وكالة سوا الإخبارية:
2025-03-04@19:02:00 GMT

انتقادات متبادلة بين غالانت ونتنياهو

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

وجه وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، انتقادات ضمنية لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، على خلفية التوتر في العلاقات بين الأخير وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وذلك في إطار اجتماع عقده مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في واشنطن، اليوم الأربعاء.

ونشر غالانت الذي يتواجد منذ أسبوع في واشنطن، مقطع فيديو باللغة الإنجليزية شكر فيه إدارة بايدن على دعمها لإسرائيل وأكد على أن الخلافات بين البلدين يجب أن تحل في غرف مغلقة؛ وذلك على خلفية الأزمة التي خلقها الفيديو الذي نشره نتنياهو الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيه إدارة بايدن بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي الأيام الأخيرة، أدلى نتنياهو بسلسلة من التصريحات، بما في ذلك الذي أدلى به باللغة الإنجليزية، واتهم فيه الإدارة الأميركية بحجب عدد أكبر من المساعدات العسكرية لإسرائيل وادعى أن ذلك يمنع إسرائيل من تحقيق "نصر تام" في حربها على قطاع غزة ، وسط اتهامات لنتنياهو بأنه يعمل على إطالة أمد الصراع للبقاء في السلطة.

وفي تصريحات صدرت عنه قبيل الاجتماع مع سوليفان وهو الاجتماع الأخير الذي يعقده في واشنطن قبل العودة إلى تل أبيب، شدد غالانت على أن "الأهداف والغايات في الحرب (على غزة) مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وأضاف أنه "أحيانا نختلف حول سبل تحقيقها. نحن نحل الخلافات في غرف مغلقة بطريقة مشتركة، وهذا أمر جيد".

بدوره، سارع نتنياهو بالرد على غالانت، وذلك في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن "مقربين من رئيس الحكومة"، جاء فيها أنه "عندما لا يتم حل الخلافات (مع واشنطن) لأسابيع في الغرفة المغلقة، يحتاج رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى التحدث علنا لتحصيل ما يحتاجه مقاتلونا؛ وهذا ما حدث هذه المرة أيضًا".

ولفت غالانت، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، إلى أنه عقد سلسلة طويلة من الاجتماعات مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وغيرهم من المسؤولين في الإدارة الأميركية؛ وقال غالانت "هذه اللقاءات مهمة للغاية ونحن الآن في مرحلة التلخيص".

وتابع "سأدخل الآن للمشاركة في اجتماع مع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، في البيت الأبيض، من أجل مناقشة سلسلة طويلة من الأمور كما يناقشها الأصدقاء؛ بما في ذلك لبنان وغزة وإيران، والقضايا المتعلقة بها وكذلك مسألة إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل".

وأضاف "لدينا أهداف مشتركة، لدينا غايات مشتركة وأحيانا نختلف أيضا حول سبل تحقيقها. نحن نحل الخلافات في غرف مغلقة بطريقة مشتركة وهذا أمر جيد"؛ وفي تصريحاته باللغة الإنجليزية، شدد غالانت على أن "التحالف مع الولايات المتحدة هو أحد ركائز الأمن القومي الإسرائيلي.

وقال غالانت: "إننا نقدر الدعم العلني والسري الذي تلقيناه من الولايات المتحدة"؛ وأضاف أنه "يرى الشعب الإسرائيلي والشعب الأميركي كجزء من عائلة واحدة". واعتبر أنه "كما هو الحال في أي عائلة، هناك خلافات في بعض الأحيان، لكننا نحلها داخل المنزل ونبقى متحدين".

وادعى غالانت أن إسرائيل تدعم بشكل تام مقترح صفقة تبادل الأسرى الذي طرحه الرئيس بايدن في خطابه قبل بضعة أسابيع. وقال غالانت: "على حماس قبول الصفقة أو تحمل العواقب"، وأضاف "ملتزمون بإعادة جميع الرهائن إلى بيوتهم دون استثناء"، وذلك في ظل تصريح نتنياهو بأنه مستعد للوصول إلى اتفاق جزئي مع حماس لاستعادة عدد من الرهائن.

وزعم غالانت أن الحرب على غزة موجهة ضد حماس وليس ضد السكان المدنيين. وقال غالانت: "أنا شخصيًا ملتزم بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة. نحن لا نقاتل إلا من يحاول إيذاءنا"؛ علما بأن غالانت كان قد أعلن بنفسه عن إطباق الحصار على قطاع غزة في ظل الحرب ووصف الغزيين بـ"الحيوانات البشرية".

وفي بيان صدر عنه، اعتبر رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس ، الذي انسحب مؤخرا من حكومة الطوارئ الإسرائيلية بالتالي من "كابينيت الحرب" الذي أدار الحرب على غزة، أن "الوزير غالانت على حق. لقد قمنا خلال الأشهر القليلة الماضية بحل العديد من المشاكل مع أصدقائنا في الغرف المغلقة، بما في ذلك مسألة التسليح".

