شخصيات إسرائيلية تطالب الكونغرس بإلغاء كلمة نتنياهو.. لا يمثلنا وألحق بنا فشلا ذريعا
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
طالب مسؤولون إسرائيليون كبار، بينهم إيهود باراك، ورئيس سابق للموساد، وغيرهم من الشخصيات، الكونغرس الأمريكي، بسحب الدعوة الموجهة إلى رئيس حكومة الاحتلال لإلقاء كلمة أمامه، باعتبار أنه لا يمثل الإسرائيليين.
وجاءت المطالبة، عبر مقال مشترك في صحيفة نيويورك تايمز، ترجمته "عربي21"، كتبها كل من ديفيد هاريل، رئيس أكاديمية العلوم والإنسانيات الإسرائيلية وتامير باردو، مدير الموساد السابق وتاليا ساسون، المسؤولة السابقة في مكتب المهام الخاصة بدائرة النائب العام الإسرائيلي وأرون سيتشانفور الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2004 ورئيس الوزراء السابق إيهود باراك والكاتب والروائي الإسرائيلي ديفيد غروسمان.
وقالت الشخصيات الإسرائيلية، في المقال،: "قدم قادة الكونغرس دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكي يلقي كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ في 24 تموز/يوليو، وفي الظروف العادية، نعتبر نحن الإسرائيليون هذه الدعوة اعترافا بالقيم المشتركة بين بلدينا ولفتة يرحب بها من صديقنا القريب والحليف، الذي نحن مدينون أخلاقيا وبعمق له إلا أن الكونغرس ارتكب خطأ فظيعا، فظهور نتنياهو في واشنطن لا يمثل دولة إسرائيل أو مواطنيها وستكون مكافأة لسلوكه المدمر والفضائحي تجاه بلدنا".
وجاء في المقال: "نمثل عددا من المجالات المتنوعة في المجتمع الإسرائيلي: العلوم والتكنولوجيا والسياسة والدفاع والقانون والثقافة. ونحن في موقع جيد لتقييم الأثر العام لحكومة نتنياهو. ونعتقد مثل الكثيرين أنه يقود إسرائيل إلى الحضيض وبتسارع مثير للقلق، لمدى قد نخسر فيه البلد الذي نحبه وحتى هذا الوقت، فشل نتنياهو بتقديم خطة لما سيحدث في غزة بعد الحرب ولم يستطع تحرير أعداد من الأسرى هناك، ويجب أن تكون الدعوة، على الأقل مشروطة بحل هذين الأمرين إلى جانب الدعوة لانتخابات في إسرائيل".
وشددوا إلى أن "دعوة نتنياهو ستكون مكافأة له لاحتقاره الجهود الأمريكية لتقديم خطة سلام والسماح بدخول مزيد من المساعدات لغزة المحاصرة وعمل المزيد لحماية أرواح المدنيين، ورفض نتنياهو مرة بعد الأخرى خطة بايدن للإطاحة بحماس من السلطة في غزة عبر قوات حفظ سلام، وحل كهذا، كان سيفتح المجال أمام تحالف إقليمي أوسع بما في ذلك رؤية لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني والذي لن يكون فقط في مصلحة إسرائيل، بل في مصلحة الحزبين السياسيين في الولايات المتحدة. ويمثل نتنياهو عقبة لهذه النتائج".
وأضافوا أن "الرجل الذي سيتحدث أمام الكونغرس في الشهر المقبل فشل في تحمل مسؤوليته عن الكارثة التي تسبب بها هجوم حماس، وألقى المسؤولية بداية على مسؤولي الإستخبارات حيث تراجع بسرعة ولم يعلن عن تشكيل لجنة حكومية مطلوبة بشدة للتحقيق في هذا الفشل الذريع".
وقال المشاركون في المقال: "ورغم القتال المستمر في غزة وعدد الضحايا اليومي من الجانبين بعد هجوم حماس الفظيع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلا أن نتنياهو يواصل مسيرته الإستبدادية في إعادة تشكيل إسرائيل كما أن شيئا لم يتغير، واستخدمت الشرطة الإسرائيلية تحت قيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير العنف ضد المتظاهرين، كما أن تعيين القضاة ورئيس المحكمة العليا لا يزال معلقا".
ولفتوا إلى أن المؤسسات العلمية والثقافية، "تعاني من محاولات الحكومة التدخل فيها وممارسة السيطرة السياسية عليها، وتم تحويل اموال طائلة للمتشددين الأرثوذكسيين الذين لا يشاركون بأي حال في العبء الامني والإقتصادي كبقية مواطني إسرائيل، وهم معفون من الخدمة العسكرية في الجيش. وجاء قرار المحكمة العليا يوم الثلاثاء الذي ألغى الإعفاء كخطوة للأمام، مع أن أحدا لا يعرف الأثر العملي للقرار بعد، وبخاصة في ظل محاولات نتنياهو تجسيد الإعفاء في قانون".
وشدد المشاركون في المقال، على أن "الإسرائيليين باتوا على قناعة من أن نتنياهو هو من عرقل اتفاقية مع حماس كانت ستؤدي للإفراج عن الأسرى كي يواصل الحرب، وبالتالي تجنب المحاسبة السياسية التي تنتظره عندما تنتهي، ويعارض بن غفير وبتسلئيل سمورتيش، وزير المالية وقف الحرب في غزة ولو لفترة قصيرة. ويطالبان بغزو قطاع غزة وملئه بالمستوطنات".
وقالوا إنه "لأشهر، شارك الكثير منا في تظاهرات واسعة تطالب بوقف فوري للنار والإفراج عن الأسرى ووقف الحرب وانتخابات فورية. وتظهر الإستطلاعات أن غالبية الإسرائيليين تريد انتخابات فورية أو انتخابات بعد نهاية الحرب".
