إسرائيليون يرفضون دعوى نتنياهو أمام الكونجراس.. "أنه لا يمثلنا"
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
رفض مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، إلقاء بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، كلمة أمام مجلسي الشيوخ والنواب "الكونجراس".
الرئيس التركي: نتنياهو ومن معه يوجهون أنظارهم نحو لبنان لشن حرب هناك سارة نتنياهو تتهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجها
وذكرت قناة i24NEWS الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرئيلي السابق، إيهود باراك، ورئيس سابق لجهاز الموساد، وشخصيات إسرائيلية أخرى وقعَّوا على مقالة رأي في صحيفة "نيويورك تايمز" للمطالبة بإلغاء ظهور نتنياهو أمام الكونغرس.
وأوضح الموقع أن مقال الرأي الذي وقّعه إسرائيليون بارزون، قد أفاد بأن نتنياهو سينسق ويخطط لتعزيز قبضته المهتزة على مقاليد السلطة في تل أبيب والتفاخر أمام ناخبيه.
وكتب الموقعون على المقال أن "ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر تجاه بلدنا".
وجاء مقال الرأي على خلفية دعوة الكونغرس الأمريكي، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، للتحدث في جلسة استماع مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الشهر المقبل.
ويشار إلى أنه في السابع من الشهر الجاري، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، نقلاً عن مصدر مطلع، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلقي خطابًا أمام الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو المقبل.
وقال المصدر المطلع للوكالة: "من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس يوم 24 يوليو"، متابعًا أن "تاريخ الخطاب كان في حالة تغير مستمر إلا أن موعده قد تم تحديده يوم 24 يوليو".
ومطلع الشهر الجاري، أكد السيناتور الأمريكي البارز، بيرني ساندرز، أنه لن يحضر جلسة الكونغرس التي يلقي فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة بشأن الحرب في غزة.
قال ساندرز، في بيان، نشر مقتطفات منه على "إكس"، اليوم السبت، إنه "ليوم حزين للغاية بالنسبة لبلدنا أن تتم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من قبل قادة الحزبين، لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس في الولايات المتحدة.. نتنياهو مجرم حرب. بالتأكيد لن أحضر".
وفي وقت سابق، أعرب نتنياهو عن سعادته لتلقيه دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأمريكي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست أول مرة يلقي فيها نتنياهو كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، وسبق أن خاطب المشرعين الأمريكيين في الأعوام 1996 و2011 و2015.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيليون يرفضون دعوى نتنياهو أمام الکونغرس الأمریکی بنیامین نتنیاهو أمام الکونغرس رئیس الوزراء کلمة أمام
إقرأ أيضاً:
مؤرخة أمريكية: نتنياهو يستقوى بدعم اليمين العالمي في مواجهة الضغوط الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خطاب الأوساط الترامبية يسعى لخلق معركة مصطنعة بين العالم اليهودي المسيحي والإسلام ويستخدم صراع الشرق الأوسط لخدمة أهداف داخلية
"رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقوى بدعم قوي ضمن ائتلاف غير رسمي يربط بين زعماء اليمين فى العالم".. هكذا تحدثت الفيلسوفة والمؤرخة الأمريكية سوزان شنايدر، نائبة مدير معهد بروكلين للبحوث الاجتماعية فى نيويورك والباحثة الزائرة في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، والمتخصصة في شئون الشرق الأوسط.
تعليقًا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، قالت سوزان شنايدر، فى حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، على وجه الخصوص، يحظى بالدعم الكامل من الزعماء المحافظين على مستوى العالم. وتابعت، لشرح رؤيتها، قائلة: لنلاحظ أولًا أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، المنتهية ولايته، اعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية "فاضحًا". ومع ذلك، فإن ازدراء المحكمة الجنائية الدولية سوف يزداد عندما يحتل الرئيس المنتخب، الجمهوري دونالد ترامب، البيت الأبيض، خاصةً أنه في جميع أنحاء العالم، من المجر إلى الأرجنتين مرورًا بالهند، هناك العديد من القادة على رأس الدول الذين يزدرون هذا القرار. إنهم ينتمون إلى ائتلاف ناشئ يشكل يمينًا عالميًا، ومن أبرز شخصياته دونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
مؤتمر سنوى
وللحق مكون أيضًا من مفكرين وإعلاميين يعتبرون عند البعض مؤثرين جدًا، أبرزهم بشكل خاص الإسرائيلى يورام هازوني الذي كان قريبًا من نتنياهو، ولكنه قبل كل شيء مؤسس المؤتمر الوطني المحافظ، الذي يعقد كل عام منذ عام 2019 في أوروبا أو الولايات المتحدة. ويجمع هذا الحدث بعض الشخصيات الأكثر تأثيرًا داخل اليمين المتطرف، مثل نائب رئيس الولايات المتحدة المستقبلي، جي دي فانس، ومقدم البرامج التليفزيونية تاكر كارلسون، وفيكتور أوربان، والملياردير بيتر ثيل.
