقدرته على البحث عن المعلومات وتقديمها بطريقة منظمة وسهلة الفهم. التحليل: يمكن لـ«ديب سيك» تحليل المعلومات وتقديم رؤى جديدة.ورغم الظهور القوي والمفاجئ الذي حققه نموذج «ديب سيك» وإمكانياته الهائلة، فإنه يعاني بعض نقاط الضعف، وهي:
محدودية القدرة على المحادثة: قد لا يكون «ديب سيك» ببراعة «شات جي بي تي» نفسها في المحادثات غير الرسمية. قلة الموارد: لا يزال «ديب سيك» جديدًا نسبيًا، وقد لا يتوفر له القدر نفسه من الموارد والدعم الذي يتمتع به «شات جي بي تي». الأفضل بين «شات جي بي تي» و«ديب سيك»لا يمكن القول بشكل قاطع إن أحد النموذجين أفضل من الآخر؛ فكلٌ منهما يتميز بنقاط قوة فريدة؛ فيعد «شات جي بي تي» مثاليًا للمحادثات الإبداعية والتطبيقات التي تتطلب فهمًا عميقًا للغة الطبيعية، بينما يعتبر «ديب سيك» مناسبًا للتطبيقات التي تتطلب تحليلًا متقدمًا للبيانات والبحث العميق، ولذلك يعتمد اختيار الأفضل بين «شات جي بي تي» و«ديب سيك» على احتياجات المستخدم؛ فإذا كان يبحث عن محادثات ممتعة وإبداعية، فقد يكون «شات جي بي تي» هو الخيار الأفضل، أما إذا كان بحاجة إلى معلومات دقيقة وموثوقة، فقد يكون «ديب سيك» هو الأنسب.
كيفية استخدام «شات جي بي تي» و«ديب سيك»يمكن الوصول إلى «شات جي بي تي» لاستخدامه من خلال موقع «OpenAI» أو من خلال تطبيقات أخرى تستخدم تقنية «GPT»، كما يمكن أيضًا الوصول إلى «ديب سيك» من خلال موقع «DeepSeek» أو من خلال واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بهم.
وهناك بعض التعليمات التي يُفضل اتباعها عند استخدام «شات جي بي تي» أو «ديب سيك» للحصول على النتيجة المرجوة أو أقرب نتيجة لها، أهمها الوضوح في الطلب؛ إذ كلما كان الطلب أكثر وضوحًا، كانت النتائج أفضل، كما يُفضل تحديد المعلومات التي يتم البحث عنها، وأيضًا استخدم الكلمات المفتاحية ذات الصلة بالموضوع للحصول على نتائج أكثر دقة، وفي النهاية لا بد من مراجعة النتائج والتحقق من دقة المعلومات التي يقدمها كل من «شات جي بي تي» و«ديب سيك» وعدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل؛ إذ أنه ليس مثاليًا أو دقيقًا بشكل كامل، بل أحيانًا كثيرة يرتكب أخطاء.