220 مشاركًا في مراكز البرنامج الصيفي لـ"الثقافة والرياضة" بمسقط
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
بلغ عدد المشاركين في البرامج التدريبية ضمن البرنامج الصيفي الذي تنفذه دائرة الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أكثر من 220 مشاركا، وسط إقبال واسع من المشاركين والمسجلين في البرنامج بمختلف تنوعات البرنامج من مسابقات فردية وجماعية.
وقالت أحلام الخميسية إن تنفيذ مشروع الأيام الصيفية يأتي إيماناً من حرص الوزارة بغرس ونشر الثقافة الرياضية من أجل تغيير نمط الحياة لحياة صحية، وأيضا من أجل استغلال أوقات الفراغ الطلبة في الإجازة الصيفية، مشيرة إلى أن المشروع- الذي يستمر حتى 30 أغسطس الجاري- ينقسم إلى 4 برامج؛ وهي المراكز التدريبية والقوافل الرياضية والأيام المفتوحة وكذلك البرامج التوعوية.
وتقول شيماء بنت يحيى السالمية (10 سنوات) إنها شاركت في نشاط الألعاب الصغيرة والجمباز، وتعلمت مهارات رياضية جديدة وأصبحت قادرة على أداء حركات الجمباز بطريقة أفضل.
فيما أشادت عزة العدوية (ولية أمر) بمحتويات البرنامج الصيفي المثرية، والتي تسهم في تنمية المهارات الرياضية، وبث روح الحماس والنشاط لدى المشاركين وتجديد نفسياتهم بتفاعلهم مع أقرانهم.
وشاركت ريم بنت إبراهيم السيفية الطالبة بالسنة النهائية في تخصص التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة السلطان قابوس، في تدريب نشاطين مختلفين لفئة الإناث وهما السباحة والجمباز، وعبرت عن سعادتها بهذه المشاركة؛ حيث اكتسبت العديد من المهارات مثل: القدرة على ضبط سلوك الاطفال، وإدارة الوقت، وقدرة دمج الأطفال في الأنشطة المناسبة لهم ضمن قدراتهم ومعارفهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
في رمضان فقط..
1 - تبدو الشوارع قبل نصف ساعة من الإفطار أشبه بحلبة سباق، يتنافس في شوارعها سائقون صائمون للوصول قبل أذان المغرب لتناول الإفطار مع أهلهم في إحدى نواحي محافظة مسقط.. منذ سنوات وسرعة المتسابقين تسفر عن حوادث مؤسفة.
2 - رغم أن من بين أهم حِكم فرض صوم شهر رمضان المبارك تهذيب النفوس وتقنين نزواتها وتعويدها الصبر وتحمل مشاق الجوع والعطش بما يرفع من مستوى صحة الإنسان، إلا أن الشهر مع مرور الوقت أصبح نافذة تتسلل منها الأمراض والعِلل إلى الأبدان، ويُدمّر تحت شعارات الاحتفاء بقدومه نظام التغذية الصحية.
في رمضان فقط تزدحم الموائد بالوجبات المُشبعة بالسكر والدهون وتتكدس على سطوحها المعجنات بكافة أشكالها بعد اختفاء مُريب امتد لأحد عشر شهرًا.. في أيام رمضان فقط يجد أي صائم يُفضّل النأي بنفسه عن هذه النوعية من الطعام معزولًا عن العالم فأينما يولي ثمة أطباق تُورِث السقم.
3- لا يختلف اثنان على أن أول أهداف فرض الصوم هو الإحساس بمعاناة المُعوزين والمحتاجين والفقراء لكن الواقع يقول غير ذلك تمامًا؛ إذ تتنافس الأسر المُقتدرة في شهر رمضان لإظهار قدراتها على الإسراف.
أُسر كثيرة لا تستنكف قبل قدوم الشهر من استبدال أواني الطبخ وتغيير فُرش المنزل والمبالغة في نصب الزينات وإدخال كل جديد لا يرتبط بروحانية شهر رمضان وغاياته مما تجود به مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية.
4 - وضع الشوارع العامة في أيام شهر رمضان جدير بأن يُدخِل أي شخص حليم قادر على ضبط انفعالاته وأعصابه في حالة من التوتر والعصبية؛ فالمشوار الذي كان من المفترض أن يستغرق ساعة من الوقت يمتد إلى ثلاث ساعات.
ولأن البعض مُصرّ على قطع مسافة ٢٠٠ إلى ٣٠٠ كيلومتر يوميًا لتناول الإفطار في ولايته تزدحم شوارع محافظة مسقط الرئيسية قبل صلاة الفجر وبعد انتهاء فترات الدوام المختلفة التي أعلنت عنها الحكومة للتخفيف من احتقان الشوارع.
مئات السيارات القادمة من الولايات والعائدة إليها تتقاطر على مرمى البصر كل يوم. اختناقات مرورية مملة تُعطل مصالح العديد من الأفراد والمؤسسات الحكومية والشركات.
5 - الذي يخرج من ولايته البعيدة كل فجر رمضانيّ قاصدًا مقر عمله في مسقط سيظل مسكونًا منذ لحظة عبوره عتبة بيته بقلق الوصول متأخرًا إلى مكتبه، وعندما يعود إلى بيته بعد انتهاء ساعات العمل سيصاحبه قلق العودة متأخرًا على الإفطار وهكذا يستمر قلق التأخير الذي لا يرغب البعض في تهدئته مدة ثلاثين يومًا.
النقطة الأخيرة..
بحلول شهر رمضان نشعر أن عامًا انقضى، نتذكر أحبة وأصدقاء كانوا بيننا وقد اختفوا للأبد، نسترجع صخب آخرين هم الآن مرضى، لم يعودوا قادرين على إتيان الصخب، رمضان للتأمل فيما فات، رمضان لإيقاظ النفس ومحاسبتها، رمضان من أجل العودة لله سبحانه وتعالى.
عُمر العبري كاتب عُماني