حرارة الصيف تفاقم معاناة سكان غزة.. جوع وحصار وسط مخاوف من انتشار الأمراض
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
مع ارتفاع درجات الحرارة تتفاقم معاناة سكان غزة البالغ عددهم قرابة 2.3 مليون نسمة، في ظل الحرب التي أجبرت معظمهم على النزوح وسط ظروف إنسانية صعبة تفتقد لأبسط مقومات الحياة,
ويعاني النازحون في خيام أو في مراكز إيواء مزدحمة بمدارس تابعة للأمم المتحدة أو في منازل خاصة مكتظة بالسكان، من ارتفاع درجات الحرارة في الصيف دون أجهزة تكييف أو حمامات نظيفة أو نظام صحي فعال وسط ارتفاع معدلات سوء التغذية وانتشار الأمراض، وفقا لوكالة رويترز.
ونقلت الوكالة شهادات لعائلات داخل إحدى مدارس الأمم المتحدة في خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث يخشى الناس هناك من آثار ارتفاع الحرارة والرطوبة وزيادة البعوض والحشرات الأخرى.
وتقول أمل البالغة 38 عاما للوكالة، إن ابنها لا يستطيع النوم بينما لا تملك ما يخفف عنه حرارة الطقس سوى مروحة مصنوعة من الورق المقوى.
وكان منزل الأسرة في بيت حانون شمالي قطاع غزة لكنهم تركوه في وقت سابق بسبب العدوان.
وأضافت، "درجة الحرارة عالية كتير. تطلع الرطوبة تطلع العرق في الولاد تطلع الحرارة قد إيش . بدي أطفي حرارتهم كيف؟ لو الواحد مفكر انه يجيب هواية. مفيش كهربا. كيف بدي أشغل إيلهم مراوح؟ بندبر إلنا خشبة بندبر كرتونة نهوي على حالنا".
وتابعت، "هاي هو صحي من الشوب. هو عارف ينام؟! مش عارفين يناموا من الشوب. حرارة بشكل مش طبيعي. إيش نعمل؟ إيش نعمل في هاي الحياة هادي الصعبة".
وأضافت "يعني بنيم ابني لتشوف كل جسمه مليان حرارة. كنت دايما نحنا زمان دايما بنحمم. لو بدي أحمم ابني ابرد عليه متطلعش الحرارة...بدي ماية. طيب أنا صرت خايفة على صحة زوجي كمان لأنه رايح جاي خس النص من حمل الماية. كل إيشي مش متوفر عنا".
وقطع الاحتلال إمدادات الكهرباء عن القطاع، مع بداية العدوان كما توقفت إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل محطة الطاقة الوحيدة في القطاع. ونفد الوقود المستخدم في تشغيل المولدات الخاصة بعد ذلك بوقت قصير.
وأمس الثلاثاء قال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط٬ تور وينسلاند٬ في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، إن "استمرار الحرب في قطاع غزة يزيد من عدم الاستقرار الإقليمي"، مطالبا باتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الوضع، وبوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لافتا إلى التأثير المدمر للحرب على السكان المدنيين والأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع.
جاء ذلك في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن، حول الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، والاجتماع الربع سنوي للمجلس بشأن تنفيذ القرار 2334، المؤرخ في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016، الذي طالب بإنهاء جميع الأنشطة الاستعمارية الإسرائيلية.
وأضاف وينسلاند: "لا يزال الجوع وانعدام الأمن الغذائي مستمرين - وفي حين تم تجنب توقعات المجاعة الوشيكة في الشمال من خلال زيادة توصيل الأغذية - فقد تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الجنوب".
وأكد أن جميع سكان غزة تقريبًا ما زالوا يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، مضيفًا أن ما يقرب من 500 ألف شخص يواجهون انعدام الأمن الكارثي.
ولفت إلى أن حجم القتل والدمار في غزة مروع ومدمر، مبينًا أن "الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في المناطق المكتظة بالسكان دمرت أحياء بأكملها وألحقت أضرارا بالمستشفيات والمدارس والمساجد ومنشآت الأمم المتحدة.
وشدد وينسلاند على ضرورة حماية المدنيين، مؤكدًا أن حياة 1.7 مليون نازح في غزة معرضة للخطر.
ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة في قطاع غزة هذا الأسبوع 30 درجة مئوية، وشهدت السنوات القليلة الماضية سلسلة من موجات الحر الشديدة في دول البحر المتوسط خاصة مع المجيء المبكر لشهور الصيف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة النازحون الاحتلال المجاعة غزة الاحتلال حصار مجاعة النازحون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طبيب يوضح الأمراض المحتملة المرتبطة بضيق التنفس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الدكتور أندريه كوستيكوف أخصائي أمراض الباطنية، أن ضيق التنفس يرتبط بأمراض القلب أو الرئتين أو الجهاز العصبي ولكن الشعور الفجائي بضيق التنفس مصحوبا بارتفاع درجة الحرارة أو ألم في الصدر يتطلب رعاية طبية فورية، ولذلك يجب استدعاء سيارة الإسعاف فورا خاصة إذا ظهر ضيق التنفس فجأة على خلفية ارتفاع درجة الحرارة أو السعال مع الدم أو البلغم الرغوي وفقا لما نشرته مجلة إزفيستيا.
ويقول: “يجب طلب المساعدة الطبية إذا كانت هذه الظاهرة مصحوبة بألم في الصدر أو ضغط أو حرقة أو شعور بالثقل أو ارتباك أو دوار أو فقدان للوعي أو تورم في الحلق واللسان أو صعوبة في البلع أو ازرقاق الشفاه وأطراف الأصابع أو إذا حدث ضيق في التنفس بعد لدغة حشرة أو تناول أدوية أو ملامسة مسببات الحساسية”.
ويشير الطبيب إلى أن السبب الأكثر انتشارًا لضيق التنفس المفاجئ هو قصور القلب ونقص التروية واحتشاء عضلة القلب والخفقان والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والالتهاب الرئوي أو الانصمام الرئوي وانسداد أحد شرايين الرئتين، ومضاعفات داء السكري.
ويقول: يمكن أن يكون سبب ذلك أيضا نوبات الهلع والتوتر وأمراض الغدة الدرقية وقصور الكلى.
ويوصي الطبيب بعدم محاولة علاج هذه الحالة ذاتيًا بل يجب استشارة الطبيب المختص لإجراء الاختبارات اللازمة لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.