بايدن وترامب يتصارعان على «الناخبين المتأرجحين» في مناظرة 27 يونيو
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
مع بدء العد التنازلي لأول مناظرة تليفزيونية تجمع طرفيْ السباق المحتدم صوب البيت الأبيض، الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه وغريمه الجمهوري دونالد ترامب، حذر محللون سياسيون في واشنطن، من التقليل من شأن هذا السجال المقرر غداً الخميس، مشيرين إلى أنه قد يؤدي دوراً جوهرياً، في حسم المنافسة بين الرجلين.
فرغم أن غالبية الناخبين الأميركيين، ربما يكونون قد اختاروا بالفعل اسم المرشح الذي سيُصوِّتون لصالحه في الخامس من نوفمبر المقبل، في ظل مشهد سياسي حافل بالاستقطاب بين أنصار الحزبيْن الديمقراطي والجمهوري، ستشكل المناظرة فرصة فريدة من نوعها لكلا المتنافسيْن، للتواصل مع من يُعرفون بـ «الناخبين المتأرجحين»، الذين لم يحددوا حتى الآن توجهاتهم التصويتية.
وبحسب المحللين، تفتح المناظرة التي ستبثها شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية على مدى 90 دقيقة، المجال أمام بايدن وترامب، للتأثير بشكل مباشر، على هذه الفئة من المُصوِّتين، الذين تكتسب توجهاتهم في يوم الاقتراع، أهمية خاصة بالنظر إلى التقارب الشديد الراهن في شعبية المُرشحيْن، حتى وإن كان عدد أولئك الناخبين ليس كبيراً.
ومن شأن ذلك منح «الناخبين المتأرجحين»، القدرة على تغليب كفة هذا المرشح الرئاسي أو ذاك، ومن ثم تحديد نتيجة انتخابات 2024 الرئاسية التي باتت تُوصف على نطاق واسع في الولايات المتحدة، بأنها ربما تشكل نموذجاً انتخابياً لا سابق له، في التاريخ الحديث للبلاد.
ويشير المتابعون لتطورات المعركة الانتخابية الدائرة بين بايدن وترامب، إلى أن تلك الفئة من الناخبين تتألف غالباً هذه المرة، من مجموعة من الأميركيين الشبان، ممن هم غير مهتمين بشدة بالسياسة، وتعوزهم الحماسة الكافية للإدلاء بأصواتهم، في الاقتراع الرئاسي المقبل.
ولعل هذا ما حدا بالمحللين الأميركيين، للتأكيد على أنه يتعين على طرفيْ المناظرة، التي ستُقام بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، التركيز على الملفات التي يهتم بها «الناخبون المتأرجحون» أكثر من غيرها، وفي مقدمتها قضايا الاقتصاد والتضخم والسياسة الخارجية. ولذا يوصي الخبراء بايدن وترامب، بالسعي لاغتنام فرصة المناظرة التليفزيونية المقبلة، لطمأنة المؤيدين المحتملين لكل منهما، فيما يتعلق بالمستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة، خاصة أبناء جيل «الألفية»، ممن وُلِدوا في الفترة ما بين عاميْ 1981 و1996، وجيل «زد» التالي لذلك.
أخبار ذات صلة ترقب أميركي وعالمي لمناظرة بايدن وترامب التاريخية هل يكون دعم هايلي بوابة ترامب لنيل مزيد من التبرعات والأصوات النسائية؟كما يهتم هؤلاء «الناخبون المتأرجحون»، بمسألة تقدم كلا المتنافسيْن في العمر، والمشكلات القانونية التي تواجه كليهما بشكل أو بآخر. فالملياردير الجمهوري، لا يزال ملاحقاً بعدد من القضايا، التي أُدين في إحداها بالفعل، وفي حين صدر حكم إدانة مطلع الشهر الجاري، بحق نجل المرشح الديمقراطي. وبجانب ذلك، يؤكد المحللون أن مناظرة أتلانتا، وهي الأولى بين سجاليْن رئاسييْن مقرريْن، من المزمع أن يُجرى ثانيهما في العاشر من سبتمبر القادم، ستكون مختلفة عن تلك المناظرات التي أُجريت بين من تنافسوا خلال العقود الماضية، على الوصول إلى المكتب البيضاوي.
