رئيس وزراء باكستان: الهند لجأت إلى استخدام القوة الوحشية والعنف لقمع الشعب الكشميري
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أكد محمد شهباز شريف رئيس وزراء باكستان، دعمه للشعب تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولى لقضية كشمير، احتفالا بمناسبة يوم حق تقرير المصير الموافق اليوم الخامس من أغسطس 2023.
وأكد “شهباز” انه مرت أربع سنوات منذ أن ألغت الهند بشكل أحادي الجانب وغير قانوني الوضع الخاص لجامو وكشمير التى تحتلها الهند في 5 أغسطس 2019.
وأضاف: منذ ذلك الحين لجأت الهند إلى استخدام القوة الوحشية والعنف لقمع الشعب الكشميري كما اتخذت سلسلة من التدابير التي تهدف بوضوح إلى تغيير الوضع المتنازع عليه المعترف به دوليًا لـ"جامو وكشمير المحتلة" على وجه الخصوص، حاولت الهند إحداث تغييرات ديموغرافية لتقويض حق الكشميريين فى تقرير المصير.
وأوضح: تشير الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الهند إلى مخططاتها الشائنة لحرمان الأغلبية المسلمة فى كشمير من حقوقها، ولهذه الغاية، نفذت عملية ترسيم انتقائي للدوائر الانتخابية، وأصدرت أوراق لمساكن وهمية لملايين من غير الكشميريين، وأضافت مئات الآلاف من المقيمين المؤقتين لتغيير قوائم الناخبين الحالية. هذا جزء من استراتيجية مدروسة جيدًا لتغيير المشهد الديموغرافي والسياسي في كشمير. وباكستان ترفض رفضا قاطعا كل هذه الخطوات الأحادية وغير القانونية.
وأشار: إن الاحتلال الهمجي والوحشي لـ “جامو وكشمير” من قبل الهند لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل يسخر أيضًا من المعايير المقبولة عالميًا للحقوق والحريات الأساسية. لم يعد بإمكان المجتمع الدولي التزام الصمت بينما تواصل الهند ممارسة قمعها في كشمير.
وتابع: على الرغم من مضى أكثر من سبعة عقود من الاحتلال الهندي، بما في ذلك أربع سنوات مؤلمة من الحصار العسكري المستمر والتعتيم الإعلامي، فشلت الهند في إسكات أصوات الشعب الكشميري الشجاع، الذي اشتد نضاله العادل من أجل الحرية. لقد ضحت ثلاثة أجيال متتالية من الكشميريين الأبرياء بأرواحهم وحرياتهم، لكنهم استمروا بشجاعة في تحدي القمع المتزايد على يد قوات الاحتلال الهندية. وتحيي باكستان هؤلاء الرجال والنساء الكشميريين الشجعان وتؤكد لهم استمرار دعمها الثابت لقضيتهم من أجل التحرر من القهر الهندي. إن فشل الهند في الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الكشميري وتجاه المجتمع الدولي وكذلك تجاه الأمم المتحدة، يثير الشكوك حول مكانتها كدولة عضو مسؤولة. إن رفض الهند منح الكشميريين حقهم الطبيعى في تقرير المصير له تداعيات خطيرة على جنوب آسيا وما وراءها.
وأكد: ستواصل باكستان تقديم دعمها المعنوي والسياسي والدبلوماسي غير المحدود للقضية المشروعة والعادلة لنضال الحرية للشعب الكشميري. إن التزام باكستان الدائم ووعدها لإخواننا وأخواتنا الكشميريين هو أننا سنرفع أصواتهم عاليا في كل منتدى حتى يتخذ العالم الإجراءات اللازمة ويحث الهند على إنهاء انتهاكاتها الفاضحة لحقوق الإنسان واحتلالها القسري لجامو وكشمير، والتراجع عن جميع الإجراءات الأحادية وغير القانونية التى اتخذت منذ 5 أغسطس 2019، وأن تتخذ الخطوات اللازمة لإجراء استفتاء نزيه وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأختتم: ترغب شعوب جنوب آسيا في السلام والاستقرار، وهذا لا يمكن أن يصبح ممكنًا إلا من خلال حوار هادف ومجدى بين الهند وباكستان يتضمن مناقشة جميع القضايا المعلقة، بما في ذلك نزاع جامو وكشمير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: باكستان رئيس وزراء باكستان كشمير
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء العراق: نلعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن ونسعى لاستقرار سوريا
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس إن بلاده تحرص على الابتعاد عن سياسة المحاور في المنطقة، وتهدف إلى أن تكون نقطة التقاء بحكم علاقاتها الجيدة مع كل الأطراف.
