ما أسباب انقطاع الكهرباء في دول العالم؟.. دراسات دولية تكشف الحقائق
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أجرت العديد من المراكز البحثية للعديد من المنظمات الدولية منها «مركز ابحاث المناخ، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وكالة الطاقة الدولية، النك الدولي، منظمة أوبك، المنتدى الاقتصادي العالمي»، دراسات جديدة حول أزمة انقطاع الكهرباء حول العالم، كاشفة أسبابها وتدعياتها على العديد من دول العالم، كاشفة أن انقطاع الكهرباء مشكلة شائعة في العديد الدول، بما في ذلك الدول الغربية والولايات المتحدة وروسيا، وتؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية والاقتصادات الوطنية.
وبحسب الدراسات، تختلف الأسباب وراء انقطاع الكهرباء من دولة إلى أخرى، ولكن هناك بعض العوامل المشتركة التي تسهم في هذه المشكلة، ويمكننا استعراض أبرز أسباب انقطاع الكهرباء في العديد من دول العالم في النقاط التالية:
الحرب الروسية الأوكرانيةوكشفت الدراسات، أنّ الحرب الروسية الأوكرانية زادت من حدة أزمة انقطاع الكهرباء العالمية بشكل كبير، إذ أدت العقوبات المفروضة على روسيا إلى اضطرابات كبيرة في سوق الطاقة العالمي، حيث كانت روسيا مصدرًا رئيسيًا للنفط والغاز الطبيعي للعديد من الدول، وانخفضت إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا بأكثر من 50% منذ بدء الحرب، كما تستهدف دول الاتحاد الأوروبي خفض اعتمادها على الغاز الروسي بنسبة 80% بحلول عام 2030.
وأوضحت أن انخفاض الصادرات الروسية من هذه الموارد أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وأدى إلى مخاوف من حدوث نقص في إمدادات الطاقة، مما دفع بعض الدول إلى تخزين المزيد من الوقود، وأدى ذلك إلى زيادة الطلب على الوقود وارتفاع أسعاره، إذ زادت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 500% منذ بدء الحرب، وارتفع متوسط سعر الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بأكثر من 70% في 2022.
تراجع إنتاج العديد من حقول النفط والبترولوقالت الدراسات، إن العالم يشهد حاليًا ظاهرة تراجع إنتاج العديد من حقول النفط والبترول، مما يثير قلقا متزايدًا بشأن أمن الطاقة العالمي واستقرار أسعار الطاقة، وتعود هذه الظاهرة إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، وقد انخفض الإنتاج العالمي من النفط الخام بنسبة 1.7% في 2022-2023، كما استمر تراجع إنتاج العديد من حقول النفط والبترول حول العالم، وتشير التقديرات إلى أن ثلث حقول النفط في العالم قد وصلت إلى ذروة إنتاجها وبدأت في الانخفاض.
يعد تراجع إنتاج العديد من حقول النفط والبترول في العالم أحد العوامل الرئيسية التي تفاقم أزمة نقص الكهرباء التي تواجهها العديد من الدول، إذ تعتمد الكثير من محطات توليد الكهرباء على النفط والغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للوقود، ويؤدي تراجع إنتاج هذه الموارد إلى نقص في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، مما يؤدي إلى انقطاعات في التيار الكهربائي.
كما يؤدي تراجع إنتاج النفط والبترول إلى ارتفاع أسعارهما في الأسواق العالمية، مما يزيد تكاليف توليد الكهرباء، وتجبر شركات الكهرباء على رفع أسعارها على المستهلكين، أو تقليل إنتاجها لتجنب الخسائر، ومع ازدياد الطلب على الكهرباء، خاصة خلال موجات الحر، تتعرض شبكات الكهرباء لضغوط كبيرة.
الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخيةوأكدت الدراسات، أنّ الكوارث الطبيعية تسبب في أضرارا جسيمة بشبكات الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، وتشمل الأضرار تلف خطوط النقل وأبراج الكهرباء ومحطات توليد الكهرباء.
وأوضحت أن الكوارث الطبيعية تؤدي لانقطاع إمدادات الوقود الأحفوري التي تعتمد عليها العديد من محطات توليد الكهرباء، مثل النفط والغاز الطبيعي، مما يجبر محطات الكهرباء على التوقف عن العمل، ويفاقم من حدة الأزمة ازدياد الطلب على الكهرباء في أعقاب الكوارث الطبيعية، خاصة لتشغيل عمليات الإنقاذ والإغاثة.
