قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إنَّ ثورة 30 يونيو بداية المعركة المُقدسة للبناء والتنمية، التي جاءت وفقاً لإرادة شعب ومسيرة وطن، مٌوضحاً أنَّ 30 يونيو لم تكن حدثا عابرا أو مجرد حراك سياسي؛ إنما نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل للوطن وتصحيح مسار.

إرادة الشعب انتفضت في مواجهة ضلالات الجماعة الإرهابية

وأضاف «فرحات»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم»، والمُذاع على شاشة «قناة dmc»، أنَّه من الأهمية بمكان إعادة التذكير بما حدث في 30 يونيو، وأن إرادة الشعب انتفضت في مواجهة ضلالات الجماعة الإرهابية التي اختطفت الدولة من أيدي الشباب الذي طمح بمستقبل أفضل لبلاده.

استعادة الأمن والأمان والقضاء على الإرهاب

وتابع: «الميادين التي تفجرت في ثورة 30 يونيو.. هي ميادين مصر التي تفجرت بصوت الشعب المصري لكتابة سطر جديد في تاريخ مصر ونجحت في استعادة الأمن والأمان والقضاء على الإرهاب وبحور الدم التي كانت تسيل في شوارعنا، وهي نقطة للتذكرة ليتذكر الشعب ما كانت ستؤول إليه الأمور وحال الدولة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو 30 يونيو البناء التنمية الدولة المصرية

إقرأ أيضاً:

مجزرة حي مقبل بالحديدة .. شاهد على بشاعة الإرهاب الأمريكي

الجريمة الأمريكية البشعة التي أدمت القلوب، لم تراع أي من أبسط القيم الإنسانية أو القوانين الدولية، حيث استهدفت الغارات العدوانية المنازل السكنية، التي كانت تمثل ملاذًا لأسر بريئة، ليتم تحويلها إلى أنقاض تحت وابل من الصواريخ التي سقطت بلا رحمة، في لحظات قاسية، كان الأهالي يحاولون النجاة، إلا أن الصواريخ الأمريكية كانت أسرع إليهم. ضحايا المجزرة الأمريكية ما يزال في ارتفاع، وبلغت حتى اللحظة 26 شهيدا وجريحا، بينهم 12 شهيدًا، وعشرات الجرحى، منهم ست نساء وأربعة أطفال، فيما تواصل فرق الدفاع المدني أعمالها في البحث عن جثث وسط الأنقاض.

ما تم إنتشاله من ضحايا ليس مجرد أرقام أو إحصائيات، وإنما صور مؤلمة لأرواح سقطت، لتحيل ما كان يومًا يعج بالحياة إلى مكان للدمار والحزن، فالأطفال الذين كانوا يركضون في شوارع الحي، باتوا اليوم ضحايا الإرهاب الأمريكي، والنساء اللواتي كن في أمان، تحولت ذكراهن إلى ألم مستمر.

العدوان الأمريكي، لم يكتف بتدمير المنازل على رؤوس المدنيين فحسب، بل استهدف حياة الإنسان في أبشع صورها، فكل ضحية من الإجرام والتوحش الأمريكي، تمثل مأساة إنسانية عميقة، تأبى القوانين الإنسانية أن تصمت عنها.

يستمر العدوان الأمريكي في ارتكاب الجرائم الممنهجة بحق الشعب اليمني، مستهدفا كل ما يمت بصلة للحياة الإنسانية، مقترفًا أفظع المجازر، إذ تُعد مجزرة حي أمين مقبل، جزء من سلسلة جرائم مستمرة، هدفها التدمير الممنهج للبنية التحتية وكسر إرادة اليمنيين وإخضاع المجتمع اليمني بأسره.

ما حدث في مدينة الحديدة من جريمة غير مبررة، لا يُعدّ هجومًا عسكريًا فحسب، بل عدوان ممنهج تمارسه أمريكا ضد كل ما هو إنساني في هذا البلد الصامد، فالعدوان الأمريكي تجاوز كل الحدود، واستهدف حياة الإنسان بشكل مقصود، محاولًا سحق الروح اليمنية، التي لا يمكن قهرها مهما كان الثمن.

