الاحتفال بإطلاق "ترامب إنترناشيونال عُمان" ضمن "مشروعAIDA "
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
رعى صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، احتفال شركة "دار جلوبال"، المطور العالمي الرائد للمشاريع العقارية الفخمة، بإطلاق مجمع "ترامب إنترناشيونال عُمان"، وذلك ضمن مشروعها المذهل في سلطنة عُمان AIDA الذي يعتبر واحدًا أكبر المشاريع العقارية متعددة الاستخدامات في العالم.
ويبشّر هذا المجمع الفندقي- المقرر افتتاحه في ديسمبر 2028 وتصل قيمته إلى 500 مليون دولار- بإحداث نقلة نوعية في عالم الضيافة الفاخرة؛ حيث يضم فندقًا فخمًا، وأجنحةً مُعلّقة، وفللًا وشققًا مُجهزةً بأفضل الخدمات الفندقية، فضلًا عن ملعب جولف للبطولات العالمية مكون من 18 حفرة، ونادٍ مخصص للأعضاء فقط، ونادٍ ليلي مُعلّق. ويتمتع "ترامب إنترناشيونال عُمان" بموقع رائع على حافة البحر، ويضم ما مجموعه 140 غرفة يحظى ضيوفها جميعهم بفرصة الوصول إلى شاطئ خاص. ويعد هذا المجمع الفندقي ذو الخمس نجوم الإضافة الأحدث إلى مجموعة فنادق ترامب الحائزة على جوائز في جميع أنحاء العالم.
ويعد AIDA مشروعًا مشتركًا بين "منظمة ترامب" والشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عمران). ويقع هذا المشروع المذهل فوق تلة على ارتفاع 100 متر؛ وهو محاط بالمنحدرات الصخرية والشواطئ المترامية، ويتمتع بإطلالات بانورامية رائعة.
وقال زياد الشعار الرئيس التنفيذي لشركة "دار جلوبال": "يُعد إطلاق "ترامب إنترناشيونال عُمان" في مشروع AIDA المذهل نقلة نوعية كبيرة في مساعينا لإنشاء محفظة ضيافة استثنائية في واحدةٍ من أكثر الوجهات طموحًا في العالم. وهذا المجمع الفريد نتاج القيم الأساسية لشركة ’دار جلوبال‘ و’منظمة ترامب‘ في توفير التميز في كل مشروع؛ وهو لا يساهم في الارتقاء بمعايير الضيافة الدولية فحسب، وإنما يساعد كذلك على تحقيق رؤية عُمان السياحية، واجتذاب جمهور عالمي أوسع إلى السلطنة، عدا عن دوره في حفز السياحة المحلية".
من جانبه، قال إريك ترامب نائب الرئيس التنفيذي لـ"منظمة ترامب": "نفخر بتعاوننا مع "دار جلوبال" لإطلاق مجمع "ترامب إنترناشيونال عُمان" في مشروع AIDA، والذي نسعى من خلاله إلى إرساء عصر جديد من الخدمات الفندقية الراقية في المنطقة وفقًا لمعايير التميز العالمية التي تشتهر بها مجموعة ترامب. وتعكس هذه الشراكة التزامنا الراسخ بتوفير تجارب فاخرة للمسافرين والمستثمرين النخبة، فضلًا عن الارتقاء بمكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية رائدة عالميًا".
ويتفرّد مجمع "ترامب إنترناشيونال عُمان" بأجنحة مُعلّقة فريدة من نوعها مع حمامات سباحة خاصة لكل منها وغرف نوم مجهزة بحمامات داخلية، وتوفر جميعها إطلالات بانورامية استثنائية من خلال الواجهات الزجاجية الممتدة إلى السقف. ويُبشّر ملعب الجولف الرائع بإثراء تجربة عشاق الجولف متيحًا لهم مزيجًا استثنائيًا من التضاريس الوعرة والمستوية، والمنحدرات والنسب، والمسارات والفواصل الزمنية.