فالمناظرة ستكون الأولى منذ 4 عقود تقريباً، التي لا يُعهد بتنظيمها للجنة تحمل اسم «مفوضية المناظرات الرئاسية»، يُناط بها عادة الاضطلاع بهذه المهمة، ويشمل عملها تحديد قواعد تلك الفعاليات ومواعيدها، والأماكن التي تُجرى فيها، بجانب أسماء القائمين على إدارتها. ولم تُسند لـ «المفوضية» مهمة تنظيم المناظرة المقبلة، بالنظر إلى الانتقادات التي وُجِهَت إليها خلال السنوات الأخيرة، من جانب المعسكريْن الديمقراطي والجمهوري، سواء فيما يتعلق بمناظرات عام 2016 التي شارك فيها ترامب، أو نظيراتها في 2020، التي ضمت بايدن حينذاك كذلك.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شبكة «سي إن إن»، أن مناظرة أتلانتا ستُجرى من دون جمهور، وهو أمر غير مألوف بالنسبة للمناظرات الرئاسية التي تشهدها عادة الولايات المتحدة. واعتبر خبراء، تحدثوا لمنصة «كورت هاوس نيوز» الإلكترونية، أن هذا التوجه قد يصب في صالح بايدن، على ضوء ما هو معروف عن ترامب، من قدرة على التفاعل بشكل أكثر حيوية مع الجماهير، مقارنة بمنافسه الديمقراطي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بايدن دونالد ترامب جو بايدن الولايات المتحدة الأميركية بایدن وترامب
إقرأ أيضاً:
بعد لقاء بايدن وترامب فيه.. حكاية البيت الأبيض الشاهد على أهم قرارات في العالم
بعد لقاء جمع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والمنتهية ولايته دونالد ترامب في البيت الأبيض، ورفض ميلانيا ترامب الحضور لتلبية دعوة بايدن لترامب وزوجته للحضور، يتجدد الحديث حول تاريخ البيت الأبيض الذي يصدر منه أهم قرارات في العالم، وهنا يأتي سؤال ماذا نعرف عن البيت الأبيض؟
اختار جورج واشنطن موقع البيت الأبيض على مساحة 18 فدانا عام 1791، وجرى وضح حجر الأساس للمبنى عام 1792، وفي عام 1800 كان الرئيس جون آدامز أول سكانه، وفي عام 1814 أضرم البريطانيون النار فيه بسبب الحرب، وفي عام 1817 تمت إعادة بناء البيت مرة أخرى.
تواريخ مهمة للبيت الأبيضوفي عام 1824 تم بناء الرواق الجنوبي للبيت، وفي عام 1829 تم إضافة الرواق الشمالي، ثم عام 1835 تم توصيل المياه والتدفئة المركزية، وفي عام 1891 دخلت الكهرباء البيت الأبيض، وفي عام 1992 دخل الإنترنت البيت الأبيض، ويتكون البيت الأبيض من 6 طوابق يوجد بها 132 غرفة للإقامة، ويحصل الرئيس الأمريكي على راتب سنوي قدره 400 ألف دولار ولم يزد هذا الراتب منذ عام 2001، بحسب الموقع الرسمي للبيت الأبيض على الإنترنت.
انتخابات 2024 الأغلى في تاريخ أمريكاوتنافس في هذه الانتخابات 5 مرشحين، هم تشيس أوليفر، جيل شتاين، كونيل وست، دونالد ترامب، وكامالا هاريس، وفاز ترامب بإجمالي 312 صوتا من المجمع الانتخابي، فيما حصلت هاريس فقط على 226 صوتا، وكانت انتخابات 2024 الأغلى، إذ تم إنفاق نحو 16 مليار دولار، فيما تم إنفاق في انتخابات 2020 نحو 15 مليار دولار، أما انتخابات عام 2016 جرى فيها إنفاق 6.5 مليار دولار، وتشمل النفقات الانتخابات الرئاسية والانتخابات المحلية وانتخاب أعضاء الكونجرس، بحسب منظمة «أوبن سيكرتس» الأمريكية غير الربحية.