هل تساءلت يوما لماذا تتشاجرين مع زوجك بشأن المواقف والموضوعات نفسها مرارا وتكرارا؟ قد يبدو لك وكأن حواركما المتكرر خلال هذه الشجارات مُسجل؛ أنتِ تقولين الكلام ذاته وتسمعين من زوجكِ الردود نفسها في كل مرة، لا شيء يتغير!

هنا قد تكون الأزمة الحقيقية متمثلة بالكامل في "ديناميكيات العلاقة الزوجية" بينكما.

ما ديناميكيات العلاقة الزوجية؟

يوضح موقع "سيكولوجي توداي" أن العلاقة الشخصية بين الشركاء الرومانسيين تدور بشكل عام حول بعض النقاط المحورية التي تتعلق بالطريقة أو "الكيفية"، مثل:

كيفية طلب ما تريد. كيفية حل الخلافات. كيفية تجنب الصراع. كيفية تعبير الشريكين عن مشاعرهما تجاه بعضهما البعض. كيفية التعبير عن القلق أو عن وجود أي شكوى أو شيء غير مُرضٍ في العلاقة.

وقد تكون "الكيفية" سببا في تحقيق الانسجام في العلاقات، أو سببا في الجدال والشجار والنزاع.

ويمكن أن يُشار إلى "الكيفية" بـ"ديناميكيات" علاقتكما الشخصية، ويُقصد بالديناميكيات الأنماط التفاعلية أو الطرق المحددة التي يستجيب الشركاء لبعضهم البعض من خلالها، والتي تحدد الجودة المحسوسة للعلاقة.

حتى الأزواج "المثاليون" يعانون أحيانا من الخلافات لكنها لا تدمر حياتهم (شترستوك)

تطور العلاقات الزوجية ديناميكياتها بشكل تلقائي بعد فترة من عيش الشريكين معا، والديناميكيات بطبيعتها ثابتة ومتكررة، فعندما تتم إثارة كلا الشريكين عاطفيا، فإنهما عادة ما يقولان ويقدمان على التصرفات نفسها بغض النظر عن موضوعات الخلاف.

علامات "الديناميكيات" الصحية

توفر العلاقات الأسرية السوية والمريحة ذات الديناميكيات المتناغمة، حياة أكثر رفاهية أفضل، فضلا عن مساهمتها في انخفاض معدلات الاكتئاب والمرض طوال حياة الشخص.

إلا أن الانسجام لا يعد أمرا مفروغا منه في العديد من العائلات، حيث تكون التفاعلات الصعبة أو الديناميكيات المعقدة الجوهر الأساسي للخلافات الزوجية.

ومن علامات الديناميكيات الصحية في العلاقة الزوجية:

القدرة على التعبير بصراحة عن أفكارك ومشاعرك واحتياجاتك. الشعور بأن شريكك ينظر إليك على أنكِ مساوية له كما أنكِ تنظرين إليه على أنه مساوٍ لكِ. الشعور الإيجابي تجاه نفسك. القدرة على معالجة الخلافات بشكل فعال وعدم تجنب الخلافات حفاظا على السلام، بل يتم هنا خوض الصراعات والتعامل معها بطرق فعّالة وصحية.

أما الديناميكيات السلبية أو غير الصحية، فتنطوي باستمرار على قيام أحد الشريكين بإثارة غضب الطرف الآخر، وعدم قدرة الطرفين على التواصل بفعالية مع بعضهما البعض.