ولإرساء ثقافة الجولف بشكل أكبر، يضم المجمع أيضًا أكاديميةً للتدريب وناديًا مخصصًا للأعضاء فقط مع مرافق حصرية لتعزيز التواصل واستضافة الفعاليات الاجتماعية. كما يشكّل النادي الليلي المُعلّق تجربة غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث يوفر منصة لا مثيل لها لاستضافة الحفلات والمناسبات الخاصة. علاوةً على ذلك، يضم المجمع مجموعة متميزة من المطاعم والمقاهي، وقاعات مخصصة للحفلات والمؤتمرات، ومنتجع سبا واسع.
يُشار إلى أن مشروع AIDA تبلغ مساحته 5 ملايين متر مربع ويقع على بعد 10 دقائق من وسط مدينة مسقط، ومن المقرر استكمال المرحلة الأولى منه في عام 2027. ويساهم هذا المشروع الاستثنائي في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة عالمية مفضلة للسياح والمقيمين والمستثمرين على حدٍّ سواء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ريفييرا الشرق الأوسط مشروع أميركي للتهجير القسري بغزة
مشروع طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يهدف لنقل سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، تحت ذريعة "تحويل القطاع إلى وجهة سياحية عالمية" باسم "ريفييرا الشرق الأوسط". تركزت الرؤية الاقتصادية للمشروع على ثلاثة محاور رئيسية هي السياحة والزراعة والتكنولوجيا، مع التركيز الأساسي على إخلاء القطاع بالكامل من سكانه تمهيدا لإعادة تشكيله عمرانيا واقتصاديا.
برر ترامب خطته بأنها تهدف إلى "إنقاذ الفلسطينيين من جحيم غزة"، وتوفير "حياة أكثر رفاهية واستقرارا" لهم، في ظل الدمار الواسع الناتج عن العدوان الإسرائيلي على القطاع بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
طرح فكرة المشروعفي الرابع من فبراير/شباط 2025، وفي لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، طرح ترامب مقترحا يقضي بنقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، تحت غطاء ما وصفه بـ"الدوافع الإنسانية".
وبرر ترامب خطته بأنها تهدف إلى "إنقاذ الفلسطينيين من جحيم غزة" ونقلهم إلى حياة أكثر رفاهية واستقرارا، في ظل ما وصفه بـ"الدمار الواسع" الناتج عن الهجمات الإسرائيلية. وتضمنت رؤيته تحويل القطاع إلى "وجهة سياحية عالمية" أطلق عليها اسم "ريفييرا الشرق الأوسط".
أعادت هذه الفكرة مقترحا مماثلا قدمه صهر ترامب ومستشاره السابق جاريد كوشنر عام 2024، والذي اعتبر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مجرد "نزاع عقاري"، وذهب إلى أن العقارات المطلة على البحر في غزة تُمثل فرصة اقتصادية ضخمة إذا أعيد إعمارها بشكل مناسب.
سبق لترامب وصف غزة بأنها "فرصة عقارية رائعة"، وأبدى اهتماما متكررا بتحويل القطاع إلى منطقة استثمارية ذات طابع سياحي فاخر، مؤكدا على أن السيطرة الأميركية على القطاع هي الشرط الأساسي لتحقيق هذه الرؤية.
إعلانوكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن خطة المشروع صاغها البروفيسور جوزف بيلزمان، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن، وقدّمها لفريق ترامب عام 2024 عبر مركز التميز للدراسات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقدّر تكلفة "المشروع" لو تم تنفيذ هذه الرؤية بما يزيد عن 100 مليار دولار.
مضمون المشروعتركزت "الرؤية الاقتصادية" لمشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" في قطاع غزة على ثلاثة محاور رئيسية وهي السياحة والزراعة والتكنولوجيا، إلا أن جوهر المشروع يتمثل في إخلاء القطاع بالكامل من سكانه تمهيدا لإعادة تشكيله عمرانيا واقتصاديا.
ويتضمن المشروع إعادة تدوير ركام الأبنية المدمرة لاستخدامها في مشاريع بنية تحتية لاحقة، بما في ذلك الأنفاق والمنشآت العمودية التي كانت تستخدمها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي الجانب البيئي والتقني، اقترح بيلزمان تحويل غزة إلى منطقة تعتمد كليا على الطاقة الشمسية، مدعومة بشبكة حديثة من السكك الحديدية والموانئ البحرية والجوية، بما يضمن فصلها اقتصاديا عن إسرائيل.