وأشاروا إلى أن قطاعا كبيرا من الإسرائيليين فقدوا الثقة بحكومة نتنياهو، وهو متمسك بالسلطة نتيجة الغالبية في الكنيست، وهذه الغالبية تتجاهل محنة عشرات الألاف من الإسرائيليين المهجرين في الجنوب بعد هجمات حماس وفي الشمال بسبب هجمات حزب الله، إلى جانب عائلات الأسرى التي أصبحت قوة في السياسة الإسرائيلية اليوم.
ورأوا بأن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، "يتناسب مع احتياجاته السياسية، ولا أحد يشك في أنه سيكون محضرا بعناية لتعزيز سيطرته المهتزة على السلطة والسماح له بالتفاخر أمام ناخبيه بما يطلق عليه الدعم الامريكي لسياساته الفاشلة".
وأكدوا بأن "أنصاره في إسرائيل سيشعرون بالجرأة من ظهوره أمام الكونغرس، والمطالبة باستمرار الحرب والتي تجعل من أي صفقة للإفراج عن الأسرى، ومنهم عدد من المواطنين الأمريكيين، بعيدة"، مؤكدين أن "منح نتنياهو منصة في واشنطن سيتجاهل غضب ومعاناة شعبه، كما بدا في التظاهرات حول البلد. ويجب على المشرعين الأمريكيين منع هذا من الحدوث وعليهم بمطالبة نتنياهو البقاء في بيته".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية باراك الكونغرس الاحتلال نتنياهو نتنياهو الاحتلال الكونغرس باراك صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المقال فی غزة
إقرأ أيضاً:
سلسلة لقاءات في السراي... هذا ما أكده سلام أمام وفد من الكونغرس الأميركي
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السرايا اعضاء السلك الديبلوماسي العربي برئاسة عميد السلك سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وكان عرض للمستجدات في لبنان والمنطقة .
ثمن الرئيس سلام أمام الوفد الدعم العربي للعهد الجديد والحكومة ، لافتا الى ان "البيان الوزاري يلتزم استعادة لبنان لمكانته بين اشقائه العرب ، والحرص على الا يكون منصة للتهجم على الدول العربية والصديقة ". كما شدد على "اهمية الموقف العربي الموحد لمواجهة التحديات المشتركة ، لا سيما مخطط تهجير الفلسطينيين".
وأطلع رئيس الحكومة السفراء على الاتصالات التي اجراها مع المسؤولين العرب بهدف الضغط الدبلوماسي كي تنسحب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية بأسرع وقت.
من ناحية أخرى ، دعا الرئيس سلام الأشقاء العرب الى "العودة الى الاستثمار والسياحة في لبنان، في ضوء الظروف الجديدة التي ستسعى الحكومة الى توفيرها".
قال السفير دبور بعد اللقاء:"قدمنا لدولته التهاني والتمنيات للنجاح لحكومته والازدهار، وليستعيد لبنان مكانته الطبيعية، كما أكدنا دعم الدول العربية، ووجودنا اليوم رسالة واضحة بأننا نقف الى جانب لبنان الشقيق في كل المراحل".
اضاف :" لفتني موقف دولته وهو ليس بغريب عنه بأن لا استقرار في المنطقة إلا من خلال حل عادل للشعب الفلسطيني وهي قضية الشرق الأوسط ، إن استقرار المنطقة يكون بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه التي أكد عليها إخوتنا العرب، وستصدر عن القمة عربية المقبلة قرارات لنا ملء الثقة بها، وستكون على مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه، والرافض رفضا نهائيا لكافة أشكال التهجير أو التوطين أو الوطن بديل، فهناك موقف عربي موحد رافضا لهذه المشاريع، ونتوجه للبنان الشقيق بكل التقدير على احتضانه للاجئين الفلسطينين، ونؤكد للبنان بان لا وجهة للشعب الفلسطيني إلا بعودته إلى أرض فلسطين، كما رفض في السابق كل أشكال التوطين والتهجير وهو متمسك بحق عودته إلى وطنه ".
ختم:"نعتز ونفتخر بأن كل الخطاب الرسمي اللبناني يؤكد حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى ارضه."
كما استقبل سلام وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور داريل عيسى في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وقدم الوفد التهنئة ، مؤكدا دعمه للبنان في مختلف المجالات الى جانب الدعم المستمر للجيش.
من ناحيته ، شدد الرئيس سلام على ضرورة الضغط الاميركي على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها في اسرع وقت ، معتبرا انه ليس هناك اي مبرر عسكري او امني لذلك، وهو يشكل خرقا مستمرا لترتيبات وقف اطلاق النار والقرار 1701 والقانون الدولي وانتهاكا لسيادة لبنان.
كما استقبل رئيس الحكومة المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا في زيارة تعارف وتهنئة في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال، وتمّ البحث في سبل تعزيز العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة، ولا سيما ان الاتحاد يعقد الكثير من الامال على الحكومة الحالية.
واستقبل الرئيس سلام وفد أعضاء البرلمان الأوروبيين من مجموعة النواب الاشتراكيين والديمقراطيين، برئاسة إيراتكس غارسيا بيريزو تم البحث في المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.
كما التقى رئيس الحكومة نائب المدير التنفيذي لصندوق الامم المتحدة للسكان اندرو سابرتون وتناول البحث سبل تعزيز التعاون بين لبنان والامم المتحدة ، ولا سيما في موضوع اعادة الاعمار في المرحلة المقبلة.