السلطات الموريتانية تتأهب بعد أعمال شغب في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تأهبت السلطات الأمنية في موريتانيا، بعد تعرض تجمع انتخابي تابع للأغلبية الرئاسية الحاكمة ليل (الاثنين - الثلاثاء)، لأعمال شغب نفذها شبانٌ كانوا يهتفون باسم أحد مرشحي المعارضة، ما أثار موجة استياء في البلد الذي يستعد، السبت المقبل، لانتخابات رئاسية يتنافس فيها سبعة مترشحين.
وكالة أنباء موريتانيا: الحملات الانتخابية الرئاسية تجرى في تنافس ومسؤولية موريتانيا تؤكد اهتمامها بالتعاون مع روسيا في مجال الأمن الغذائي
أعمال الشغب وقعت في مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية وثاني أهم مدينة في موريتانيا، واستهدفت حفلاً ينظمه شباب حزب «الإنصاف» الحاكم، دعماً للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، والمترشح لولاية رئاسية ثانية تمتد لخمس سنوات.
وسُجلت إصابات طفيفة خلال أعمال الشغب، فيما تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لشبان يرمون الحجارة على المشاركين في الحفل، ويخربون بعض المقاعد والأثاث، وهم يهتفون باسم المترشح للانتخابات الرئاسية المعارض بيرام الداه اعبيد، وهو ناشط حقوقي معروف سبق أن حل في المرتبة الثانية خلال رئاسيات 2014 و2019.
وأصدرت وزارة الداخلية الموريتانية بياناً (الثلاثاء)، دانت فيه ما قالت إنها «أعمال شغب قام بها بعض أنصار أحد المترشحين للرئاسيات، باعتدائهم على تجمّع انتخابي نظمتْه حملة شباب مرشح آخر».
وأضافت الداخلية أنها «من منطلق مسؤولياتها الأمنية؛ إذْ تُدين بشدة هذه التصرفات، لتذكّر بأنه لا مساومة ولا تساهل ولا تهاوُن مع كل من تسوّل له نفسه؛ فرداً كان أو جماعة، التجاسرَ على المسّ من أمن وسكينة المواطنين وممتلكاتهم».
وأكدت الوزارة أن «الأجهزة الأمنية، على أتم الجاهزية، وقد وُضعت تحت تصرفها كافة الإمكانيات اللازمة، وأُصدرتْ إليها التعليمات المطْلقة، للوقوف بحزم وصرامة في وجه أي إخلالٍ بالأمن والسكينة مهما كانت طبيعته ومصدره».
وخلصت الوزارة، في بيانها شديد اللهجة، إلى أنها «ستكون بالمرصاد لمرتكبي هذه التصرفات المجرّمة قانوناً، والتي تتنافى كلّيا مع التقاليد والأعراف الديمقراطية المتعارف عليها في الحملات الانتخابية»، وأكدت أنها «ستطبَّق عليهم العقوبات المنصوص عليها في القوانين والنُّظُم المعمول بها في البلد».
في غضون ذلك، نفت حملة المرشح المعارض بيرام الداه اعبيد أن تكون لها أي صلة بأعمال الشغب، وقالت في بيان صحافي إن المرشح «يدين هذه الأفعال التخريبية، ويتمسك بموقفه السلمي، مع الدعوة للاختلاف السياسي في ظل جو مدني وديمقراطي، ودون المساس بحريات الآخرين من أفراد وجماعات».
ووصفت حملة المرشح المعارض أعمال الشغب بأنها «مسرحية سيئة الإخراج الهدف منها تشويه صورة مرشح المعارضة الجادة»، قبل أن تضيف أن «تاريخ الرجل كفيل بتفنيد هذه المسرحية، ووقوفه في وجه أعمال الشغب في الانتخابات الرئاسية الماضية خير دليل على ذلك».
وأكدت حملة الداه اعبيد أن «أمن البلاد واستقرار العباد مقدمان عنده على كل شيء، حتى على كرسي الرئاسة»، وفق نص البيان.
من جهة أخرى، قال الرئيس المنتهية ولايته والمرشح للرئاسيات محمد ولد الشيخ الغزواني، في تعليق على الأحداث، إنه يستبعد أن يكون وراء أعمال الشغب أي من المترشحين أو السياسيين، وإنما «مجموعة من اللصوص الباحثين عن فرصة للنشل والسرقة».
ولكن ولد الغزواني في خطاب ألقاه، مساء (الثلاثاء)، بمدينة نواذيبو، قال إنه بصفته رئيساً للدولة يتعهد بتأمين الشعب حتى نهاية ولايته يوم 31 يوليو المقبل، وأضاف أن «أمن المواطنين مقدم على التنمية والسياسة». وأكد أن المتورطين في أعمال الشغب «سيدفعون الثمن».
وأضاف ولد الغزواني أن الحملة الانتخابية التي تختتم منتصف ليل الجمعة «جرت في جو من التنافس الإيجابي والاحترام المتبادل والسكينة»، وطلب من المترشحين الاستمرار في ذلك وتقبل نتائج الانتخابات، مؤكداً أنه سيكون «أول من سيتقبل النتيجة، من أجل تعزيز الديمقراطية»، على حد تعبيره.
