صدّقت محكمة الاستئناف في باريس اليوم الأربعاء على مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة عن فرنسا بحق الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الهجمات الكيميائية القاتلة التي وقعت في أغسطس/آب 2013، وفق محامي الضحايا.

وأشادت المحاميتان جين سولزر وكليمنس ويت اللتان مثلتا المدعين والمنظمات غير الحكومية التي قدمت الشكوى ضد الرئيس السوري في فرنسا بالقرار ووصفتاه بأنه حكم تاريخي.

وفي مايو/أيار الماضي طلب ممثلو الادعاء الفرنسيون المعنيون بمكافحة الإرهاب من محكمة الاستئناف في باريس إصدار قرار برفع مذكرة الاعتقال بحق الأسد، قائلين إنه يتمتع بحصانة مطلقة باعتباره رئيس دولة في السلطة.

وبحكم اليوم تكون المحكمة قد رفضت طلب مكتب الادعاء العام بإلغاء مذكرة الاعتقال بسبب الحصانة الشخصية للرؤساء أثناء وجودهم في السلطة.

بشار الأسد متهم مع شقيقه وجنرالين بالجيش السوري بالمسؤولية عن "مجزرة الكيماوي" في الغوطة الشرقية (الجزيرة) حصانة ليست مطلقة

وقال المحامون في بيان "إنها المرة الأولى التي تعترف فيها محكمة وطنية بأن الحصانة الشخصية لرئيس دولة في منصبه ليست مطلقة".

وأصدرت السلطات القضائية الفرنسية مذكرات اعتقال دولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق الأسد وشقيقه ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة بالجيش (قوات نخبة) والجنرالين السوريين غسان عباس وبسام الحسن بتهمة التواطؤ في هجمات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتشمل هذه الهجمات ما عرف بـ"مجزرة الكيماوي" عام 2013 على غوطة دمشق الشرقية التي كانت تسيطر عليها المعارضة آنذاك.

وقُتل أكثر من 1000 شخص وجُرح الآلاف في هجمات كيميائية شنتها قوات النظام في أغسطس/آب 2013 على دوما والغوطة الشرقية، وفق المعارضة السورية.

وطعنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب بمذكرة الاعتقال بحق الرئيس السوري، ولكن ليس تلك الصادرة بحق الثلاثة الآخرين.

وفي الأيام المقبلة يتوقع أن تتقدم نيابة مكافحة الإرهاب باستئناف أمام محكمة النقض أعلى محكمة في النظام القضائي الفرنسي.

وفي قضية منفصلة ​​حكمت محكمة باريس الشهر الماضي على 3 مسؤولين سوريين رفيعي المستوى غيابيا بالسجن مدى الحياة بتهمة التواطؤ في جرائم حرب في قضية تاريخية ضد حكومة الأسد والقضية الأولى من نوعها في أوروبا.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف عدد السكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مذکرة الاعتقال

إقرأ أيضاً:

استعرض الفرص التنموية التي تم إطلاقها.. نائب أمير الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه اليوم، مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة محمد بن سعود السماري.

وقدّم السماري لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية شرحًا موجزًا عن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية، ونبذة عن الفرص التنموية التي تم إطلاقها اليوم على المنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية، بمساهمة عدة شركات.

وأعرب السماري عن شكره لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على دعمه ومتابعته المستمرة لأعمال ومبادرات فرع الوزارة بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من مليون جنيه .. أزمة صالح جمعة لاعب الأهلي السابق وطليقته أمام محكمة الأسرة
  • شركة فرنسية تحصل على فرصة استثمارية ضخمة على الساحل السوري
  • أكثر من 14 ألف زائر و33 مذكرة تفاهم .. “أبوظبي العالمي للصحة” يعزز الابتكار والتعاون الدولي
  • باريس.. اعتقال صحفي فرنسي من أصول إيرانية بسبب فلسطين
  • أكثر من مليون جنيه .. أزمة صالح جمعة وطليقته أمام محكمة الأسرة
  • استعرض الفرص التنموية التي تم إطلاقها.. نائب أمير الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري
  • كيف تفاعل السوريون مع نبش قبر حافظ الأسد؟
  • نبش قبر الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد بعد شهور على إحراقه (شاهد)
  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس