دمشق-سانا

عقد مجلس الشعب اليوم جلسته السادسة عشرة من الدورة العادية الثانية عشرة للدور التشريعي الثالث برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس.

وبعد تلاوة تقارير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية حول كتب وزيري العدل والدفاع المتضمنة طلبات منح الإذن في الملاحقة القضائية بحق عدد من أعضاء المجلس وتقديم رئيس اللجنة الدكتور أحمد الكزبري الإيضاحات اللازمة بهذا الشأن وافق المجلس بالأكثرية على 7 طلبات منح الإذن بحق الأعضاء المذكورين ولم يوافق على طلبين اثنين.

كما أحيا المجلس الذكرى السنوية الخمسين لقيام القائد المؤسس حافظ الأسد برفع علم الجمهورية العربية السورية في سماء القنيطرة المحررة، حيث أكد صباغ في كلمة له أن هذه الذكرى الخالدة يوم مجيد في حياة الشعب العربي السوري وأن استعادة الحقوق المغتصبة في مقدمة الأولويات، حيث إن الشعب السوري الوفي يملك تاريخاً طويلاً وعريقاً في الدفاع عن حقوقه دون التفريط بشبر من تراب الوطن.

وجدد صباغ التأكيد على مواصلة العمل والمضي قدماً حتى تحقيق النصر الناجز بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد متوجها بتحية الإجلال والإكبار والخلود لروح القائد المؤسس حافظ الأسد وأرواح شهداء سورية الأبرار وبتحية الشرف والعنفوان إلى أهلنا الصامدين في الجولان المحتل الذين يواجهون آلة القتل والإرهاب لسلطات الاحتلال الصهيوني بإرادة وعزيمة وبتحية البطولة والفداء إلى رجال الجيش العربي السوري سياج الوطن ودرعه الحصين.

وفي مداخلاتهم لفت عدد من أعضاء المجلس إلى معاني هذه الذكرى ودلالاتها الوطنية كونها تمثل انتصاراً على العدو الصهيوني، حيث قدم الجيش العربي السوري أعظم البطولات والتضحيات في سبيل استعادة الأراضي المغتصبة، مؤكدين أن صمود الشعب السوري وتمسك أهالي الجولان السوري المحتل بأرضهم وهويتهم الوطنية سيفشل كل المخططات التوسعية التي يعمل على  تنفيذها الاحتلال في المنطقة.

وأحال المجلس مشروعي القانونين المتضمنين “منح المنشآت السياحية غير المرخصة والموضوعة بالاستثمار والتي لم تقم بتوفيق أوضاعها وفقاً لأحكام الفقرة (أ) من المادة 25 من القانون رقم 23 لعام 2022 مدة سنتين لتوفيق أوضاعها” إلى لجنة الخدمات و”إحداث مؤسسة خاصة ذات نفع عام تسمى مؤسسة جريح الوطن” إلى لجنة الأمن الوطني لدراستهما موضوعاً وإعداد التقريرين اللازمين حولهما.

رفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إلى الساعة الـ12 من ظهر يوم غد الخميس.

لؤي حسامو ومحمد السليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أردوغان مغازلا الأسد.. تركيا منفتحة على المبادرات لإعادة العلاقات مع سوريا

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انفتاحه على فرص إعادة علاقات بلاده مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.

وجاء ذلك بعدما أعرب الأسد عن “انفتاحه على كل المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة الإرهاب وتنظيماته”.

وقال أردوغان للصحافيين، بعد صلاة الجمعة: “سنعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا بنفس الطريقة التي عملنا بها في الماضي”.

وأضاف: “لا يمكن أن يكون لدينا أبدا اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، لأن الشعب السوري مجتمع نعيش فيه معا كشعوب شقيقة”.

الرئيس التركي أشار إلى الاجتماعات التي عقدها مع الأسد في الماضي “بما فيها الاجتماعات العائلية”.

وتابع مردفا: “من المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث غدا، بل سيحدث مرة أخرى. ليس لدينا أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”.

ومن جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد إن “سوريا منفتحة على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى”، وفق ما أفادت وكالة سانا الرسمية.

وشدد على أن “تلك المبادرات تعكس إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سوريا والمنطقة عموماً”.

وأشار الأسد خلال لقاء المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف إلى أن “سوريا تعاملت دائماً بشكل إيجابي وبنّاء مع كل المبادرات ذات الصلة، لافتاً إلى أن نجاح وإثمار أي مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها”.

من جهته أكد لافرنتييف دعم بلاده لكل المبادرات ذات الصلة بالعلاقة بين سوريا وتركيا من كل الدول المهتمة بتصحيح تلك العلاقة مشدداً على أن الظروف حالياً تبدو مناسبة أكثر من أي وقت مضى لنجاح الوساطات، وأن روسيا مستعدة للعمل على دفع المفاوضات إلى الأمام، وأن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا.

وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العراق في نيسان/أبريل الماضي، والتي تلتها زيارة رئيس “هيئة الحشد الشعبي”، فالح الفياض، إلى دمشق، ولقاؤه الأسد، أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في مقابلة نشرت في أيار مايو أن حكومته تعمل على المصالحة بين أنقرة ودمشق.

وقال السوداني لقناة خبر تورك التركية الخاصة عبر مترجم: “إن شاء الله، سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد قريبًا”، مضيفًا أنه على اتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن جهود المصالحة.

ونقلت وكالة “شفق نيوز” العراقية عن مصدر حكومي مطلع لم تسمّه، قوله إن مساعي العراق لإذابة الجليد بين سوريا وتركيا وإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها أثمرت اجتماعاً ثنائياً في بغداد خلال الفترة المقبلة.

وأضافت الوكالة في تقرير نشرته الأربعاء 5 حزيران (يونيو) الجاري، أن السوداني اتفق مع مسؤولين من النظام السوري وتركيا على الجلوس إلى طاولة الحوار في بغداد، مشيرة إلى ترحيب كبير من دمشق وأنقرة بوساطة بغداد. كما توصل السوداني وفريقه الحكومي خلال الفترة الماضية “إلى نتائج إيجابية في هذه الوساطة عبر اتصالات ولقاءات ثنائية غير معلنة”.

مقالات مشابهة

  • أردوغان:أنقرة منفتحة لتطبيع العلاقات مع دمشق
  • أردوغان يبدي استعداده للقاء بشار الأسد واستعادة العلاقات مع سوريا
  • فعاليات أهلية تزور القنيطرة المحررة بمناسبة الذكرى الـ 50 لرفع العلم السوري في سمائها
  • أردوغان مغازلا الأسد.. تركيا منفتحة على المبادرات لإعادة العلاقات مع سوريا
  • هذه دلالات تأييد محكمة فرنسية لأمر اعتقال بشار الأسد
  • هل ورّطت مذكرة اعتقال بشار الأسد القانون الفرنسي؟
  • في ختام دورته العادية الـ 12… مجلس الشعب يوافق على عدد من طلبات منح إذن الملاحقة القضائية لعدد من أعضائه
  • ماذا بعد تصديق القضاء الفرنسي على مذكرة اعتقال الأسد؟
  • محكمة فرنسية تؤيد مذكرة اعتقال بحق بشار الأسد.. فيديو