ويتضمن المشروع إعادة تخطيط القطاع جغرافيا بما يشمل تحويل الساحل الغربي المطل على البحر الأبيض المتوسط إلى واجهة سياحية تضم فنادق ومرافق فاخرة، في حين يُخصص الجانب الشرقي لأبراج سكنية تصل إلى 30 طابقا، فيما تُستخدم المناطق الوسطى للزراعة الحديثة والبيوت المحمية.
أما اقتصاديا، فيدعو المشروع إلى إلغاء النظام المالي التقليدي، واستبداله بمنصة رقمية للتعاملات المالية تكون خاضعة للرقابة ومرتبطة بشبكات الدعم الخارجي "لضمان الشفافية وضبط تدفقات التمويل".
وفي المجال التعليمي، يضم المشروع تطوير مناهج دراسية جديدة تهدف إلى "مكافحة التطرف"، مع الاستعانة بخبرات دولية لإعداد منظومة تعليمية متكاملة تغطي كافة المراحل الدراسية.
إعلان التسميةلا يشير مصطلح "ريفييرا" إلى منطقة بعينها، بل هو تعبير مشتق من اللغة الإيطالية ويعني "الساحل". وقد ارتبط هذا المصطلح تاريخيا بالسواحل الفاخرة والمناطق السياحية ذات الطابع الراقي، لاسيما جنوب أوروبا، التي أصبحت وجهة مفضلة للأثرياء والمشاهير الباحثين عن الاستجمام والترفيه تحت أشعة الشمس.
يعود أصل الكلمة إلى اللاتينية، وغالبا ما يُستخدم لوصف مناطق ذات خصائص جغرافية متميزة ومناخ معتدل ومناظر خلابة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
هدف المشروعيركز الهدف الأساسي من مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، كما حدده ترامب، على تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، وتحديدا مصر والأردن، تمهيدا لتحويل القطاع إلى منطقة سياحية واستثمارية فاخرة.
كما أجمل عددا من الأهداف للمشروع في مقدمتها تقليص التكاليف المرتبطة بالدعم العسكري والأمني المقدم لدول المنطقة، إلى جانب ترحيل الفلسطينيين إلى ما وصفها بـ"مناطق أكثر أمنا".
ومن هذا المنطلق سعى ترامب إلى تسويق قطاع غزة باعتباره موقعا استثماريا واعدا تحت السيطرة الأميركية، في محاولة لإقناع المجتمع الدولي بتمويل مشروع الإعمار تحت مظلة إعادة الهندسة الديموغرافية والجيوسياسية للمنطقة.
رفض واستنكارأثار مقترح "ريفييرا الشرق الأوسط"، موجة رفض واستنكار واسعة على المستويين العربي والدولي، اعتُبرت في مجملها إدانة واضحة لما وُصف بمحاولة شرعنة التهجير القسري تحت غطاء "الدوافع الإنسانية".
على المستوى الفلسطيني، قوبل المشروع برفض قاطع، إذ استُحضر في الأذهان مشهد نكبة عام 1948، عندما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، الأمر الذي عزز مخاوف تكرار هذا النزوح القسري.
أما على المستوى الدولي، فقد واجه المقترح انتقادات حادة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى جانب اعتراضات صريحة من دول عدة، منها مصر والأردن والسعودية وتركيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
إعلانكما صدرت مواقف رافضة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أكدا فيها أن بلديهما لن يكونا طرفا في أي خطة لإعادة توطين الفلسطينيين خارج أرضهم.
وتكرّس هذا الموقف أثناء القمة العربية التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة يوم 4 مارس/آذار 2025، والتي تبنّت موقفا موحدا ضد التهجير، مقرّة في بيانها الختامي خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بكلفة تقديرية بلغت 53 مليار دولار، في تأكيد على دعم صمود الفلسطينيين في موطنهم.