تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن العشرات من جنود الاحتياط الإسرائيليين يرفضون العودة إلى القتال في قطاع غزة، علي الرغم من أنهم قد يواجهون إجراءات عقابية ضدهم.

ويأتي ذلك وسط خسائر فادحة تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، فإن المئات من جنود الاحتياط يغادرون إسرائيل ويذهبون إلى الخارج كل شهر دون إبلاغ قادتهم، بسبب عدوان الاحتلال المستمر ضد الفلسطينيين في القطاع.

ووافق الكنيست الإسرائيلي على القراءة الأولى لمشروع قانون، يوم الاثنين الماضي، يهدف إلى رفع سن الإعفاء من الخدمة الاحتياطية للجيش مؤقتا. 

ويمدد مشروع القانون الخدمة لجنود الاحتياط حتى سن 41 ولضباط الاحتياط حتى سن 46. كما يوسع نطاق خدمة بعض المهن التي حددها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إلى 50 مهنة، بما في ذلك الأطباء والمسعفين والفنيين. 

ويتطلب التشريع المقترح الموافقة في ثلاث قراءات ليصبح قانونا، وإذا تم تمريره، فسيتم تطبيقه حتى 30 سبتمبر المقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جنود الاحتياط الإسرائيليين القتال قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوان الاحتلال الفلسطينيين الكنيسة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت

إقرأ أيضاً:

العودة إلى غزة.. فرحة وإنجاز يُسقط مخطط التهجير القسري

 