كيفية تحسين ديناميكيات علاقتك الزوجية

ماذا إذا كانت ديناميكيات علاقتك سلبية؟ هل بإمكانك هنا تحسينها أو تغييرها بالكامل، أما أنك ستظلين تُعانين منها حتى تتسبب في فشل علاقتك؟

الإجابة هنا هي أنه يمكنك تحسين وتغيير ديناميكيات علاقتك، وذلك من خلال ما يلي:

الحرص على الاستماع إلى شريكك: والاستماع يعني الاهتمام، فعندما تستمعين سيمكنك بسهولة رؤية الصورة الكاملة، وتجنب الوقوع في فخ القوالب والاختصارات العقلية، حينها سيمكنك التعاطف مع شريكك بل وفهمه بشكل حقيقي. التركيز على التواصل والتعاون: بدلا من إلقاء اللوم أو تبادل الاتهامات، عليك التركيز على محاول حل المشكلات أو تقريب وجهات النظر من خلال التواصل الفعال والتعاون مع شريكك. تذكري هنا أن عدوك هو "ديناميكية" علاقتكما وليس شريكك نفسه، وأن تركيزك على التواصل والتعاون لحل المشكلة سيُغير من هذه الديناميكية إلى الأفضل. التعامل الفعال مع التوتر: يمكنك أن التنبؤ بالديناميكية التي ستسير بها علاقتك الزوجية، إذا كان التوتر يسيطر عليك بشكل دائم ومستمر، سيؤثر التوتر بالضرورة على "الكيفية" التي ستُعامل بها شريكك، هنا سيكون من المفيد تعلم كيفية التعامل الفعّال مع التوتر وتقليله أو السيطرة عليه بشكل عام حتى لا تتضرر ديناميكيات علاقتك الزوجية. عدم تجنب الخلاف: ذلك لأن ديناميكية العلاقة المتمثلة في "التجنب" هي واحدة من الشكاوى الشائعة لدى المتزوجين. وليس عليك تجنب الخلاف، فقط عليك تجنب التحدث والنقاش وقت الانفعال والغضب، لأنه قد يؤدي إلى نتائج سلبية. عليك هنا أن تنتظري حتى تهدئين، ثم تناقشين الموضوعات الخلافية والجدلية مع شريكك، حينما يكون هو أيضا مستعدا لهذا. تجنبي التقليل من شأن شريكك أثناء الخلافات: هذا الأمر أيضا إحدى الديناميكيات الشائعة في العلاقات الزوجية، فقد تُقللين من شأن شريكك بشكل أساسي حينما يكون هدفك هو أن تخرجي منتصرة من كافة النقاشات أو الخلافات الزوجية. لكن إذا جعلت حل المشكلة وتقريب وجهات النظر هو هدفك الأساسي بدلا من إثبات انتصارك والتأكيد عليه، فستتمكنين حينها من تجنب التقليل من شأن شريكك في الخلافات. كوني منفتحة لمشاركة مشاعرك مع شريكك: مشاركة مشاعرك من شأنها أن تخفف شعورك بالثقل والعبء العاطفي، هذا الثقل هو الذي قد يقودك للانفجار في أوقات الانفعال. أيضا، عند مشاركة مشاعرك، سيتمكن شريكك من التعرف عليك على نحو أعمق، وسيكون أكثر فهما لك وتعاطفا معك، وأكثر إدراكا لما قد يُزعجك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

"الانتهاكات المستمرة في غزة".. مجازر الاحتلال وآثارها على المدنيين

تستمر الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة في ظل القصف العنيف الذي يستهدف المدنيين، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 4 مواطنين على الأقل، بالإضافة إلى إصابة آخرين، جراء قصف الاحتلال لعدة مناطق في القطاع صباح الخميس. 

وتأتي هذه المجازر بعد ساعات من استشهاد نحو 50 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، في قصف مكثف على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في واحدة من أفظع المجازر التي يرتكبها الاحتلال في الفترة الأخيرة.

عاجل:- قائد سلاح الجو الإسرائيلي يهدد جنود الاحتياط الموقعين على رسالة رفض استمرار الحرب في غزة ‏مصادر طبية في غزة: 40 قتيلًا و146 إصابة في مختلف أرجاء قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة المجازر في غزة

وأكدت وزارة الصحة أن من بين الشهداء الذين سقطوا في قصف الاحتلال، اثنان استشهدا في قصف استهدف خيمة نازحين في شارع الطينة جنوب بلدة القرارة شمال غرب خان يونس، بينما استشهد طفل في قصف مدفعي على حي العمور ببلدة الفخاري شرق القطاع. 

