غالانت ينتقد نتنياهو خلال لقاء سوليفان: نحل الخلافات في الغرف المغلقة ونحن في مرحلة الاتفاق
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في البيت الأبيض بعد ظهر اليوم الأربعاء، مع كبير مستشاري البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان، في إطار زيارته للولايات المتحدة.
وقال غالانت في تصريح له قبل اللقاء، وبعد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، في معرض انتقاده ضمنيا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "لدينا أهداف مشتركة، ولكن أحيانا نختلف حول طرق تحقيقها.
وأشار غالانت إلى أنه سيطرح في لقائه مع سوليفان مجموعة من القضايا، من بينها الساحة الشمالية والجنوبية، والقضية الإيرانية و"القضايا المتعلقة بهما"، وأيضا مسألة توريد الأسلحة لإسرائيل، القضية التي أدت إلى مواجهة علنية بين رئيس الوزراء نتنياهو ومسؤولي البيت الأبيض.
وأضاف غالانت: "عقدت هنا خلال الأسبوع الماضي سلسلة طويلة من الاجتماعات مع وزير الدفاع لويد أوستن، ومع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومع كثيرين آخرين. هذه الاجتماعات مهمة للغاية ونحن في مرحلة الاتفاق على الأمور".
وقبيل اجتماعه بسوليفان، أصدر غالانت بيانا باللغة الإنجليزية جاء فيه: "أصدقائي الأعزاء، إن العلاقة الطويلة والمستديمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي مفتاح استراتيجية دولتينا وأمنينا. ومنذ الهجوم الوحشي الذي شنته "حماس"، وقفت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، ويتضمن ذلك أيضا الوقوفَ جنبا إلى جنب لمواجهة الهجوم الإيراني في أبريل. ونحن نقدر الدعم الذي تلقيناه، سواء كان ذلك علنيا أو سريا، وهذا من شأنه أن يعزز التزامنا المشترك ويعكس حقيقة بسيطة..إن دولتينا مرتبطتان بمصالح مشتركة، والأهم من ذلك القيم المشتركة".
وأردف وزير الدفاع الإسرائيلي: "أنا أقف هنا في واشنطن كوزير دفاع إسرائيلي لأقول هذا.. في كل عائلة، ونحن نعامل الشعب الأمريكي كعائلتنا، هناك خلافات يمكن أن تنشأ، ولكننا، كما هو الحال في أي عائلة، نناقش الخلافات داخل العائلة".
وتابع غالانت: "بالنظر إلى المستقبل، نحن نقف بحزم خلف صفقة الرئيس (جو بايدن)، التي قبلتها إسرائيل، والآن يجب على حماس أن تقبلها، ونحن نتحمل العواقب"، مستطردا: "نحن ملزمون باستعادة المخطوفين دون استثناء، ونحن ملزمون بحماية شعبنا، ولكن ليكن واضحا أن حربنا ليست حربا مع أهل غزة، حربنا ليست مع شعب لبنان، حربنا هي ضد حماس وضد "حزب الله" ومن يدعمهما.. النظام الإيراني..نحن ملتزمون، وأنا ملتزم شخصيا، بضمان إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة..نحن نقاتل فقط أولئك الذين يسعون إلى إيذائنا.. معا، دعونا نمضي قدما بقوة وتعاطف"، على حد قوله.
وفي لقاء عقده أمس مع نظيره الأمريكي لويد أوستن في البنتاجون، أكد غالانت له أن "الوقت قد حان لتحقيق التزام جميع الإدارات الأميركية في السنوات الأخيرة بمنع حصول إيران على سلاح نووي يشكل خطرا على العالم أجمع".
وأكمل: "الوقت ينفد بشأن هذه القضية.. ووراء هذه الأمور يكمن الخوف الكبير في إسرائيل من أن تستغل إيران فترة الانتخابات في الولايات المتحدة لامتلاك أسلحة نووية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت
إقرأ أيضاً:
اتفاق سوري لبنان لترسيم الحدود.. وتشكيل لجان قانونية في السعودية
وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسى على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، وذلك خلال اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الجمعة، بأن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والجنوبي بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.
وخلال الاجتماع، وقع الوزيران اللبناني والسوري على "اتفاق أكد خلاله الجانبان على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات".
كما أكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة فيما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.
وبحسب "واس"، فإن الرياض شددت على "دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار البلدين الشقيقين وبما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة. https://t.co/UN5BBvpeEa pic.twitter.com/389Rq60DUj — Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) March 28, 2025
من جهته، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في تدوينة عبر منصة "إكس"، "سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة".
ويأتي الاتفاق بعد توترات أمنية شهدتها الحدود بين سوريا ولبنان بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث وقعت اشتباكات وعمليات قصف متبادل انطلاقا من أراضي الجانبين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بقتل 3 من عناصرها وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة على الحدود، رغم نفي الحزب ذلك.
وانتهى التوتر بعد إعلان وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.