الاحتفاء بـ120 طالبًا في ختام فعاليات المركز الصيفي بولاية نخل
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
نخل- خالد بن سالم السيابي
رعى الشيخ سالم بن علي النعماني اختتام فعاليات المركز الصيفي لتعليم القرآن الكريم بمركز "الطو" الصيفي بولاية نخل في محافظة جنوب الباطنة، بحضور مشائخ البلدة وعدد غفير من الأعيان وأولياء الأمور، واشتمل الختام على دروس في الفقه والعقيدة والسيرة النبوية وحفظ القرآن الكريم والتجويد.
وافتُتح حفل الاختتام بتلاوة عطرة للقرآن الكريم، بعدها أُلقيت كلمة المركز التي تناولت أهمية المركز الصيفي مع توجيه الشكر إلى أولياء الأمور لحث أبنائهم على المشاركة في الفعاليات، وكذلك الدور الكبير للمعلمين وعطائهم مع الطلاب.
وألقى راعي المناسبة الشيخ سالم بن علي النعماني كلمة توجه فيها بالشكر إلى القائمين على المركز الصيفي وتضحيتهم بأوقاتهم لتعليم أبناء المنطقة.
وفي ختام الحفل، قام راعي المناسبة بتوزيع الجوائز التشجيعية للطلاب المشاركون وشهادات التقدير للداعمين في إنجاح فعاليات المركز.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
آخر آية نزلت في القرآن الكريم
قالت دار الإفتاء المصرية إن المفسرون اختلفوا في تحديد آخر ما نزل من القرآن الكريم ؛ نظرًا لاختلاف الآثار الواردة في ذلك، وخلافهم يدور حول خمس آيات: فقيل إن آخر ما نزل آية: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ [البقرة: 281]. وقيل آية: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ [آخر آية من سورة النساء: 176]. وقيل آية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ [المائدة: 3]. وقيل آية: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ [التوبة: 129] إلى آخر السورة. وقيل سورة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: 1].
وأوضحت الإفتاء أن الآيات التي ذكر المفسرون أنها آخر ما نزل من القرآن الكريم هي:
أولًا آية: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ [البقرة: 281].
وثانيًا آية: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ [آخر آية من سورة النساء: 176].
ثالثًا آية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ [المائدة: 3].
رابعًا: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ [التوبة: 129] إلى آخر سورة براءة.
خامسًا سورة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: 1].
وأضافت الإفتاء أن القول الراجح والصحيح في أن أي آية من هذه الآيات آخر ما نزل من القرآن الكريم هو أقوال المفسرين، فجاء في "روح المعاني" عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ أنه: [أخرج غير واحد من غير طريق عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن آية: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ هي آخر ما نزل من القرآن، واختلف في مدة بقائه بعدها عليه الصلاة والسلام، فقيل: تسع ليالٍ، وقيل: سبعة أيام، وقيل: ثلاث ساعات، وقيل: أحد وعشرون يومًا، وقيل: أحد وثمانون يومًا...] إلى أن قال: [ولا يعارض الرواية عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في أن هذه آخر آية نزلت ما أخرجه البخاري وابن عبيد وابن جرير والبيهقي من طريق الشعبي عنه رضي الله تعالى عنه أنه قال: آخر آية أنزلها الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم آية الربا، ومثاله ما أخرجه البيهقي من طريق ابن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ كما قاله محمد بن مسلمة رضي الله عنه فيما نقله عنه علي بن أحمد الكرباسي: إن المراد من هذا أن آخر ما نزل من الآيات في البيوع آية الربا، أو أن المراد أن ذلك من آخر ما نزل كما يصرح به ما أخرجه الإمام أحمد] اهـ.
وقال القرطبي عند تفسير هذه الآية أيضًا: [قيل: إن هذه الآية نزلت قبل موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتسعِ ليالٍ ثم لم ينزل بعدها شيء، قاله ابن جرير، وقال ابن جرير ومقاتل: بسبعِ ليالٍ، وروي: بثلاثِ ليالٍ، وروي أنها نزلت قبل موته بثلاث ساعات...] إلى أن قال: [قلت: وحكي عن أُبيِّ بن كعب وابن عباس وقتادة أن آخر ما نزل: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾... إلى آخر الآيتين، والقول الأول أعرف وأكثر وأصح وأشهر، ورواه أبو صالح عن ابن عباس قال: آخر ما نزل من القرآن: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾، فقال جبريل للنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: يا محمد ضعها على رأس ثمانين ومائتين من البقرة، ذكره أبو بكر الأنباري في كتاب "الرد" له، وهو قول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنها آخر ما نزل، وأنه عليه السلام عاش بعدها واحدًا وعشرين يومًا على ما يأتي بيانه في آخر سورة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ إن شاء الله تعالى] اهـ.
وفي "روح المعاني" عن تفسير قوله تعالى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ قال: [أخرج الشيخان وغيرهما عن البزار أن آخر سورة نزلت سورة براءة، وآخر آية نزلت خاتمة النساء، والمراد من الآيات المتعلقة بالأحكام كما نص على ذلك المحققون] اهـ.
وفي "القرطبي" عند تفسير هذه الآية: [قال البراء بن عازب: هذه آخر آية نزلت في القرآن، كذا في "كتاب مسلم"، وقيل: نزلت والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يتجهز لحجة الوداع، ونزلت بسبب جابر؛ قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: مرضتُ فأتاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر يعوداني ماشيين، فأغمي علي، فتوضأ، ثم صب عليَّ من وَضوئه، فأفقت فقلت: يا رسول الله كيف أقضي في مالي؟ فلم يرد عليَّ شيئًا حتى نزلت آية المواريث: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾. رواه مسلم، وقال: آخر آية نزلت: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾.