عالم بالأزهر: الأب العاق لأبنائه ينتظره عقاب شديد في الآخرة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قال الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، إن الأب مؤسسة تربوية داخل الأسرة، يراها الأبناء فيقتدون بالأب وكذلك بالأم، لافتا إلى أن الأب يهتم بشؤون الأسرة من الخارج، ويكتسب خبرات كثيرة ينقلها للبيت.
الأبناء يلجأون إلى الأب حينما يشعرون بشيء من الضعفوأضاف «الحجار»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، اليوم الأربعاء: «الأبناء يلجأون إلى الأب حينما يشعرون بشيء من الضعف، ويلجأون إلى الأم إذا شعروا بالحاجة إلى الحنان، فالأب دائما هو مصدر القوة في البيت، ويلتف حوله الأبناء وينقل لهم كل مشاعر الرحمة والحب مع أولاده وبناته».
وتابع العالم الأزهري: «وجود الأب الصالح في الأسرة يقلل من مساحة الجريمة لأنه هو القدوة لأولاده، وكذلك الأب الصالح يختار شريكة صالحة تتعاون معه في الحياة الاجتماعية، بصفات طيبة، والزوجة الصالحة هي التي تربت على الأخلاق والمثل العليا، وتكون سندا له، وتبادله الحب والرحمة له ولأولاده».
وتابع: «هناك حقوق للآباء على أبنائهم، وكذلك للأبناء حقوق على أولاده، فالأب يعلمهم أن يكونوا بارين مع الأسرة، الإنسان عليه أن يعطي مساحة كبيرة لأولاده فى حياته، والاستثمار الحقيقي في الأولاد هو الاستثمار في أخلاقهم، لكن الأب العاق يلاقي حجودا كبيرا من أبنائه، لأنه ملأهم بالحقد فكيف يعطيهم الحنان، ومن يتعامل مع زوجته وأولاده بقسوة شديدة ومقصر في كل الأمور، وننصح الأولاد إنهم يبروه لأن الله جعل للوالدين مكانة، والأب العاق له عقاب كبير عند الله لتقصيره فى حقوق أولاده».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عقوق الآباء عقوق الأبناء العقوق
إقرأ أيضاً:
الطلاق لا يعني نهاية دور الرجل.. كيف يتعامل الأب مع أطفاله بعد الطلاق؟
أكد الدكتور أحمد أمين، استشاري العلاقات الأسرية، أن الطلاق يُعد من أكثر المواقف حساسية في حياة الرجل، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل في علاقته بأطفاله التي قد تتأثر بشكل كبير بعد الانفصال عن زوجته.
كيف يتعامل الأب مع أطفاله بعد الطلاق من أمهم؟وشدّد أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، على أهمية تعامل الأب مع هذه المرحلة بحكمة تضمن للأطفال الأمان النفسي والاستقرار العاطفي.
وقال د. أمين، يخطئ بعض الآباء حين يربطون علاقتهم بأبنائهم بالخلافات مع الزوجة السابقة، ويجب أن تبقى مشاعر الأبوة نقية وخالية من أي تأثير سلبي ناتج عن الطلاق، لأن الأطفال بحاجة إلى الحب والدعم غير المشروط من والدهم".
وأوضح أمين، أن الحفاظ على التواصل المستمر مع الأطفال، واحترام الأم أمامهم، من أهم الخطوات لحمايتهم نفسيًا.
وأضاف د. أمين، "حتى لو لم يعد الأب يعيش مع أبنائه، بإمكانه أن يبقى حاضرًا في حياتهم من خلال المكالمات، الرسائل، والمتابعة المدرسية".
ونوّه أمين، إلى ضرورة التزام الأب بالوعود والمواعيد، قائلاً: "الوفاء بالوعد يرسّخ في الطفل شعورًا بالثقة والأمان، أما الإخلال به فيؤدي إلى الخذلان وعدم الاستقرار النفسي".
كما حذّر أمين، من استخدام الأطفال كوسيلة ضغط أو انتقام، مؤكدًا أن "الزجّ بالأبناء في صراعات الكبار يترك في نفوسهم ندوبًا يصعب علاجها".
وأشار د أمين، إلى أهمية مشاركة الأب في تفاصيل حياة أبنائه اليومية، حتى بعد الطلاق، ومراعاة مشاعرهم.
وأوضح أمين، "اسأل عن يومهم، تابع دراستهم، شاركهم اهتماماتهم، فهذه الأمور تعزز العلاقة وتمنحهم شعورًا بالأمان".
وفي ختام حديثه، دعا د. أحمد أمين الآباء إلى تقبل تغير دورهم بعد الطلاق دون الاستسلام، مشددًا على أن "الأب الحقيقي لا يغيب، بل يجد دائمًا طريقة ليكون حاضرًا ومؤثرًا، ويُعد قدوة حسنة يحتذي بها أطفاله".