وفي مقابلة مع قناة "الشرق"،تحدث السوداني عن أهم القضايا التي تقلق العراق في ضوء التغيير المفاجئ الذي حدث في سوريا، والرسائل التي وجهها إلى الإدارة السورية الجديدة، مقدماً نصيحة إلى دمشق بعدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها العراق بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003.
وأشار إلى أن العراق تجمعه علاقات مع إيران على عدة مستويات، وفي الوقت نفسه يُعتبر شريكاً للولايات المتحدة في "مكافحة الإرهاب"، مؤكدًا أن العلاقة مع السعودية في أفضل حالاتها، إذ يجري التنسيق بين البلدين في مجال الأمن الإقليمي وسوق الطاقة والاستثمارات.
وقال إن "إيران دولة جارة تربطنا بها علاقات سياسية، ثقافية، ودينية، واجتماعية، وقد ساندت العملية السياسية في مختلف المراحل، وتبقى دولة مؤثرة في المشهد الإقليمي، وتعاونها وتفاهمها مع العراق ودول المنطقة بالتأكيد يحافظ على مستوى الأمن والاستقرار. وما حصل من تداعيات في المنطقة يستدعي إيجاد حوار وتفاهم يجمع كل الدول، والعراق يلعب هذا الدور بحكم علاقاته المتميزة مع أشقائه ومع الدول الجارة، سواء كانت إيران أو تركيا".
وتابع أنه "إضافة إلى وصفي للعلاقة مع إيران قبل قليل، فهذا المبدأ وهذا الوصف لشكل العلاقة مع هذه الدول، هو قائم على المصالح المشتركة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، واعتماد الحوار والتفاهم كوسيلة لتقريب وجهات النظر بين إيران ودول المنطقة. وأيضاً نحاول بين إيران والولايات المتحدة. دائماً نتحدث بصراحة معهم، خصوصاً في هذه الفترة حول أهمية استئناف الحوار، وخصوصاً في الاتفاق النووي. هذا من شأنه أن يحافظ على منطقة مستقرة".
وفيما يتعلق بالإدارة السورية الجديدة، قال السوداني إن "الكل يعرف طبيعة العلاقة بين العراق وسوريا كدولة شقيقة وأيضاً كجارة وكمشتركات. نحن عندنا قبائل عربية عراقية تنقسم إلى قسمين، في سوريا وفي العراق، فضلاً عن أن التنوع الموجود في سوريا هو شبيه لما هو موجود في العراق، من مكونات وأطياف. لذلك كان الموقف الرسمي للدولة العراقية تجاه المتغيرات الأخيرة هو الوقوف مع إرادة الشعب السوري، ومع قيام عملية سياسية شاملة لا تستثني أحداً من مكوناتها، وأيضاً ركزنا على مبادئ مهمة تُمثل مصدر قلق لنا، وأوضحناها من خلال التواصل مع الإدارة الجديدة".
ولدى سؤاله عن أبرز مخاوف العراق بالنسبة لسوريا، ذكر السوداني أن "أبرزها التخلي عن العنف والتطرف والإرهاب. نريد أن نرى موقفاً صريحاً في اتجاه محاربة "داعش". موقف واضح تجاه التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية. الموقف من وحدة وسلامة الأراضي السورية، إذ لا نريد لسوريا أن تكون محطة لصراع الإرادات الأجنبية والدخول والتواجد، لأن هذا يؤثر علينا".
وتابع: "كنا حريصين أن تستفيد سوريا ممّا واجهنا من أخطاء ومشاكل طيلة العقدين الماضيين منذ 2003، خصوصاً في ظل تشابه التغيير والأنظمة السابقة. هذا هو موقفنا، ونحرص بشكل كبير على استقرار سوريا وازدهارها بعد طول معاناة".
وعن علاقة المركز مع إقليم كردستان، تحدث السوداني عن وجود إشكالات ترتبط بملف الرواتب وتصدير النفط، لكنه أكد في الوقت نفسه أن بغداد قطعت شوطاً في حل الخلافات مع أربيل.
وبشأن تطورات الوضع في غزة، أكد السوداني رفض العراق أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن القمة العربية المقبلة التي تستضيفها بغداد تتزامن مع "ظروف عصيبة" تعيشها المنطقة.
كما تناول رئيس الوزراء العراقي أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه بلاده، في ملفات الطاقة، وتشجيع الاستثمارات الخارجية، ومكافحة الفساد.