الثورة /

بمزيج من الدموع والفرح والزغاريد وهتافات التكبير، بدأ مئات آلاف الفلسطينيين العودة إلى شمال وادي غزة، للمرة الأولى منذ 15 شهرًا من التهجير القسري والمعاناة التي طالت كل تفاصيل حياتهم، ليكسروا إرادة المحتل ويفشلوا مخططات التهجير القسري.
عاد النازحون الفلسطينيون إلى شمال وادي غزة، يحملون معهم مشاعر الأمل والإصرار على إعادة إعمار مدينتهم التي دمرها الاحتلال، متحاملين على جراحهم وفقدهم الكبير، فكل منهم فقد بيته أو أحد أفراد أسرته، ولكن إرادتهم لا تنكسر وبوصلتهم لا تحيد عن الثبات في الأرض ومواجهة المحتل.
وجاءت العودة بعد ثلاثة أيام من العرقلة الإسرائيلية قبل أن يجري التوصل لتفاهمات مكنت الوصول لهذه اللحظة التاريخية، ليبدأ مئات الأطفال من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين تجمع أغلبهم على مدار الأيام الماضية ليبدأوا في العودة إلى مناطق سكنهم وأراضيهم التي دمرها الاحتلال.
يعود الفلسطينيون وفي وجوههم عزيمة وإصرار على إعادة الحياة إلى أحياء كانت شاهدة على قصص الألم والصمود والبطولة.
وسط الدموع والفرح، وبين أنقاض الذكريات، تضيء هذه العودة شعلة جديدة من الإصرار على إفشال كل مخططات التهجير القسري، وآخرها ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلنين التشبث بحقوقهم التاريخية في الأرض.
تفاصيل العودة
مئات الآلاف تجمعوا في العراء على امتداد شارعي صلاح الدين والرشيد شمال النصيرات على مدار ثلاثة أيام متتالية، متحدين كل الصعوبات والمخاوف التي حملتها أشهر النزوح الطويلة.
مشهد العائلات وهي تسير عبر الطرقات المدمرة، وتحمل ما تبقى من أمتعتها، عكس إصرارًا قويًا على العودة، رغم قسوة الواقع الذي فرضته الحرب الأخيرة.
وفي تصريحات مؤثرة، عبر المواطن محمود المصري، وهو أب لخمسة أطفال، كانوا برفقته عن شعوره، قائلاً: “اليوم نعود إلى أرضنا، ليس فقط لاستعادة بيوتنا، بل لنثبت أننا هنا باقون، لا يمكن لأي قوة أن تقتلع جذورنا من هذا المكان.”
أما المواطنة أم أحمد، التي فقدت منزلها بالكامل، فقالت ودموع الفرح تملأ عينيها: “كان الانتظار طويلًا، لكننا عدنا، هذه الأرض ليست مجرد تراب، إنها تاريخنا ومستقبل أطفالنا”.
وبانتظار الكوكبة الأولى من العائدين وقف الصحفي محمد قريقع مراسل قناة الجزيرة ليبث مشاهد من العودة معبرا عن مشاعر جياشة فهو الآخر بانتظار أسرته وضمنهم طفله الذي ولد في 7 أكتوبر وكبر وأصبح يمشي على قدميه دون أن يتمكن من رؤيته، حيث نزحت أسرته إلى دير البلح وبقي هو في مدينة غزة، فيما يلملم أحزانه بعد أن استشهدت والدته خلال اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي في مارس 2024.
إصرار على الحياة رغم الدمار
لم تكن عودة النازحين إلى شمال وادي غزة مجرد استعادة للمكان، بل تجسيدًا لمعاني الإصرار على الحياة والتشبث بالأرض. في مشهد مؤثر، شوهد الأطفال يحملون حقائب النزوح على أكتافهم المتعبة، يهرولون نحو بقايا بيوتهم وأنقاضها، يتأهبون ليعيدوا صياغة قصص جديدة للحياة على أرض اعتادت أن تكون ساحة للذكريات.
وفي حديث مع الشاب أحمد ناصر، الذي كان ينتظر أفراد أسرته، قال: “قد نحتاج إلى وقت طويل لإعادة البناء، لكن الأهم أننا أخيرًا نلتقي. كل حجر هنا يحمل قصة، وكل زاوية تذكرنا بأننا أصحاب الحق”.
ويشير إلى بقايا آثار الاحتلال الذي انسحب من محور شارع الرشيد، كان الاحتلال هنا وأقام منشآت وكان بعض المتشائمين يقولون هذه المنشآت بنيت لتبقى، ولكن الاحتلال رحل، وحدث قبل ذلك عندما قال مجرم الحرب الإسرائيلي شارون نتساريم كتل أبيب، ولكنه فككها عام 2005 ليندحر عن كل قطاع غزة، وها هو يعيد الكرة عام 2025، وسيرحل عن كل مكان من أرضنا مهما طال الزمن.
رسالة صمود
تؤكد عودة الفلسطينيين، رغم كل محاولات التهجير والتشريد، أنهم متمسكون بأرضهم وبحقهم في الحياة بكرامة. فقد أكدت العائلات العائدة أن هذه الخطوة ليست النهاية، بل بداية لمسيرة جديدة من الصمود والبناء. وأعرب الحاج محمود الخضري، قائلاً: “لن نغادر أرضنا مهما حدث، كل مرة تُهدم فيها بيوتنا، نبنيها من جديد، هذا هو قدرنا، وهذه هي رسالتنا للعالم”.
الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أكد أن مشاهد عودة جماهير شعبنا من جنوب القطاع لشماله تمثل فشلاً آخراً للاحتلال في تحقيق أهداف حرب الإبادة والتدمير ورسالة تحدي لأي محاولة جديدة لتهجيره
وقال القانوع: ثبات شعبنا على أرضه وعودته من جنوب القطاع لشماله يمثل انتهاءً للحلم الصهيوني بتهجيره وتصفية قضيته العادلة.
وشدد على أن الملحمة التاريخية التي سطرتها غزة وتضحياتها العظيمة تتطلب من العالم إنصاف شعبنا بإنجاز حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الجاثم على أرضنا.
التحديات المقبلة
رغم فرحة العودة، يواجه النازحون تحديات كبيرة تتعلق بإعادة بناء منازلهم وتوفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء. كما أن إعادة ترميم البنية التحتية للمنطقة تتطلب دعمًا محليًا ودوليًا كبيرًا، ومع ذلك، تبدو العزيمة والإصرار أقوى من كل العقبات.
عودة النازحين إلى شمال وادي غزة ليست مجرد خطوة رمزية، بل هي شهادة على قوة الإرادة الفلسطينية التي ترفض الانكسار، إنها قصة صمود تتكرر مع كل جيل، تؤكد للعالم أجمع أن الفلسطينيين باقون، متشبثون بحقهم، مؤمنون بأن المستقبل يحمل لهم الأمل رغم كل الصعاب.

مقالات مشابهة

  • “طوفان العودة” لخّص للعدو الإسرائيلي طبيعة وجوده
  • كالكاليست: خسائر فادحة لأصحاب العمل في إسرائيل بسبب جنود الاحتياط
  • غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)
  • رفع علم إسرائيل على أنقاض غزة فقتله جنود الاحتلال بالخطأ.. مقتل مستوطن إسرائيلي بنيران صديقة| عاجل
  • العودة إلى غزة.. فرحة وإنجاز يُسقط مخطط التهجير القسري
  • العودة إلى شمال غزة .. إرادة صمود أعجزت ترسانة العدوان الإسرائيلي
  • استشهاد 17 فلسطينيًا وتدمير وحرق المنازل.. الاحتلال الإسرائيلي يعيث فسادًا في “جنين” لليوم الثامن تواليًا
  • متظاهرون يهاجمون سفارات أجنبية في كينشاسا احتجاجاً على تمرد جماعة «23 مارس»
  • قناة عبرية: جنود الاحتلال غادروا نتساريم وهم يذرفون الدموع
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار صوب العائدين إلى حي الزيتون بمدينة غزة