كما سقط شهيد آخر نتيجة قصف خيمة نازحين شمال غرب مدينة الزهراء وسط غزة.

منذ بداية هذا الأسبوع، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف على مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 30 شخصًا في مجزرة حي الشجاعية، التي خلفت العديد من الجرحى من بينهم نساء وأطفال.

الوضع في الضفة الغربية

في الضفة الغربية، تزايد الدمار الناتج عن هجمات الاحتلال، حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية دمارًا واسعًا في مخيمات اللاجئين في جنين ونور شمس وطولكرم نتيجة للغارات الجوية والمداهمات العسكرية.

وتفيد التقارير بأن قوات الاحتلال ستظل في هذه المناطق حتى أوائل عام 2026، بينما يُمنع الفلسطينيون من العودة إلى مناطقهم.

وفي هذا السياق، أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح، أن هناك ضرورة ملحة لتحقيق وحدة وطنية حقيقية بين الضفة الغربية وغزة والقدس، محذرًا من أن ما يحدث في قطاع غزة يعد حرب إبادة جماعية، يستهدف فيها الاحتلال تدمير البنية التحتية للقطاع ومحاولة جعلها غير صالحة للحياة.

"الانتهاكات المستمرة في غزة".. مجازر الاحتلال وآثارها على المدنيينالضغط الدولي والإنسانية

من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمنع حاليًا دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، مما يزيد من معاناة سكان غزة، الذين يقدر عددهم بحوالى 2.1 مليون نسمة.

وأضاف جوتيريش في تغريدة له أن "إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي بما في ذلك القوانين الإنسانية وحقوق الإنسان".

سياسة الاحتلال ورفض المساعدات

على الرغم من المناشدات الدولية، صرح المسؤولون الإسرائيليون بأنهم لن يسمحوا بدخول أي مساعدات إلى غزة إلا بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس. 

هذه السياسات تزيد من معاناة السكان المدنيين في القطاع وتضاعف من الضغوط على المجتمع الدولي لإيجاد حلول عاجلة.

ردود الفعل الداخلية في إسرائيل

في إسرائيل، تزايدت الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف القتال. حيث نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منح نتنياهو مزيدًا من الوقت لمواصلة العمليات العسكرية في غزة، ولكن مع تكهنات بأن ترامب قد يطلب منه إنهاء الحرب قريبًا.

في الوقت نفسه، شهدت إسرائيل جدلًا داخليًا بسبب احتجاجات من جنود احتياط نشطين، حيث وقعوا عريضة تطالب بوقف الحرب، وهو ما دفع رئيس الأركان الإسرائيلي إلى اتخاذ قرار بفصل هؤلاء الجنود.

مقالات مشابهة

  • "الانتهاكات المستمرة في غزة".. مجازر الاحتلال وآثارها على المدنيين
  • نادية جمال تحذر: الاختلاف الثقافي والمادي يدمر العلاقة الزوجية.. فيديو
  • شمع الأذن الأسود.. أسبابه وكيف يمكن علاجه؟
  • استشاري علاقات أسرية: الاختلافات الاجتماعية تؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية
  • منال الخولي: الطلاق آخر الحلول ويجب التعامل مع الخلافات الزوجية بحذر واحترام
  • كاتبة صحفية تكشف سر نجاح واستمرار العلاقات الزوجية رغم التحديات
  • هل يخونك شريكك دون أن تشعر؟.. سلوكيات “بريئة” قد تكون بوابة لخيانة حقيقية
  • «أسما إبراهيم»: العلاقة بين الزوجين لا تحتاج لدروس في كيفية التعامل
  • تعرف على تكلفة تصنيع آيفون 16 برو.. وكيف ستؤثر تعريفات ترامب الجمركية على السعر؟
  • ما هي الرياضات الأكثر فائدة لصحة الإنسان وكيف يمارسها بأمان؟