الشابة سامية عبد الرحمن… إرادة جبارة في الانتصار على السرطان وتحقيق الأهداف
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
جرعات نجحت في التغلب عليها بعزيمة أقوى من السرطان، إنها المربية الشابة سامية عبد الرحمن التي لا تزال تكمل حياتها كزوجة وأم ومعلمة في مدارس دمشق.
شجاعة الشابة سامية 39 عاماً في معركتها مع مرض سرطان الثدي بدأت منذ لحظة اكتشافه عام 2020، وذلك خلال فحص ذاتي بعد أن شعرت بوجود كتلة تبين فيما بعد أنها خبيثة حسبما بينت لنشرة سانا الشبابية.
17 جرعة مناعية و8 كيماوية لأكثر من سنة ونصف السنة دأبت عليها سامية ليستمر العلاج حتى آخر العام 2022، موضحةً أنها بعد خضوعها لعملية إزالة الكتلة بـ 15يوماً بدأت بالعلاج الكيماوي في مشفى البيروني، واتبعتها بثماني جرعات مناعية، ثم 15 جلسة أشعة بمشفيي البيروني والمواساة، لتتم بعدها 9 جرعات مناعية أخرى وفق ما ذكرت.
ونوهت سامية بالدعم الكبير الذي تلقته من زوجها وابنها الوحيد وأختها وأصدقائها والأطباء المشرفين على علاجها، فقد باع زوجها البيت في سبيل علاجها، وقام مع ابنهما بقص شعرهما بالكامل تضامناً معها.
قوة روحها المعنوية وطموحها في مناهل العلم صفاتٌ تحلت بها ابنة مدينة القامشلي طيلة حياتها، فهي خريجة رياض أطفال بجامعة دمشق، والتحقت بدورات صعوبات تعلم مستوى أول وثان، وقامت بالتدريس منذ 2013 في رياض الأطفال، ولمادة الموسيقا 6 سنوات، ثم كمدّرسة حلقة أولى للصف الخامس، وتطمح لتعلم دورات في لغة الإشارة.
ولأي شخص أُصيب بالسرطان تؤكد سامية اهمية عدم استسلام المريض للوهم، وأن يعيش حياته الطبيعية ويتحلى بالصبر والإيمان والإرادة لمواجهة التحديات دون خوف وتجنب الاستماع لأفكار المُحبطين.
ووفقاً لما أكده طلابها بمدرسة الشهيد عصام حسن بدمشق فإن المعلمة سامية تتميز بطريقة جاذبة في التدريس والتعامل مع الأطفال، وتسهيل إيصال المعلومة لأذهانهم بكل محبة وحنان، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتعليمهم مواجهة الصعاب والمساهمة في بناء المجتمع.
دارين عرفة
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الشابة ألين سليمان تؤسس مشروع دخل منتجاً من الجزادين والإكسسوار
طرطوس-سانا
بإتقان وإبداع مع ذوق أسست الشابة “ألين سليمان” من طرطوس مشروعاً صغيراً منتجاً من صنع الإكسسوار والجزادين للانطلاق في اعتماده كمشروع دخل مادي ومعنوي لها.
وقالت “ألين” طالبة أدب فرنسي سنة رابعة لـ سانا الشبابية: إنها بدأت البحث عن الاستقلال المادي عن الأهل، فتعلّمت صنع الإكسسوار والجزادين بشكل ذاتي وبشغف، وبالاعتماد على كورسات من اليوتيوب، انطلقت في صنع الجزادين لنفسها، وبعد عدة محاولات نجحت فأتقنت العمل وأجادته، وبتشجيع من الجميع بالأخص الأب والأم انطلقت بالمشروع من خلال المجتمع حولها عائلتها وأصدقائها.
وأضافت ألين “23 عاماً”: إنها تستخدم خرزا و”بوليمر” و”كريستال” للإكسسوار، وبالنسبة للجزادين تستخدم “كريستال” من بلاستيك وبلور، و”لولو” بنوعيه بلاستيك وبللور بأدوات المقص وخيط السمك، وكل قطعة تستغرق وقتا حسب حجمها وحسب المواد التي تعمل بها وكحد أقصى تأخذ يوماً كاملاً وتدخل البليكسي للقطع حسب الطلب، وتصنع بطانة الجزدان من الساتان.
وتابعت ألين: إنها تحرص على تلبية رغبات الزبائن بتصميم القطعة، سواء باختيار الألوان أو القطع المضافة إليها، ثم تشكلها بشكل جذاب، ويتفاوت السعر حسب كبر وصغر القطعة.
وإلى جانب الإكسسوار والجزادين تصنع ألين علب فراشي المكياج وصواني ضيافة من اللولو وإكسسوارات الطاولة وبورتكليه، وتعمل حالياً على تزيين صواني الضيافة والمرايا باللولو.
ألين تشجع جيل الشباب الطموح على التجربة إلى جانب الدراسة، وتطمح إلى تكبير مشروعها والانتشار خارج البلد بعد سقوط النظام، وعملها يعتمد بالأساس على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحتضن عروضاً لمنتجاتها كافة والبازارات.
تابعوا أخبار سانا على