شبكة انباء العراق:
2024-11-25@10:58:41 GMT

مذكرات عانس

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

بقلم: كلثوم الجوراني ..

الكل من حولي يجامل الا مرآتي فهي صريحة حد الوقاحة كلما وقفت أمامها أشارت إلى كهولتي أرى فيها حربا بين لون شعري والشيب الذي يغزوه ويأبى الشيب إلا أن ينتصر ، أرى خطوط الزمن التي ظهرت جلية على وجهي ، جسدي الهزيل الذي ودع رونق الشباب ، تظهر لي مرآتي الحقيقة كما هي ، تجعلني اسخر من مجاملة الناس لي ، مازلت صبية ، ما اجملك ، تبدين أصغر من اقارنك كل هذه المجاملات تقتلها مرآتي بنظرة واحدة .


ها أنا في الثانية والأربعين من عمري ولم اتزوج ، ليلة البارحة تزوجت اختي التي تصغرني بسنتين بعمر السادسة عشر وها هي تحمل حفيدها الاول ، اوراقي ودفاتري التي اكتب عليها بعض الخربشات اسميها شعراً ، بعض القصص التي جالت في خاطري عند المراهقة فسطرتها في تلك الدفاتر كأنني كتبتها يوم امس ، كم كنت أحلم أن أصبح مثل اجاثا كريستي أو بديعة عمارة .
تقدم لي حبيبي حينما كنا في العشرين فرفضته أمي بحجة أنه فقير وكرر خطبتي مراراً وعندما يأس تزوج ، سمعت أن له ولدا في الجامعة .
لا اعلم كيف غافلني الزمن وسرق مني العمر في الأمس كنت العب مع صويحباتي في شارعنا واليوم صويحباتي أصبحن امهات وجدات
انا والزمن كأننا نلعب جر الحبل فكلما حاولت الحفاظ على شباب ملامحي ولياقتي جرني الزمن نحو الشيخوخة
سافرت امي إلى عالمها الابدي وسبقها ابي بسنتين ، زوجة أخي مشغولة بتربية اولادها وأخي مشغول بعمله ولطالما سمعت عبارات المدح والثناء من اقاربي لاخي وزوجته لانهما يأوياني في بيتهما وكأن وجودي في بيت اخي إنجاز لاخي وزوجته ، غفل الجميع عن تربيتي لاولاد اخي وما أعانيه كي اساعدهم في تحضير دروسهم وواجابتهم اليوميه ، غفل المشفقون عليّٓ أنني أنفق راتبي الشهري في مساعدة اخي لتوفير متطلبات عائلته .
عزائي الوحيد هو عملي ، فأنا اذهب كل يوم بكامل أناقتي لعملي أشعر بالحياة تتجدد في عروقي ولكن قصص زميلاتي تذكرني بخيبتي ، يجتمعن فيما بينهن متداولات اخر الاخبار عن حياتهن هذه تقول إن ابني سيتزوج الاسبوع القادم وثانية تقول تخرجت ابنتي من الجامعة وأخرى تتكلم عن احفادها ومشاكساتهم ، مع أن حديثهن يبدو حديث تافه لا معنى له إلا أنه يزيدني احباطا ويأساً على يأسي ابقى بينهن صامتة كالبكماء .
وأخيراً طرق الحظ بابي فقد تقدم لي ابن عمتي الذي يكبرني بعشر سنوات كان سيداً خمسينياً مثقف ووسيم لم يكن يعنيني أن أولاده وأحفاده من حوله وزوجته جهمة الوجه فكل ما أريده هو قلبه وأن أشعر بأن لي سندا في هذه الحياة استمرت خطوبتنا اشهر كان طيلة تلك الأشهر يسألني عن أدق التفاصيل في حياتي واكثر شيء يسأل عنه كان راتبي الشهري واين أنفقه ، ولأنني كنت كغريق يريد التشبث بأي شيء كنت اتشبث به ولم اكن انتبه كثيرا لاسألته وماذا كان يقصد من ذلك جلسنا نتحدث عن موعد زفافنا وعن بدلة العرس وكل ما يخص حفلة الزفاف وكنت احلق في سماء الامل فرحا ، أخيراً ابتسم القدر لي وقررت الدنيا أن تهادنني ، لم يتبق إلا القليل على موعد زفافنا وكنت كل يوم اصلي لله شكرا لأنني ساتزوج ويكون لي بيتا كقريناتي إلا أن فرحتي هذه لم تكتمل ، كأن اقداري ضرائر وخطيبي كان اجملها فأبت الأقدار الا أن تبعده عني ، لقد تعرض لوعكة صحية أفقدته النطق والحركة وأصبح طريح الفراش لا يعرف احد من حوله .
وها أنا اعود لخيبتي ولمرآتي .
وقفت مرة وانا انشد الموت يائسة بائسة فأذا بيد ضميري تصفعني لا تسلمي لليأس ما زال هناك أمل ، قلبك ينبض وفكرك نير ولا زالت الحياة جميلة ، رمتت ما هدمه القدر من روحي وامسكت قلمي وعدت للكتابة مرة أخرى ، خط قلمي طريق الحياة لي من جديد وصدر لي كتابي الاول اسميته (مذكرات عانس )

كلثوم الجوراني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نائبة الرئيس الفلبيني: اتفقت مع قاتل لاغتيال الرئيس وزوجته

قالت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي يوم السبت إنها تعاقدت مع قاتل لقتل الرئيس وزوجته ورئيس مجلس النواب إذا قُتلت هي نفسها، في تهديد علني حذرت من أنه ليس مزحة.