وأضاف "هذا ما فعلته خلال رحلتي إلى واشنطن في أوائل شهر آذار/ مارس الماضي، وهذا ما يفعله وزير غالانت في هذه الأثناء"، وتابع "الاحتكاك غير الضروري الذي يحدثه رئيس الحكومة لأسباب سياسية، قد يمنحه بعض النقاط لدى أنصاره، لكنه يضر بالعلاقة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة التي هي جزء لا يتجزأ من القدرات التي نمتلكها لكسب الحرب".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: رئیس الحکومة وقال غالانت

إقرأ أيضاً:

واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين

محمد عبدالمؤمن الشامي

في خطوة جديدة تؤكّـد دعم الولايات المتحدة المُستمرّ للعدوان الصهيوني، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن صفقة أسلحة ضخمة لاحتلال “إسرائيل” بقيمة 3 مليارات دولار، تشمل قنابل خارقة للتحصينات، معدات هدم، وجرافات عسكرية. هذه الصفقة تأتي في وقت تشهد فيه غزة والمناطق الفلسطينية الأُخرى أفظع أنواع العدوان من قبل كيان الاحتلال، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ومع ذلك، في الوقت الذي تسارع فيه واشنطن لتسليح الاحتلال، يبقى الموقف العربي مُجَـرّد بيانات شجب، دون أي تحَرّك ملموس لوقف هذه المجازر.

الصفقة التي أقرها البنتاغون على “أَسَاس طارئ” تعكس النية الأمريكية في تعزيز قدرات الاحتلال على تدمير غزة والبنية التحتية الفلسطينية بشكل أكبر. تشمل هذه الصفقة 35،529 قنبلة زنة 1000 كغ، وهي قنابل مدمّـرة قادرة على محو أحياء سكنية بالكامل. كما تتضمن 4000 قنبلة خارقة للتحصينات مخصصة لضرب الأنفاق والملاجئ، ما يعني استهداف المدنيين في أي مكان يحاولون اللجوء إليه، إضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة 5000 قنبلة زنة 500 كغ، مزودة بأنظمة توجيه لتوجيه القنابل التقليدية بدقة، وجرافات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار التي كانت تستخدم في هدم المنازل وتدمير الأراضي الزراعية الفلسطينية.

الصفقة تعكس سياسة أمريكية ثابتة تدعم الاحتلال بشكل غير محدود، مما يضمن له التفوق العسكري المطلق في المنطقة. الهدف الأمريكي واضح: استمرار دعم الاحتلال بلا قيود، حتى لو كان ذلك يعني قتل المزيد من الفلسطينيين. ومع ذلك، يبقى الموقف العربي بعيدًا عن التصعيد الحقيقي ضد هذه السياسة. فحتى الدول التي سبق لها أن انتقدت الاحتلال، بقيت في دائرة المواقف السلبية، منها بيانات الشجب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

في ظل هذه الأحداث، يظل الفلسطينيون يدفعون الثمن غاليًا. العدوان الصهيوني، الذي بدأ في 7 أُكتوبر 2023 وما يزال مُستمرّا، أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وأدى إلى دمار هائل في غزة. ومع كُـلّ يوم يمر، تتعمق الأزمة الإنسانية، حَيثُ يعاني السكان من الحصار المُستمرّ والقصف المكثّـف.

في هذا السياق، إذَا لم تتحَرّك الدول العربية الآن على مستوى المقاطعة السياسية والاقتصادية لواشنطن، وَإذَا استمر الصمت أمام هذه المجازر، فسيظل الاحتلال ماضٍ في عدوانه، ولن تكون فلسطين وحدها التي تدفع الثمن. الدور قادم على الجميع، وحينها لن يجد العرب من يدافع عنهم، كما تركوا الفلسطينيين وحدهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيًّا. يجب أن يكون هناك تحَرّك جاد الآن، قبل أن تجد الدول العربية نفسها في قلب العاصفة، وقد فقدت القدرة على الرد.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
  • ترامب يوجه انتقادات مجددا لنظيره الأوكراني زيلينسكي
  • يقود جهود الوساطة.. هل يكون ستارمر الصوت الذي يكسر عناد ترامب؟
  • بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الناتو: واشنطن ملتزمة بالحلف رغم انتقادات ترامب المتكرّرة
  • زيلينسكي: التقيت برئيسة وزراء إيطاليا لبحث خطة مشتركة لإنهاء الحرب
  • زيلينسكي: بحثت مع رئيسة وزراء إيطاليا خطة مشتركة لإنهاء الحرب
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟
  • انتقادات إسرائيلية لسوء الأداء الإعلامي في الحرب.. حماس نجحت بالدعاية
  • صحفي يوجه انتقادات حادة لسلطات مأرب على خلفية ذكرى استشهاد العميد شعلان