أنقرة - صفا

حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنّ "إسرائيل"٠ توجه أنظارها إلى لبنان بعدما دمرت غزة، مبينا أنها تتلقى دعما غربيا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، يوم الأربعاء، أمام الكتلة البرلمانية لـ"حزب العدالة والتنمية" في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.

وقال أردوغان: "إسرائيل التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان، ونلاحظ تلقيها دعما من الغرب من خلف الستار".

وأكد الرئيس التركي وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني ودولته، ودعا سائر دول المنطقة إلى التضامن مع لبنان.

وقال: "خطط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتوسعة الحرب بالمنطقة ستتسبب بكارثة كبيرة، وعلى العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط أولا التصدي لهذه المخططات الدموية".

وأضاف: "خضوع الدول التي تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان والعدالة أسيرة لشخص مريض عقليا مثل نتنياهو يعد أمرا خطيرا وبائسا".

وأعرب الرئيس التركي عن أسفه وحزنه لما يشهده العالم الإسلامي من مآس.

ولفت إلى أنه أجرى اتصالات مع قادة العالم الإسلامي بمناسبة عيد الأضحى، وأنه بحث معهم سبل إيجاد حل لحقن الدماء في فلسطين والسودان.

وترحّم الرئيس التركي على 38 ألف فلسطيني كانوا ضحايا الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال: "إن صورة أطفال غزة وقد التصقت جلود بطونهم على ظهورهم لأنهم لم يجدوا لقمة خبز ليأكلوها، سُجلت في كتاب العار للعالم المتمدن".

واعتبر صور أطفال غزة بأنها "رمز ليس فقط لإفلاس النظام العالمي، بل أيضا لعجز العالم الإسلامي".

وجدّد التأكيد على وقوف تركيا إلى جانب فلسطين أسوة بالسلطانين سليم وعبد الحميد وعلى نهج الجمهورية التركية منذ تأسيسها.

وشدّد على أنّ الرد الأكثر فعالية على عنجهية "إسرائيل" وخروجها على القانون هو اعتراف المزيد من الدول بالدولة الفلسطينية.

وأعرب أردوغان عن أمله في أن يكون الموقف الصادق الذي أبدته النرويج وأيرلندا وسلوفينيا في اعترافهم بدولة فلسطين نموذجا لأوروبا بأكملها.

وقال: "نحن سعداء بقرار أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين بقيادة رئيس الوزراء السيد (نيكول) باشينيان".

وأكد على أنّ بلاده ستواصل العمل من أجل أن تعترف المزيد من الدول بدولة فلسطين.

المصدر: الأناضول

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: أردوغان الاحتلال غزة لبنان العالم الإسلامی الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الاحتلال يهاجم أردوغان بعد إعلان دعم تركيا للبنان.. وأنقرة تعلق

جدد وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هجومه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما أعلن الأخير وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني وحكومته وسط تصاعد التوترات على خلفية المواجهات المتبادلة على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال كاتس  في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، الأربعاء، إن "أردوغان أعلن  دعمه لحزب الله في مواجهة التهديدات الإسرائيلية"، واصفا الرئيس التركي بأنه "مجرم حرب"، على حد زعمه.

وأضاف أن أردوغان "يحاول حرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن نفسها ضد منظمة إرهابية تهاجم من لبنان بأوامر إيرانية"، حسب تعبيره.

في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا عبر منصة "إكس"، حول تصريحات وزير خارجية الاحتلال ضد الرئيس التركي.

وقالت الوزارة التركية في البيان، إن "لهجة وزير الخارجية الإسرائيلي الذي استهدف رئيسنا، لا يمكن أن يتبناها إلا مسؤول دولة يحاكم بتهمة الإبادة الجماعية".

İsrail Dışişleri Bakanının bir Sosyal Medya Platformunda Yaptığı Paylaşım Hk. https://t.co/Jp6pr6GJK3 pic.twitter.com/xY0khaHB5F — T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) June 26, 2024
وأضافت أن "مثل هذا الافتراء والأكاذيب هي جزء من جهود إسرائيل للتغطية على جرائمها"، مشددة على أن تركيا "ستواصل النضال من أجل العدالة والسلام".

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، دأب في الآونة الأخيرة على مهاجمة الرئيس التركي في أعقاب كل إجراء تتخذه تركيا ضد الاحتلال، وذلك عبر تدوينات متفرقة نشرها عبر حسابه في منصة "إكس"، وصف فيها أردوغان بـ"الديكتاتور" تارة، واتهمه بالعمل على "إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية" تارة أخرى.

والأربعاء، أشار الرئيس التركي إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وجهت أنظارها الآن إلى لبنان بعد تدميرها لقطاع غزة، مشددا على وقوف بلاده "إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ودولته".


ولفت إلى أن "خطط نتنياهو لتوسعة الحرب في المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة"، مؤكدا أهمية "إظهار العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط  ردا على هذه المخططات الدموية".

في أعقاب ذلك، بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي الأوضاع في لبنان على وقع التصعيد الإسرائيلي.

يأتي ذلك على وقع تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال وحزب الله. وقبل أيام شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن "العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى"، معربا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة جنوب لبنان.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • لا مانع من علاقات مع سوريا.. أردوغان يجدد رغبته لقاء الأسد
  • القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب
  • أردوغان يهنئ المنتخب التركي بالفوز
  • وزير خارجية الاحتلال يهاجم أردوغان بعد إعلان دعم تركيا للبنان.. وأنقرة تعلق
  • تصريحات لأردوغان تشعل سجالا مع وزير خارجية إسرائيل
  • أردوغان: نقف إلى جانب لبنان.. وخطط نتنياهو ستتسبب بكارثة كبيرة
  • أردوغان يؤكد وقوف تركيا إلى جانب لبنان.. متهما الغرب بدعم خطط اسرائيل
  • أردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنان
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: أردوغان مجرم حرب