خبير عسكري: الاحتلال يقوم بإجراءات ترقيعية ستنعكس على المعلومات السيبرانية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي اللجوء إلى عناصر من وحدات غير قتالية، سببه النقص الكبير الذي يعانيه في القوة العددية القتالية.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن ذهاب جيش الاحتلال إلى الوحدة 8200 أو إلى وحدات الاستخبارات أو الأمن السيبراني التي تعمل على تقنيات متقدمة من التكنولوجيا يعني أنه بحاجة إلى قوة قتالية.
وقد دأب جيش الاحتلال في الفترة السابقة وتحديدا عام 1992 -يضيف العقيد الفلاحي- على تقليص القوات والاعتماد على قوات قليلة، ولكن بتقنيات وبإمكانيات تكنولوجية كبيرة، وهذا ما جعله يركز على القوة الجوية وعلى الحرب السيبرانية بشكل كبير وعلى القبة الحديدية وعلى تطوير القوة البحرية.
مع العلم أنه بعد عام 1973 لم يقم جيش الاحتلال بأي حرب نظامية، وحتى الحروب السابقة التي خاضها مع لبنان ومع قطاع غزة كانت حربا جوية وعمليات قصف متبادلة، ولذلك لم يجر تقليص في القوة العددية القتالية.
وبسبب الخسائر التي مني بها في حربه على غزة، يعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي حساباته، وهناك حديث تشكيل فرقة جديدة وزياة مدة الاحتياط ودعوة الحريديم، لعلمه أن القتال على جبهات متعددة يحتاج إلى قطاعات عسكرية كبيرة، وما لديه لا يكفي.
ووصف الفلاحي الإجراءات التي يقوم بها جيش الاحتلال حاليا بأنها إجراءات ترقيعية لن تؤثر على العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، ولكن سيكون تأثيرها على الوحدات السيبرانية التي تعودت على سياق معين من العمل، وسيكون هناك نقص في القوة العاملة في هذه الوحدات، مما سينعكس على طبيعة المعلومات التي ستقدمها هذه الوحدات خلال الفترة القادمة.
وكان موقع "والا" الإسرائيلي كشف أن الجيش يعاني من نقص في الجنود، ويسعى لتشكيل فرقة جديدة لتنفيذ مهام مختلفة، وقال إنه سيطلق على الفرقة اسم "فرقة دافيد"، وستضم جنودا ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين وعناصر من الحريديم، وقد يتمكن الجيش بذلك من تجنيد 40 ألف مقاتل.
وفي نفس السياق، قضت المحكمة العليا في إسرائيل أمس الثلاثاء بأنه يتعين على الحكومة تجنيد طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيا (الحريديم) في الجيش .
وبات إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية أكثر إثارة للجدل، لأن الجيش الإسرائيلي يتألف في الأغلب من جنود في سن المراهقة وعدد من المدنيين الأكبر سنا يتم استدعاؤهم للاضطلاع بالخدمة العسكرية الاحتياطية، فضلا عن أنها خدمة منهكة بسبب الحرب متعددة الجبهات في غزة وجنوب لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل لن تنسحب من لبنان كليا
قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيكون جزئيا ولمرحلة معينة، مشيرًا إلى أن الجميع ينتظر حدث إقليمي مهم بعد وصول دفعة أسلحة أمس إلى إسرائيل.
اجتماع ترامب ونتنياهو جاء لتشكيل خارطة للشرق الأوسطأضاف «بالكوجي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، وضع به خارطة طريق للشرق الأوسط وشكل جديد له، بما يفيد المخططات الأمريكية الإسرائيلية، وهذا سينعكس على الوضع اللبناني.
وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي: «حتى لو انسحبت إسرائيل من الأرض في لبنان، ستبقى القوات الجوية الإسرائيلية تهاجم أماكن تمركز حزب الله، حتى يتم حماية المستعمرات الإسرائيلية».
الوضع في الشرق الأوسط ما زال معلقاشدد على أن الوضع في الشرق الأوسط ما زال معلقا حتى الآن، حتى توضح خارطة الطريق التي وضعها ترامب ونتنياهو، ومن المؤكد أن هذه الخارطة ستضر بالشرق الأوسط بشكل كبير.