ويخشى الموريتانيون تكرار أحداث العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الماضية (2019) حين رفضت المعارضة الاعتراف بالنتائج، ولكن السلطات الإدارية والأمنية أكدت «جاهزيتها ويقظتها»، وأصدر المدير العام للأمن الوطني الجنرال محمد الشيخ محمد الأمين (الثلاثاء) تعميماً أمنياً موجهاً إلى وزارة الداخلية ولجميع المديرين الجهويين المركزيين للأمن ولقائد التجمع الخامس المكلف بحفظ النظام، ولمدير الأمن العمومي.
وتضمن التعميم قرار «حظر بيع البنزين في الأوعية المنقولة، وحظر عرض العجلات المستعملة في الشارع العام»، وهي مواد تستخدم في المظاهرات وأعمال الشغب، كما بدأت الشرطة في جمع العَجَلات المستعملة المكدسة في الشارع العام، وتخزينها في مكان تحت إشراف السلطات الإدارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السلطات الموريتانية تتأهب بعد أعمال شغب الانتخابات الرئاسية أعمال الشغب
إقرأ أيضاً:
رئيس جمهورية كينيا يزور وحدات المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين» بحدائق العاصمة
استقبل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ورئيس بعثة الشرف، الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، والوفد المرافق له، خلال زيارتهم للوحدات السكنية المنفذة ضمن البرنامج الرئاسي «سكن لكل المصريين» بمدينة حدائق العاصمة.
وفي بداية اللقاء، رحب المهندس شريف الشربيني برئيس الجمهورية الكينية والوفد المرافق له، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لنقل خبراتها في مجال توفير السكن للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل إلى الجانب الكيني، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تقديم مختلف صور المساعدة والعون للأشقاء في جميع الدول الأفريقية.
جانب من الزيارةوأوضح الوزير، أن التجربة العمرانية المصرية غنية ومتنوعة، فهي تشمل إنشاء وتنمية العشرات من مدن الجيل الرابع «مدن ذكية مستدامة»، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، وغيرهما، بجانب الطفرة الكبيرة في مشروعات مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، وتوفير مئات الآلاف من الوحدات السكنية لمختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى تجربة تطوير المناطق غير الآمنة، وتنفيذ مئات الآلاف من الوحدات السكنية البديلة لقاطني تلك المناطق.
وقال الوزير، إن المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين، أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2014، بهدف توفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل، وطرح وبناء مليون وحدة سكنية وهو ما تحقق بالفعل، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 710 الاف وحدة سكنية، وجار تنفيذ 292 ألف وحدة سكنية، مضيفا أن حجم التمويل الممنوح بلغ 79 مليار جنيه، بينما بلغت قيمة الدعم النقدي 10.2 مليار جنيه، ويتعاون صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري مع 31 جهة تمويل ما بين بنوك وشركات تمويل عقاري، كما يتعاون مع أكثر من ألفي شركة مقاولات.
الوحدات السكنيةواستعرض الوزير خلال اللقاء، آلية تمويل المستفيدين، وصور الدعم المختلفة التي يتم تقديمها للمستفيدين بما يساهم في ملاءمة الشروط لمستوى دخل المتقدمين، حيث أن المبادرة الرئاسية تقدم نوعين من الوحدات السكنية على مستوى المساحة، الأولى 90 مترا، والثانية 75 مترا، بجانب استعراض موقف مبادرة العمارة الخضراء والتي يجري تنفيذها على مرحلتين بإجمالي 55 ألف وحدة سكنية.
وخلال اللقاء، قدمت مي عبد الحميد شرحًا مفصلا حول مشروع المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين» في مدينة حدائق العاصمة، مشيرة إلى أنه يتضمن 128370وحدة سكنية ضمن المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»، و9534 وحدة سكنية ضمن مبادرة العمارة الخضراء، و15552 وحدة سكنية للمواطنين متوسطي الدخل، بجانب عدد كبير من الخدمات التي يتم تنفيذها لخدمة المواطنين المنتقلين، حيث تتوافر خدمات تعليمية وأمنية وصحية ورياضية ودينية وأسواق تجارية، وبلغ إجمالي الخدمات المنفذة بالإعلانين العاشر والرابع عشر نحو 81 خدمة.
الوحدات السكنيةوخلال الزيارة، قام الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، بتفقد عدد من نماذج الوحدات السكنية المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين، وكذلك مبادرة العمارة الخضراء، والتي يتم تنفيذها بالمدينة.
وأعرب الرئيس الكيني والوفد المرافق عن سعادتهم وانبهارهم بما شاهدوه من مستوى وجودة للوحدات السكنية المنفذة التي يتم إتاحتها للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل، وكذلك الاهتمام بالمناطق المحيطة بالعمارات السكنية.
الوحدات السكنيةيذكر أن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كان قد وقع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الإسكان والبناء والتنمية الحضارية بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بمصر ووزارة الأراضي والأشغال العامة والإسكان والتنمية الحضارية بجمهورية كينيا، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الكيني.
حضر الزيارة مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، والمهندس كمال بهجات، نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، والمهندس عمار مندور، رئيس جهاز مدينة حدائق العاصمة، والدكتور موساليا مودافادي، الوزير الأول ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ووفد كيني رفيع المستوى.
اقرأ أيضاًوزير الإسكان يتابع مشروعات الطرق بـ «بيت الوطن» ووحدات «سكن لكل المصريين» بالقاهرة الجديدة
وزير الإسكان يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية السياحية
وزير الإسكان يصدر قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بثلاثة مدن جديدة