من أبرز الأمثلة التي تؤكد تأثير الكوارث الطبيعية على عملية إنتاج الكهرباء، عاصفة ماريا التي وقعت في 20 سبتمبر 2017 في جزيرة بورتوريكو، والتي أدت إلى رياح قوية وأمطار غزيرة وفيضانات واسعة النطاق، تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن جزيرة بورتوريكو بأكملها، مما أثر على أكثر من 3 ملايين شخص، كما تضررت البنية التحتية لشبكات الكهرباء بشكل كارثي، وتطلب الأمر أشهرا لإصلاحها، وظل العديد من الأشخاص بدون كهرباء لأكثر من عام.
وتكبدت بورتوريكو خسائر اقتصادية تقدر بأكثر من 90 مليار دولار، كما تعطلت المدارس والأنشطة التجارية لأشهر بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وواجه أهالي الجزيرة صعوبة كبيرة في الحصول على المياه النظيفة والغذاء، مما فاقم الأزمة الإنسانية في الجزيرة.
وفي عام 2012 ضرب إعصار ساندي الساحل الشرقي للولايات المتحدة في 29 أكتوبر 2012، وتسبب في رياح قوية وأمطار غزيرة وارتفاع مستوى سطح البحر، أدى الإعصار لانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 8 ملايين منزل في نيويورك ونيوجيرسي وتضررت محطات توليد الكهرباء وخطوط النقل بشكل كبير بسبب الفيضانات والعواصف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكهرباء ازمة انقطاع الكهرباء انقطاع الكهرباء في روسيا انقطاع التیار الکهربائی محطات تولید الکهرباء الکوارث الطبیعیة انقطاع الکهرباء الکهرباء فی دول العالم بشکل کبیر بأکثر من
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية تستهدف زيادة إنتاج النفط الليبي إلى مليوني برميل يوميًا
ليبيا – شركة أجنبية تسعى لزيادة إنتاج النفط في ليبيا
أفاد تقرير إخباري نشره موقع “إنيرجي كابتل آند باور” الجنوب إفريقي الناطق بالإنجليزية أن شركة أجنبية تسعى إلى تعزيز الإنتاج النفطي في ليبيا. ونقلت صحيفة “المرصد” التقرير مترجمًا، مشيرة إلى تصريحات “داج ساير”، رئيس فرع ليبيا في شركة “كونوكو فيليبس” الأمريكية متعددة الجنسيات، التي أكدت رغبة الشركة في توسيع استثماراتها في امتياز حقل الواحة بمنطقة حوض سرت. ويأتي ذلك تماشيًا مع هدف ليبيا الأوسع لرفع إنتاجها النفطي إلى مليوني برميل يوميًا.
خطط الشركة لتطوير حقل الواحة
وأشار التقرير إلى أن “كونوكو فيليبس” ستدعم جهود التعاون مع الجهات المحلية، بالإضافة إلى برامج إعادة تأهيل البنية التحتية وسلامة خطوط الأنابيب. ونقل عن “ساير” قوله: “سنركز على تطوير الاحتياطيات المكتشفة سابقًا، واستراتيجيتنا تتمحور حول زيادة الإنتاج في حقل الواحة نظرًا لما يتمتع به من إمكانات كبيرة وسهولة الحفر. وقد أجرينا أعمالًا استكشافية واسعة النطاق خلال عام 2024”.
دور حقل الواحة في تحقيق الأهداف النفطية
وأضاف “ساير”: “سيكون حقل الواحة مساهمًا رئيسيًا في تحقيق هدف الوصول إلى إنتاج مليوني برميل يوميًا. لدينا الكثير من العمل لضمان سلامة خطوط الأنابيب، حيث ننتج حاليًا 375 ألف برميل يوميًا، مع إمكانية استيعاب 50 ألف برميل إضافي. وعلى المدى الطويل، قد يتسع الخط لاستيعاب ما بين 600 إلى 700 ألف برميل يوميًا”.
تعزيز القوى العاملة المحلية
واختتم “ساير” تصريحاته بالقول: “بالإضافة إلى زيادة الإنتاج، نحن ملتزمون بتعزيز القوى العاملة المحلية من خلال دمج الكوادر الليبية في عملياتنا. ونخطط مع مرور الوقت لإشراك المزيد منهم في حقل الواحة، لنسهم في دعمهم عبر إدماجهم في عملياتنا العالمية المتنوعة”.
ترجمة المرصد – خاص