وأحال السكرتير التنفيذي لوكاس بيرسامين التهديد ضد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور إلى قوة الحرس الرئاسي النخبوية "للإجراء المناسب الفوري" لم يتضح على الفور ما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد نائبة الرئيس، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وقال بيان حكومي: "بناء على بيان نائبة الرئيس الواضح والقاطع بأنها تعاقدت مع قاتل لقتل الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، أحالت السكرتيرة التنفيذية هذا التهديد النشط إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ إجراء مناسب فوري".

وأضاف البيان: "يجب دائمًا التعامل مع أي تهديد لحياة الرئيس بجدية، خاصة وأن هذا التهديد تم الكشف عنه علنًا بعبارات واضحة ومؤكدة".

خاض ماركوس الانتخابات مع دوتيرتي كنائب له في انتخابات مايو 2022 وفاز كلاهما بانتصارات ساحقة في حملة تدعو إلى الوحدة الوطنية.

لكن الزعيمين ومعسكريهما سرعان ما نشبت بينهما خلافات مريرة بسبب اختلافات رئيسية، بما في ذلك في نهجهما تجاه الإجراءات العدوانية للصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. 

استقال دوتيرتي من حكومة ماركوس في يونيو كوزير للتعليم ورئيس هيئة مكافحة التمرد.

ومثل والدها الصريح بنفس القدر، الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي، أصبحت نائبة الرئيس منتقدة صريحة لماركوس وزوجته ليزا أرانيتا ماركوس ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز، حليف الرئيس وابن عمه الثاني، متهمة إياهم بالفساد وعدم الكفاءة والاضطهاد السياسي لعائلة دوتيرتي وأنصارها المقربين.

وقد انطلقت شرارة هجومها الأخير بسبب قرار أعضاء مجلس النواب المتحالفين مع روموالديز وماركوس باحتجاز رئيسة موظفيها، زوليكا لوبيز، التي اتُهمت بإعاقة تحقيق الكونجرس في إساءة استخدام ميزانيتها كنائبة للرئيس ووزيرة للتعليم. 

نُقلت لوبيز لاحقًا إلى المستشفى بعد مرضها وبكت عندما سمعت عن خطة لسجنها مؤقتًا في سجن للنساء.

في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت قبل الفجر، اتهمت سارة دوتيرتي الغاضبة ماركوس بعدم الكفاءة كرئيس وبالكذب، إلى جانب زوجته ورئيس مجلس النواب في تصريحات مليئة بالشتائم.

عندما سُئلت عن المخاوف بشأن أمنها، اقترحت المحامية البالغة من العمر 46 عامًا وجود مؤامرة غير محددة لقتلها "لا تقلق بشأن أمني لأنني تحدثت مع شخص ما قلت "إذا قُتلت، فسوف تقتلون بي بي إم وليزا أرانيتا ومارتن روموالديز، مضيفة "لا مزاح، لا مزاح".

وأشارت نائبة الرئيس الفلبيني: "لقد أعطيت أمري، 'إذا مت، فلا تتوقف حتى تقتلهم'. وقال، 'نعم'".

وبموجب قانون العقوبات الفلبيني، قد تشكل مثل هذه التصريحات العامة جريمة التهديد بإلحاق الضرر بشخص أو عائلته، ويعاقب عليها بالسجن والغرامة.

وفي خضم الانقسامات السياسية، أصدر القائد العسكري الجنرال روميو براونر بيانًا أكد فيه أن القوات المسلحة الفلبينية التي يبلغ عددها 160 ألف فرد ستظل غير حزبية "مع أقصى درجات الاحترام لمؤسساتنا الديمقراطية والسلطة المدنية".

وقال براونر: "ندعو إلى الهدوء والعزم ونؤكد على حاجتنا إلى الوقوف معًا ضد أولئك الذين سيحاولون كسر روابطنا كفلبينيين".

نائبة الرئيس هي ابنة سلف ماركوس، رودريجو دوتيرتي، الذي أدت حملته التي نفذتها الشرطة لمكافحة المخدرات عندما كان عمدة مدينة ثم كرئيس إلى مقتل الآلاف من المشتبه بهم في جرائم مخدرات صغيرة في عمليات قتل كانت المحكمة الجنائية الدولية تحقق فيها باعتبارها جريمة محتملة ضد الإنسانية.

ونفى الرئيس السابق السماح بعمليات قتل خارج نطاق القضاء في إطار حملته، لكنه أدلى بتصريحات متضاربة. 

وقال في تحقيق عام لمجلس الشيوخ الفلبيني الشهر الماضي إنه احتفظ بـ"فرقة موت" من رجال العصابات لقتل مجرمين آخرين عندما كان عمدة مدينة دافاو الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • عابدة سلطان.. الأميرة الهندية المسلمة التي تحدت التقاليد وواجهت الحياة بشجاعة
  • مذكرات تبليغ وقرارات إمهال لمطلوبين (أسماء)
  • أحكام نهائية تلزم كويتية بتعويض زوج وزوجته عن الإساءة بمواقع التواصل
  • والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد
  • ليست مزحة.. نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتيال الرئيس وزوجته
  • نائبة الرئيس الفلبيني: اتفقت مع قاتل لاغتيال الرئيس وزوجته
  • إعادة التدوير.. تحف «عم ربيع» من «العرجون»: خدعوك فقالوا «مخلفات»
  • "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".. محمود درويش يُزين ختام القاهرة السينمائي
  • شاهد..حسين فهمي وزوجته أول الحاضرين في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي
  • ضبط تاجر مخدرات وزوجته بتهمة غسل 50 مليون جنيه