إن حجم هذه الشبكات يبين لنا أننا وصلنا إلى وضع متناقض حيث أصبح القوميون المتطرفون، اليوم أكثر أممية من اليسار. ويجد نتنياهو تأييدًا واسعًا بينهم لتشويه سمعة المحكمة الجنائية الدولية وتصويرها على أنها هيئة دولية لا يحق لها التدخل في شئون دولة ذات سيادة.
وبالفعل، يعد الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحات لمعاقبة القضاة المشاركين في إصدار هذا القرار. كما هدد السيناتور ليندسي جراهام بفرض عقوبات على أي دولة تنفذ قرار المحكمة الجنائية الدولية، التي ليست الولايات المتحدة عضوًا فيها. ومن المؤكد أن نتنياهو سيزور أمريكا بعد وقت قصير من تولي ترامب منصبه في يناير 2025 لتسليط الضوء على قوة تحالفهما وتجاهلهما للقانون الدولي.
حلفاء مقربون
وأضافت المؤرخة الأمريكية: كان نتنياهو حريصًا بشكل خاص، لسنوات عديدة، على تعزيز هذه العلاقات المميزة مع الزعماء القوميين، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء أوروبا. والمجر هي الحليف الأقرب لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي. وقد رأينا مثالًا على ذلك في شهر فبراير الماضى، عندما حاولت المجر منع تبني قرار أوروبي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. وهذه العلاقة قديمة، حيث أصبح أوربان ونتنياهو أقرب بعد لقائهما الأول في عام 2005، عندما كانا في المعارضة. ثم في عام 2015، تم إرسال أحد أعضاء الليكود إلى المجر لتنسيق العلاقات بشكل أفضل مع حزب فيدس بزعامة أوربان. وفي عام 2017، استعان رئيس الوزراء المجري أيضًا بخدمات مستشار سياسي أمريكي، أوصى به نظيره الإسرائيلي، من أجل إطلاق حملة ذات إيحاءات معادية للسامية ضد جورج سوروس، ذلك أن هذا الملياردير والمحسن هو عدو هذين الزعيمين لأن مؤسسات المجتمع المفتوح التابعة له تدعم جمعيات حقوق الإنسان.
وفي عام 2019، ساعد نتنياهو أوربان على الاقتراب من اليمين الأمريكي. وتوسط بالفعل نيابة عنه للسماح له بلقاء دونالد ترامب. واليوم يدفع فيكتور أوربان له الثمن، ويدعم بشكل كامل العمليات التي تنفذها إسرائيل في غزة. وردًا على مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، دعا أيضًا نتنياهو لزيارة المجر، على الرغم من أن بلاده من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية.
ولذلك فإن هذا التجاهل للقانون الدولي، باسم السيادة الوطنية، سوف يستمر، حتى أن دولًا مثل فرنسا تبدي بعض التردد في تنفيذ مذكرة الاعتقال التي تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي.
معركة وجودية
إن الخطاب الذي نسمعه في الأوساط الترامبية، وحتى بين بعض الديمقراطيين، يجعل من إسرائيل قاعدة أمام الحضارة الغربية، حسبما تقول سوزان شنايدر. ومن وجهة النظر هذه، فإن معركة وجودية مصطنعة يمكن أن تدور رحاها بين العالم اليهودي المسيحي والإسلام. وكما فعلت الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر، فإن هذا الاتجاه يرى أن إسرائيل محقة في الاعتماد على القوة، والتصرف من جانب واحد، واحتقار الأمم المتحدة.
يُستخدم يوم 7 أكتوبر بشكل عام من قبل اليمين العالمي لخدمة خطاب معادٍ للإسلام. ومن شأن هذه الهجمات أن تثبت أن التعايش مع المسلمين مستحيل، وهو أمر يمثل خطرًا على العالم. وارتفعت مقولة شاذة تزعم أنه "سوف يتم تدمير الغرب إذا استقبل "هؤلاء الناس"، وتحولت الأمور إلى "هم" أو "نحن".
تعمل دوائر المحافظين بنشاط على ربط معارضة حركة الحرب بحركة الووكيسم التي تنشط بشكل كبير في الجامعات، والتى تحولت إلى حركة تسعى لخلق الانشقاق ووضع أفراد المجتمع في صراع ضد بعضهم البعض، كما لو كانت عصابة تعمل على تقويض الولايات المتحدة. وبهذه الطريقة، يتم استخدام الصراع في الشرق الأوسط لخدمة أهداف داخلية.
سوزان شنايدر