صرح نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، بأن الفيديو الذي نشره الحزب قبل أسبوع هو "نموذج على قدرة المقاومة على استهداف العمق الإسرائيلي".

حزب الله يقصف التجهيزات التجسسية في محيط موقع بركة ريشا حزب الله يحرق مستوطنة المطلة

 

وأجرت وكالة مهر للأنباء، اليوم الأربعاء، مقابلة مع نعيم قاسم، أكد من خلالها أن "التصوير الذي حصل من خلال "هدهد" إلَّا نموذجا من نماذج قدرة المقاومة على استهداف العمق الإسرائيلي المحتل فيما لو تجاوز حدوده وجيشه وقادته يفهمون هذه الرسائل بدقة".

وحذر الشيخ نعيم قاسم من أنه "إذا وسّعت إسرائيل الحرب وسّعنا وإذا خاضت حرباً شاملة خضنا الحرب الشاملة من دون تراجع"، مشددا على أنه ما دامت الحرب مستمرة في قطاع غزة، ستكون المساندة مستمرة في لبنان، مشيرا إلى أن "كل التهديدات لن تغيِّر من الواقع شيئاً بالنسبة لنا في لبنان، لأنَّ تصميمنا وقرارنا حاسمان ولأنَّنا لن نخضع للتهديدات بحرب أوسع أو شاملة".

وأكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني أن الحزب "مقاومة لها أهدافها وأبرز هدف الآن هو إسقاط الأهداف الإسرائيلية العدوانية وتأمين النصرة والحماية لغزَّة وفلسطين والمقاومة هناك"، موضحا أن "كل الضغط الذي يمارس الآن على حماس والمقاومة لإيقاف الحرب مبني على قاعدة أن تتنازل حماس والمقاومة عن شرط وقف إطلاق النار، وهذا ما لا تقبل به المقاومة الفلسطينية التي صممت أن تستمر إلى النهاية، فإمَّا أن تتوقف الحرب وإمَّا الحرب مفتوحة والمقاومة مستمرة بالنسبة إليهم" على حد قوله.

وأفاد نعيم قاسم بأن "قدرة إسرائيل على فرض وجودها وشروطها لم تعد كما في السابق، بدأت إسرائيل تظهر أضعف مما كانت عليه، ولولا الدعم الأمريكي الواسع وغير العادي في كل المجالات لما صمدت إسرائيل أياماً معدودة".

ويشار إلى أن "حزب الله" اللبناني قد نشر، الثلاثاء الماضي، مشاهد سجلتها طائرات مسيرة تابعة له تظهر فيها مراكز إسرائيلية عسكرية مهمة في عدد من المناطق، في ظل توتر كبير تشهده المنطقة.

 المواقع العسكرية الإسرائيلية

وتبيّن المشاهد مجموعة من المواقع العسكرية الإسرائيلية، التي رصدتها مسيرة تابعة لـ"حزب الله"، ومن بين هذه المواقع مجمع للصناعات العسكرية، وكذلك منصات عدة لـ"القبة الحديدية"، ومخازن للمحركات الصاروخية ومخازن لصواريخ الدفاع الجوي، كما رصدت المسيرة العديد من الأحياء السكنية والمجمعات التجارية.

يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من  أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل ونحو 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله فيديو هدهد نموذج استهداف العمق الإسرائيلي نعیم قاسم حزب الله

إقرأ أيضاً:

القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب

28 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تظهر صور التُقطت بالأقمار الصناعية جزءا كبيرا من قرية عيتا الشعب اللبنانية وقد تحول إلى ركام بعد شهور من الضربات الجوية الإسرائيلية، في نظرة تبين حجم الأضرار بأحد المعاقل الرئيسية لجماعة حزب الله في جنوب لبنان.

وتوضح الصور التي تم الحصول عليها من شركة بلانت لابز الخاصة لتشغيل الأقمار الصناعية، والتي التقطت في الخامس من يونيو حزيران وحللتها رويترز، 64 موقعا مدمرا على الأقل في عيتا الشعب. وتحوي العديد من تلك المواقع أكثر من مبنى.

وتقع عيتا الشعب في جنوب لبنان حيث تتمتع جماعة حزب الله بدعم قوي من العديد من الشيعة، وكانت خط مواجهة في حرب 2006 عندما نجح مقاتلوها في التصدي للهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يوما.

وبينما لا يزال القتال الحالي بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران محدودا نسبيا، فإنه يمثل أسوأ مواجهة بينهما منذ 18 عاما، مع حدوث أضرار واسعة النطاق في مبان وأراض زراعية بجنوب لبنان وشمال إسرائيل.

فالجانبان يتبادلان إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول. وتسببت الأعمال القتالية في تهجير سكان المنطقة الحدودية من كلا الجانبين إلى حد كبير مع فرار عشرات الآلاف من منازلهم.

وقال نحو عشرة أشخاص مطلعين على الأضرار إن الدمار في عيتا الشعب يمكن مقارنته بما حدث في عام 2006، في وقت أثار فيه التصعيد قلقا متزايدا من حرب أخرى شاملة بين الخصمين المدججين بالسلاح.

وليس لدى رويترز صور بالأقمار الصناعية من عام 2006 لمقارنة الفترتين.

وتقول إسرائيل إن النيران التي أُطلقت من لبنان قتلت 18 جنديا و10 مدنيين. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله و 87 مدنيا، بحسب إحصاءات رويترز.

وينحدر 10 على الأقل من قتلى حزب الله من عيتا الشعب، وعشرات آخرون من المنطقة المحيطة بحسب إخطارات جماعة حزب الله بالقتل التي راجعتها رويترز. وقال مصدر أمني إن ستة مدنيين قُتلوا في القرية.

وقال هاشم حيدر رئيس مجلس الجنوب، وهو مؤسسة رسمية مكلفة بمسح الأضرار والتنمية في جنوب لبنان، لرويترز إن القرية التي تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود هي من بين أكثر المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

وقال محمد سرور، رئيس بلدية عيتا الشعب، “هناك الكثير من الدمار في وسط القرية، التدمير لا يقتصر فقط على المباني التي ضربوها ودمروها وإنما يطال المنازل المحيطة التي تصدعت ولا يمكن إصلاحها وهي بحاجة للهدم”.

وأضاف أن معظم سكان القرية وعددهم 13500 نسمة فروا في أكتوبر تشرين الأول عندما بدأت إسرائيل في قصف المباني والغابات القريبة.

وقال حيدر إن “العدو الاسرائيلي يقوم بقصف ممنهج لتدمير أي محاولة للحياة في هذه المناطق التي تسمى منطقة حمراء، إنه يؤذي كل القطاعات، أولا الناس، حاول تهجير الناس قدر المستطاع لإفراغ المنطقة، ثم البنية التحية ثم الأراضي الزراعية، يعني إنه يريد جعلها منطقة شبه محروقة غير قابلة للسكن، حتى تكون شبه منطقة عازلة، وهذا المخطط لن ينجح به بإذن الله”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني في غزة
  • إسرائيل والمأزق متعدد الجبهات
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وقوات أميركية تصل البحر المتوسط
  • القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب
  • تقرير: شبح الحرب مع "حزب الله" يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة
  • "اشتعال النيران بمبان وإيقاع قتلى وجرحى".."حزب الله" ينفذ 6 عمليات ضد إسرائيل يوم الأربعاء
  • إسرائيل تدفع بجنود وحدات التجسس إلى المعركة.. غضب جديد في جيش الاحتلال
  • أصوات إسرائيلية: نتنياهو لا يمثلنا وعلى الكونغرس العدول عن دعوته