العدوان الأمريكي الذي تسانده قوى محلية خائنة لا تكتفي بتدمير المنشآت، وإنما تسعى لقتل الروح الإنسانية لليمنيين، حتى يظل الشعب اليمني يعيش في أتون المعاناة، لكن ذلك لن يؤثر على ثبات موقف اليمنيين مع الشعب الفلسطيني وقضيته وإسناد المقاومة في غزة وكل قضايا الأمة، ولن يتوقف هذا الموقف اليمني العظيم والمشرف رغم تكالب الأعداء ومؤامراتهم. الصمت الدولي إزاء الجرائم الأمريكية المستمرة، يكشف عن خيانة لحقوق الإنسان، وتقاعس في أداء المسؤولية الإنسانية، إذ يقف المجتمع الدولي اليوم موقف المتفرج أمام المجازر الأمريكية والصهيونية الصادمة، ومع الأسف لم يتحمل مسؤوليته يومًا ما لمناصرة أي مظلومية أو قضية، ما يتطلب التحرك العاجل لوقف المجازر المتواصلة.

ومع كل ما يجري، فإن دماء المدنيين في الحديدة، والمحافظات اليمنية ستكون منارة تضيء طريق العدالة، وتزيد من إصرار الشعب اليمني على مقاومة العدوان الأمريكي، الصهيوني، حتى النصر.

مجزرة حي أمين مقبل السكني، ليست النهاية، وإنما تشكل دافعًا أكبر للشعب اليمني للتمسك بمواقفه الثابتة وبحقه في العيش بكرامة، ولن تكون هذه الجريمة سوى نقطة قوة في معركة الحق ضد الباطل والوقوف أمام إرهاب منظّم يهدف لإبادة الإنسانية، فإرادة الشعب اليمني أقوى من أي محاولة بائسة تسعى لكسرها.

والدماء التي أُريقت في الحديدة وغيرها من المحافظات اليمنية، ستكون وقودًا لنضال الشعب اليمني المتواصل ضد قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، وكلما ارتكب العدوان جريمة جديدة، زادت عزيمة اليمنيين ومعنوياتهم وشكلت حافزًا للمضي في مسار المقاومة، ولن تنكسر إرادة اليمنييين، وستظل المعركة مستمرة حتى النصر المؤزر.

استهداف العدوان الأمريكي للمدنيين بكل همجية، لن يستمر والشعب اليمني الذي صمد في وجه التحالف الأمريكي، السعودي والإماراتي عقد من الزمن، سيبقى صامدًا في وجه الإرهاب الأمريكي بكل ما أُوتي من عزيمة وقوة وإرادة، ولن يثنيه عن ذلك أراجيف الخونة والمنافقين ولا عدوان الظالمين والمتغطرسين.

إن دماء المدنيين في مدينة الحديدة وكل المحافظات ستظل شاهدًا حيًا على بشاعة الإرهاب الأمريكي، والشعب اليمني وهو في خضم هذه المحنة، يخوض المعركة مع فرعون العصر بكل بسالة، متوكلًا على الله ومعتمدًا عليه وعلى سواعد الرجال الأوفياء الذين أعدوا العدة لمواجهة الإجرام والطغيان الأمريكي مهما بلغ صلفه وغطرسته

مقالات مشابهة

  • اليوم.. استئناف مباريات دوري الكرة النسائية بعد انتهاء فترة التوقف الدولي
  • وائل لطفي: ثورة 30 يونيو شكلت نقطة فاصلة في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: مؤتمر يونيو الدولي لتنفيذ حل الدولتين نقطة تحول مهمة
  • ماكرون: فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو المقبل.. ترحيب فلسطيني
  • "مستقبل وطن" يناقش خطته المستقبلية والاستحقاقات الانتخابية
  • بحضور الأمين العام ونواب رئيس الحزب.. مستقبل وطن يناقش الاستحقاقات الانتخابية
  • مجزرة حي مقبل بالحديدة .. شاهد على بشاعة الإرهاب الأمريكي
  • إيطاليا تشيد بدور القوات الأمنية العراقية في مواجهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار
  • المؤتمر: زيارة السيسي وماكرون للمصابين تعكس تعزيز التعاون الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
  • رئيس المنظمة الدولية للتربية يُشيد بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان